وضعت بريطانيا مسلمين بارزين تحت حماية الشرطة على إثر تلقيهم تهديدات من حركة «شباب» الصومالية، بسبب انتقادهم للمتطرفين في أعقاب قتل الجندي لي ريغبي في منطقة ووليتش بجنوب شرق لندن قبل نحو خمسة أشهر.
وقالت صحيفة «الغارديان» أمس الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن حركة «الشباب» الصومالية أصدرت شريط فيديو تحت عنوان «هجوم ووليتش: العين بالعين» هددت فيه مسلمين بريطانيين ومن بينهم الصحافي والمخرج محمد أنصار، بسبب انتقاده علناً التطرف في الإسلام.
وأضافت أن أنصار (39 عاماً) أكد أن الشرطة زارت منزله في منتصف الليل هذا الأسبوع بسبب قلقها على سلامته، وتقوم الآن بدوريات منتظمة حوله، وتتصل به عن طريق الهاتف كل ساعة.
ونسبت الصحيفة إلى المخرج الذي أنتج فيلماً وثائقياً عن الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة، تومي روبنسون، قوله إنه «لم يتعرض أبداً إلى تهديد صريح من قبل، وقامت الشرطة البريطانية بتحذيره هذا الأسبوع بعد صدور شريط الفيديو».
وأشارت إلى أن الشرطة البريطانية اتصلت بمسلمين بريطانيين آخرين وردت أسماؤهم في شريط الفيديو وقدمت لهم نصائح أمنية بشأن سلامتهم من بينهم، الباحث البارز في مؤسسة «كويليام» لمكافحة التطرف، أسامة حسن والإمام والمذيع أجمل مسرور. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية أكدت أنها «على علم بشريط الفيديو، وتقوم بتقييم محتوياته»، مشيرة إلى أن رجلاً يتحدث بلكنة بريطانية يظهر في الشريط وهو يرتدي قناعاً أسود.
العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ