احتفظت مواقع التواصل الاجتماعي بمكانتها خلال موسم الحج، فقد حرصت حملات الحج البحرينية على إنشاء حسابات خاصة بها في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع الحجاج، من خلال بث آخر الأخبار المتعلقة بشعائر الحج، أو لنشر الصور الخاصة بفعاليات الحملات.

ومن جانبهم، تعلق الحجاج بهذه المواقع سعياً وراء معرفة آخر الأخبار ولمشاهدة صورهم أثناء تأدية مناسك الحج.

إلى ذلك، اعتبر عضو اللجنة الاعلامية بقافلة الكاظم علي أمان أن الحملات استفادت من هذه المواقع لمد جسور التواصل بين الحجاج وأهاليهم، إذ استفادت منها من خلال اطلاع الحجاج على قائمة السكن أو نشر صور الفعاليات، وغيرها.

وأشار الى أنها حلقة وصل مع اهالي الحجاج، وخصوصاً أن الكادر الاعلامي في الحملة يسعى لتغطية الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الحملة بصورة مباشرة، فضلاً عن ان هذه المواقع ساهمت في توطيد العلاقة بين الحجاج، اذ يتسابقون لمشاهدة الصور والفيديوهات، في جو عائلي، بالاضافة الى التقاط الصور التذكارية في موسم الحج، التي تُعد بمثابة لحظات لا تنسى في حياتهم.

فيما ذكر احمد علي ثامر ان مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً الانستغرام، خلقت حالة من التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ان غالبية الحجاج تعارفوا على بعضهم من خلالها.

واضاف «هناك تفاعل كبير مع مواقع التواصل، اذ اشارت الاحصائية التي اجريت على الموقع الالكتروني للحملة، ان عدد الزوار وصل لاكثر من 150 زائرا بشكل يومي، إلا ان موقع الانستغرام احتل المرتبة الاولى، على اعتبار انه متوفر في جميع الهواتف النقالة».

ولفت الى ان «الكادر الاعلامي كانت له رغبة في تطوير العمل الاعلامي، من خلال افكار حديثة، إلا ان عدد الكادر لا يكفي لتلبية جميع احتياجات الحجاج، وخصوصاً في هذا الموسم بسبب تقليص عدد الحجاج».

وذكر ثامر ان حملة الكاظم عمدت الى البث المباشر لمناسك الحج وخصوصا في يوم عرفة، وذلك بالتعاون مع موقع قناة المأتم، فضلاً عن مشاركة مباشرة عبر الهاتف لسماحة السيدعبدالله الغريفي.

وتابع «تماشياً مع التطور التكنولوجي، عملنا على توفير آلية لتسهيل عملية الذبح (الهدي) للحجاج، من خلال ارسال رسالة نصية على هاتف الحاج واخرى للمنظمين، بعد التأكد من رمي الجمرات، من اجل اتمام عملية الحلق او التقصير، وذلك عبر نظام الكتروني يجمع بين المنظمين المتواجدين في المشاعر والمسلخ، اذ اثبتت السنوات الماضية ان هذا النظام افضل وسيلة لإنهاء إجراءات الذبح وضمان سير العملية دون اخطاء».

من جانبه، افاد رئيس العلاقات العامة والاعلام في قافلة المحفوظ حسين فردان ان «الحملة استفادت هذا العام والاعوام السابقة من خدمة مواقع التواصل بشكل جيد، وهذا العام تم الاعتماد عليها بشكل كلي، اذ كنا في السابق نرسل لهم الرسائل القصيرة والتي لا تتعدى 72 حرفا، والان مع خدمة الواتساب فإننا نرسل لهم مواعيد الرحلة والبرنامج العام وقسما من الارشاد او الملاحظات»، فضلاً عن رفع المحاضرات على موقع اليوتيوب.

ولفت الى «وجود تفاعل كبير مع ما ننشره على مواقع التواصل ويحدث نقاش في بعض المواضيع، واذكر في العام السابق تم توجيه رسالة للحجاج لارسال الصور التي التقطت من هواتفهم في موسم الحج ويريدون عرضها عن طريق الحملة ونحن في هذا العام حصلنا على تجاوب اكثر من العام السابق وقد ادخلت مسابقة للحجاج خلال بعض المجموعات في الحملة وكان التجاوب منقطع النظير والبعض اقترح أن تكون هذه المسابقة بشكل عام للجميع».

وذكر «لمست بنفسي سهولة توصيل المعلومات للحجاج عن طريق هذه الخدمات وقد قارنتها مع غيرها خلال عشر سنوات التي كنت اعمل بها لخدمات حجاج بيت الله الحرام».

الى ذلك، قالت اللجنة الاعلامية بقافلة العريبي: «إن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت هي الرقم الاول والمسيطر على الاعلام في الحج وخصوصا الانستغرام الذي يتفاعل معه الحجاج بشكل كبير، وهو في الوقت نفسه ملتقى تواصل بينهم وبين أهلهم في البحرين».

واشارت الى ان «جميع الحملات البحرينية ركزت على الاعلام الاجتماعي وان بنسب متفاوتة غير ان الواضح ان المواقع الالكترونية لم تعد تجتذب الحجاج كما في الماضي».

واوضحت «تشهد متابعة حسابات الحملات البحرينية على موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام زيادة كبيرة في اعداد المتابعين وخصوصا من اهالي الحجاج الذين يتابعون تحركات وأخبار ذويهم من الحجاج اولا بأول من خلال متابعة حساب الحملة الملتحقين بها»، واشارت اللجنة إلى ان الحملات واكبت هذه المتابعة فتغطياتها تتابع وتواكب تحركات الحجاج أولاً بأول.