أعفى قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) الرئيس الكيني أوهورو كينياتا من «الحضور الدائم» لجلسات محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت المحكمة في بيان إن قرار المحكمة بمنح كينياتا إذناً للقيام ببعض واجباته الرسمية في بلاده بدلاً من مداومة الحضور لجلسات محاكمته اتخذ بغالبية الأصوات مع اعتراض كبيرة القضاة كونيكو أوزاكي.

ويواجه الرئيس الكيني كينياتا ونائبه وليام روتو اتهامات بأنهما دبرا موجة من أعمال العنف أودت بحياة نحو 1200 شخص بعد انتخابات 2007. ونفى الرجلان الاتهامات وسعياً إلى وقف المحاكمة أو تأجيلها.

وتأجلت جلسات محاكمة روتو في لاهاي الشهر الماضي للسماح له بالتعامل مع هجوم شنه متشددون إسلاميون على مركز ويست جيت التجاري في العاصمة نيروبي حيث قُتل 67 شخصاً من المدنيين وأفراد قوات الأمن.

وتعد محاكمة كينياتا أهم قضية تنظرها المحكمة الجنائية الدولية منذ تأسيسها قبل عشر سنوات نظراً لأنها أول محاكمة لرئيس أثناء توليه منصبه.

وانتقدت قمة للاتحاد الإفريقي قبل عدة أيام المحكمة واشتكت من أنها تحاكم الأفارقة فقط. وقالت القمة إنه إذا لم يستطع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأجيل المحاكمة فلا ينبغي للرئيس الكيني حضورها.