العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ

سنودن يؤكد أنه لم يحمل معه أية وثيقة إلى روسيا

أكد المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن في مقابلة نشرتها، أمس الأول الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، صحيفة «نيويورك تايمز» أنه لم يحمل معه أية وثيقة مصنفة خلال فراره إلى روسيا حيث لجأ منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وأكد أنه سلم جميع الوثائق التي كانت بحوزته إلى صحافيين عندما كان لايزال في هونغ كونغ قبل أن يتوجه إلى روسيا التي حصل فيها على اللجوء السياسية لمدة عام. وقال إن نقل وثائق «لا يصب في المصلحة العامة». وتساءل: «أية مصلحة في أن أنقل شخصياً نسخة عن هذه الوثائق؟» وأكد سنودن أيضاً أنه تمكن من حماية هذه الوثائق من المخابرات الصينية خصوصاً بفضل خبرة كان كسبها عنهم من خلال عمله في وكالة الأمن القومي، وقال: «لا توجد أية فرصة في حصول الروس أو الصينيين على أية وثيقة». وأعرب مسئولون أميركيون مرات عدة عن قلقهم من إمكانية وضع المخابرات الروسية أو الصينية أو أي بلد آخر اليد على بضع الوثائق التي كانت بحوزة سنودن.

وأكد سنودن في المقابلة التي أجريت معه عبر الإنترنت من خلال اتصالات مشفرة وعلى عدة أيام أنه يعتقد أن وكالة الأمن القومي تعلم أنه لم يتعاون مع أجهزة أجنبية. وقال: «لم تقدم وكالة الأمن القومي مثالاً واحداً عن الخسائر التي تسببت بها التسريبات»، مضيفاً أيضاً أنه لم ينوِ أبداً تقديم خدماته للصين أو لروسيا.

وبالنسبة لقرار تنظيم عمليات التسريب لبرامج المراقبة لوكالة الأمن القومي، قال سنودن إن الفكرة راودته تدريجاً وأن شكوكه بشأن وكالات المخابرات تعود إلى الفترة التي عمل فيها لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية في جنيف. وبالنسبة لدوافعه، قال سنودن إنه مقتنع بأن ما قام به يصب في مصلحة القسم الأكبر من الناس: «طالما هناك دعم واسع من قبل الشعب يمكن أن نقول إن البرنامج الأقل أخلاقية له نوع من الشرعية». وأضاف «لكن البرامج التي وضعت بسرية خارج معرفة الرأي العام ليست لها هذه الشرعية وهذه مشكلة».

العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً