استمرت النيران في الاتساع، أمس الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، في جنوب شرق استراليا، إذ دمرت حرائق الغابات على الأرجح «مئات» المنازل وخلفت قتيلاً واحداً على الأقل، بحسب أجهزة الإطفاء.

وجاء هبوط في درجات الحرارة وتراجع الرياح ليساعد أجهزة الإغاثة على مكافحة النيران في حين نشب مئة حريق في ولاية نيوساوث ويلز الجنوب ومازال نحو أربعين حريقاً خارج السيطرة في ولاية سيدني. وقال رئيس فرق الإطفاء في الولاية، شاين فيتزسيمونس إن الحرائق «لاتزال نشطة جداً وفي حركة شديدة وبالغة الخطورة»، مضيفاً أن الحرائق أتلفت 50 ألف هكتار على الأقل. واندلعت الحرائق التي أججتها رياح قوية ومتقلبة ودرجات حرارة أعلى من المعتاد عند 34 درجة، أمس الأول (الخميس) في جبال تقع على بعد مئة كيلومتر غربي سيدني. وأغرقت ألسنة الدخان أكبر مدن أستراليا في العتمة. وتوفي رجل يبلغ من العمر 63 عاماً على إثر تعرضه لنوبة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من السنة النار شمال سيدني. كما أصيب رجلا إطفاء بجروح، بحسب ما أفاد رئيس وزراء الولاية، باري أوفاريل. وأمضى مئات الأشخاص الليلة قبل الماضية في مراكز إيواء.

وقال رون فولر الذي خسر منزله في وينمالي التي يبلغ عدد سكانها ستة آلاف نسمة وتبعد 80 كيلومتراً عن سيدني: «لقد شهدنا الكثير من الحرائق في السابق لكننا لم نشهد مثل هذه الحرائق الحالية. فقد كانت سرعتها هائلة وعمت المنطقة كلها». وقال رجال إطفاء على «تويتر» إن «مئات المنازل قد تكون دمرت» بسبب هذه الحرائق. وحرائق الأحراج شائعة في أستراليا أثناء فصل الصيف الذي يمتد في هذا البلد من ديسمبر/ كانون الأول إلى فبراير/ شباط. وفي 2009 قتل 173 شخصاً في حريق بولاية فكتوريا (جنوب) دمر آلاف المنازل.