العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ

السعودية ترفض عضوية مجلس الأمن لعجزه عن حل قضايا الشرق الأوسط

مجلس الأمن الدولي-reuters
مجلس الأمن الدولي-reuters

اعتذرت السعودية أمس الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، في تعبير غير مسبوق عن غضبها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سورية والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط.

وأدانت المملكة ما وصفته بازدواجية المعايير لدى التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وطالبت بإصلاحات في مجلس الأمن. وأشارت الرياض إلى فشل مجلس الأمن في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واتخاذ خطوات لإنهاء الحرب الأهلية في سورية ووقف الانتشار النووي في المنطقة وقالت إنه رسخ بدلاً من ذلك النزاعات والمظالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه لم يتلقَّ أي إشعار رسمي من السعودية - وهي عضو مؤسس في الأمم المتحدة - برفض شغل أحد المقاعد غير الدائمة في المجلس.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها مندهشة لموقف السعودية وتقف متحيرة أمام اتهاماتها لمجلس الأمن. فيما قالت فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن إنها تتفهم القلق السعودي. ولم يعلق مسئول أميركي على القرار السعودي لكنه أشاد «بالعمل الحيوي» الذي يقوم به المجلس.


السعودية المستاءة من المجتمع الدولي ترفض دخول مجلس الأمن

الرياض - د ب أ

أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن «حتى يتم إصلاحه، ولازدواجية معاييره».

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «السعودية، انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسئولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين».

وقالت الخارجية: «يسر المملكة العربية السعودية... أن تتقدم بخالص الشكر وبالغ الامتنان لجميع الدول التي منحتها ثقتها بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن للعامين القادمين». وأضافت أن «المملكة العربية السعودية وهي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة لتفتخر بالتزامها الكامل والدائم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، إيماناً منها بأن التزام جميع الدول الأعضاء التزاماً أميناً وصادقاَ ودقيقاً بما تراضت عليه في الميثاق هو الضمان الحقيقي للأمن والسلام بالعالم».

وتابعت «وإذا كانت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تعتبر الظفر بعضوية مجلس الأمن، المعني بحسب ميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين شرفاً رفيعاً ومسئولية كبيرة لكي تشارك على نحو مباشر وفعال في خدمة القضايا الدولية، فإن المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسئولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم، واتساع رقعة مظالم الشعوب، واغتصاب الحقوق، وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم».

وأردف بيان الخارجية «من المؤسف في هذا الصدد أن جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية والتي شاركت فيها السعودية بكل فعالية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دورة المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم». وقالت إن «بقاء القضية الفلسطينية من دون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاماً والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم العالميين لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته».

وأضافت أن «فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة من دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أية دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية ليعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته».

وقالت: «كما أن السماح للنظام الحاكم في سورية بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع ومن دون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته».

على إثر ذلك، انتقدت روسيا قرار السعودية ووصفت الانتقادات الصادرة في خضم الأزمة السورية بأنها «غريبة جداً». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: «نستغرب هذا القرار غير المسبوق للسعودية»، مضيفة أن «المآخذ على مجلس الأمن في إطار الأزمة السورية تبدو غريبة جداً».

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تشاطر الرياض «إحباطها» إزاء شلل مجلس الأمن في مواجهة الأزمة في سورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: «نشاطر السعودية إحباطها أمام شلل مجلس الأمن، إلا أن لدينا بالتحديد للرد على ذلك اقتراحاً إصلاحياً لحق الفيتو».

العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:25 ص

      العالم = غابة

      العالم تحكمه أمريكا ودول " الفيتو" فهي اي أمريكا لا يهمها الا مصالحها. وأظن انه كما بعث محمد صلى الله عليه وسلم في السعودية سيخرج منها اول نور الحق. وربما موقفها يكون اول انطلاق شرارة نور الحق والعدل.

    • زائر 18 | 1:34 م

      ولماذا ليس من قبل هذا؟!

      لماذا لا تتخذ هكذا مواقف من سنين؟ لله درة أخوتنا الفلسطينيين والله ليهم ولكل المستضعفين، أو بس علشان بعض القضايا اللي اتهم بعض المصالح دخلت على الخط في السنين الأخيرة.. ياأمة............!!

    • زائر 17 | 7:16 ص

      القيادة

      السعودية اخذت موقف يجعلها بحق قائدة وزعيمة للأمة العربية...ولكن اذا اكملت زعامتها باتمام مشروع الاتحاد العربي وليس الخليجي فقط

    • زائر 13 | 5:14 ص

      نعم

      الروس عندهم تعليق علي رفض العضويه وهو التهرب من المسؤليه وعدم ااجديه في العمل الجماعي ، شكرا للروس

    • زائر 14 زائر 13 | 5:53 ص

      سعودي انا

      هذه السعودية ملحك واذا عاجبتك روسيا اوديك على حسابي عشان نرتاح من هذه العقليات العقيمة

    • زائر 16 زائر 13 | 6:36 ص

      محرقي بحريني

      الروس أخر من يتكلم هم سبب بقاء المجرم السفاح الدموي بشار في السلطة ومن قبله دافعو عن صدام وفي الاخير باعوه بــ 5 مليار دولار وهم أول بلد أعترف بأسرائيل قبل أمريكا ولاتنسى الظلم الذي تعشه كوريا الشماليه من نضامها المجنون بسبب دعم روسيا لها كل الانظمه الشمولية الديكتاتورية التي أبادة شعوبها مدعومه من روسيا...على ماذا تشكر روسيا ياحظي

    • زائر 12 | 4:43 ص

      كفووو

      صفقة قوية بوجه مجلس الامن

    • زائر 11 | 4:22 ص

      اازدواجية

      أين هذا الموقف من سياسة مجلس الأمن في القضية الفلسطينية؟ لم تكتشفوا تقصر مجلس الأمن الا في القضية السورية

    • زائر 15 زائر 11 | 6:09 ص

      محرقي بحريني

      أشك أنك قرأت البيان السعودي
      وأشارت الرياض إلى فشل مجلس الأمن في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واتخاذ خطوات لإنهاء الحرب الأهلية في سورية ووقف الانتشار النووي في المنطقة وقالت إنه رسخ بدلاً من ذلك النزاعات والمظالم.
      إن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاماً والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم العالميين لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته

    • زائر 10 | 3:49 ص

      قرار حكيم

      مجلس عقيم.

    • زائر 9 | 3:39 ص

      قرار حكيم

      مجلس عقيم لايخدم إلا صهيون.

    • زائر 2 | 3:06 ص

      الباب يلي بيجيك منه الريح سكره بتستريح-…..

      لقد بدأت بعض جمعيات حقوق الانسان ومنها ماهو تابع للامم المتحدة بمطالبة المملكة باأحترام حقوق الانسان وخاصة النساء داخل المملكة تزامنن مع تمثيلها في مجلس الامن فاختارت السعودية اتباع المثل القائل -الباب يلي بيجيك منه الريح سكره بتستريح-…..

اقرأ ايضاً