العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ

ثورة «المووك» تنطلق من أميركا وتطال 26 جامعة بريطانية لتغزو عالم التعليم العالي

يشهد عالم التعليم العالي تطوراً متسارعاً، ففي السنوات القليلة الماضية أطلقت مجموعة من الجامعات الأميركية العريقة فكرة من المتوقع أن تحدث ثورة في هذا المجال، إذ قامت تلك الجامعات بعرض مواد دراسية على هيئة دورات قصيرة على شبكة الإنترنت والتي أطلق عليها اسم «مووك» أو «Massive Open Online Courses or MOOC»، وفي الوقت الذي يلاقي فيه كثير من الطلبة المتفوقين صعوبات في الحصول على مقاعد دراسية في كثير من الدول والتي منها مملكة البحرين، تأتي تلك الثورة لتطرح فكرة نشر دروس عبر الإنترنت مجاناً لجميع الراغبين في الدراسة دون النظر لمعدلاتهم في الثانوية العامة أو سنِّهم أو موطنهم ولا تتطلب أكثر من جهاز حاسوب وشبكة إنترنت والقدرة على التحدث بالإنجليزية وتضمن لهم التواصل مع زملائهم وأساتذتهم من الأكاديميين المؤهلين بطريقة تفاعلية.

ويمكن للطالب المسجَّل في هذه الدورات الحصول على ملفات نصية للمواد وتمارين وتدريبات تفاعلية، فضلاً عن مقاطع مرئية ومسموعة، تتفاوت مدتها وفقاً لكل برنامج فبعضها يتطلب 5 إلى 12 أسبوعاً موزعة على ساعات الأسبوع على سبيل المثال، ويتم تقييم الدراسة فيها بطرق مختلفة إما بالتقييم الأوتوماتيكي للموقع وإما عن طريق طالب آخر أنهى مسبقاً الدورة.


ثورة «المووك» تنطلق من أميركا وتطال 26 جامعة بريطانية لتغزو عالم التعليم العالي

الوسط - زينب التاجر

يشهد عالم التعليم العالي تطوراً متسارعاً، ففي السنوات القليلة الماضية أطلقت مجموعة من الجامعات الأميركية العريقة فكرة من المتوقع أن تحدث ثورة في هذا المجال، إذ قامت تلك الجامعات بعرض مواد دراسية على هيئة دورات قصيرة على شبكة الإنترنت والتي أطلق عليها اسم «مووك» أو «Massive Open Online Courses or MOOC»، وفي الوقت الذي يلاقي فيه كثير من الطلبة المتفوقين صعوبات في الحصول على مقاعد دراسية في كثير من الدول والتي منها مملكة البحرين، تأتي تلك الثورة لتطرح فكرة نشر دروس عبر الإنترنت مجاناً لجميع الراغبين في الدراسة دون النظر لمعدلاتهم في الثانوية العامة أو سنهم أو موطنهم ولا تتطلب أكثر من جهاز حاسوب وشبكة إنترنت والقدرة على التحدث بالإنجليزية وتضمن لهم التواصل مع زملائهم وأساتذتهم من الأكاديميين المؤهلين بطريقة تفاعلية.

عدوى التعليم الإلكتروني طالت جامعات عريقة كجامعة هارفارد والتي دفعتها بالتعاون مع معهد ماسشوسيتس و29 جامعة لإطلاق موقع على الإنترنت لطرح دورات في مختلف التخصصات، وأطلق على هذا الموقع اسم (www.edx.org).

هذا ويمكن للطالب المسجل في هذه الدورات الحصول على ملفات نصية للمواد المُدرَّسة وتمارين وتدريبات تفاعلية فضلاً عن مقاطع مرئية ومسموعة، تتفاوت مدتها وفقاً لكل برنامج فبعضها يتطلب 5 إلى 12 أسبوعاً موزعة على ساعات الأسبوع على سبيل المثال، ويتم تقييم الدراسة فيها بطرق مختلفة إما بالتقييم الأوتوماتيكي للموقع أو عن طريق طالب آخر أنهى مسبقاً الدورة.

المؤسسات التعليمية البريطانية كانت أبطأ من نظيرتها الأميركية ولكنها بدأت خلال هذا الشهر من أن تجاري هذا التطور، إذ كانت جامعة أدنبرة البريطانية السباقة لدخول عالم «المووك» وتلتها الجامعة المفتوحة والتي أطلقت موقعاً إلكترونياً تعليمياً جديداً يضم دورات مقدمة من أكثر من 26 جامعة بريطانية.

وتقدم «المووك» فرصاً كبيرة للتقدم والتطور في هذا المجال المعرفي لتوسيع القدرات والمهارات والتطور في العمل وتطرح برامج مختلفة كبرنامج خلال 8 أسابيع يركز على أساسيات علوم الحاسوب والبرمجة وآخر مدته 12 أسبوعاً يتناول الإدارة الإنسانية، هذا وطرحت أيضاً 80 جامعة برنامج لمدة 8 أسابيع حول أساسيات الفلسفة الإيديولوجية والسوق التجارية فضلاً عن طرحها لدورات للمبتدئين والتي تمكنهم من المواصلة في الدراسة والتطور.

ومما يشار إليه أن الأغلبية العظمى من الطلبة يدرسون هذه الدورات لتنشيط مهاراتهم ولتحقيق متعتهم في التعليم واستكشاف مواضيع أخرى، كما أن الطالب المسجل في هذه المواقع سيحصل على شهادة إلكترونية وبإمكانه نظير رسوم مالية معينة الحصول على شهادة مصدقة أيضاً من الجامعة كما أن إضافة معلومة مشاركته في مثل هذه المواقع وحصوله على شهادات منها من شأنها أن تثري سيرته الذاتية.

وأن هذه الثورة آخذة في الاتساع، سيما مع وجود توقعات بأن يتم طرح دورات للحصول على شهادات عليا وهو الأمر الذي يخيف كثير من القائمين على الجامعات ويهدد مصالحهم المالية.

ولم تكن الصحافة بعيدة عن كل ذلك، فقد نشرت الأستاذ المشارك في كلية الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة ولاية سان دييغو، ايمي شميتز فايس، مقالاً تحدثت فيه عن هذه الثورة، مشيرة إلى أن تلك المقررات عبر الإنترنت أصبحت موضوعاً ساخناً هذا العام في الصحافة، ورأت بأن القرن الحالي يتطلب تغير مسار طرق التدريس وتجربة نهج مختلف.

وتحدثت عن تجربتها الشخصية في هذا المجال، إذ قالت: «أتيحت لي فرصة تدريس دورات صحافية حول أساسيات صحافة البيانات لعدد من الإعلاميين مؤخراً والبالغ عددهم 3700 طالب من 140 دولة، وذلك بدعوة من مركز نايت للصحافة في الولايات المتحدة ولفت انتباهي أن كثيراً منهم من الصحافيين وبعضهم من الأساتذة والمبرمجين والمهندسين والمهتمين».

وذكرت بأنه عند ممارسة هذا العمل قد يواجه الأستاذ كثيراً من التحديات منها عدم علمه بمدى استيعاب الطلبة لما يقدمه، وعدم علمه بمستواهم قبل الانخراط في الدورة فضلاً عن المهارات التي يملكونها والتحدي الأكبر يكمن في حجم الطلبة المشاركين.

هذه الثورة والتي تتسع في وقت يشهد فيه الإنترنت إقبالاً متسع النظير وتعلقاً بالتعليم الإلكتروني، مهددة الجامعات والتي فطنت كثير منها لذلك فما كان منها سوى المبادرة والانخراط في طرح الدورات الإلكترونية والتي كانت تطرحها في الحرم الجامعي لمواكبة العصر.

ويرى كثيرون بأن انطلاق هذه الثورة يشابه إلى حد كبير انطلاق مواقع أخرى كـ «ويكيبيديا» والتي أحدثت هي الأخرى ثورة في تقديم المعلومة مجاناً، كما توقعوا بأن اتساعها أمر من شأنه أن يسهم في خفض الرسوم العالية للدراسة في الحرم الجامعي مع مرور السنين.

يذكر أنه من أشهر المواقع التي تقدم مقررات التعلم عبر الإنترنت «المووك» هي:

EdX

Coursera

Udacity

Saylor

Udemy

MIT Free Courses

Duke Free Courses

Harvard Free Courses

Yale Free Courses

العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:22 م

      ليس علم

      نعم ان ماتطرق اليه الموضوع بالشكل الذي تم سرده فان الموضوع يتعلق بالمعرفة وليس العلوم اى بأختصار هى نشر العلوم والثقافة الغربية ومتى ما وجد المشاركةاى الطالب الرغبه فى الخصول على الشهادة كالبكلوريوس والماجستير فانه يتعين عليه ان يدفع .!

    • زائر 9 | 11:27 ص

      اقرأوا يا جماعة

      الموضوع يتكلم عن دورات مجانية بالدرجة الأولى و ليس بديل للدراسة الجامعية

    • زائر 6 | 4:51 ص

      الشنفرى

      خيار مطروح كبديل اكثر مرونة واقل تكلفة لتحصيل الدرجات العليا في الدراسة واعتقد انه اجلا ام عاجلا سيكتسح نظام التعليم الجامعي التقليدي ولكن يجب الالتفات لعدة محاذير:
      1- كيفية التاكد من استيعاب الطلاب واكتسابهم للمهارات المطلوبة؟
      2- كيف نتجنب انتحال الشخصيات في مثل هذه المواقف؟-طالب ينيب شخص في الدراسة عنه بمقابل ما-.
      3- كيف يتم احتسابها وتقييمها والذي على اساسه تمنح الدرجة العلمية؟
      4-ماهو رد التعليم العالي بوزارة التربية على مدى استيفاء هذه المقررات لشروط الوزارة؟

    • زائر 7 زائر 6 | 5:27 ص

      الفكرة قديمة

      الفكرة قديمة سوتها الجامعة العربية المفتوحة بلا ثورة ولاهم يحزنون وتحصل على شهادتين من البحرين وبريطانيا

    • زائر 5 | 4:12 ص

      شكرا الوسط

      صراحة احنا واجد نحتاج لهدورات علشان نطور من نفسنا .. خصوصا و الجامعات الخاصة غالية و جامعة البحرين تحط شقد شروط مالها داعي

    • زائر 4 | 3:32 ص

      وزارة التربية : لا للانتساب - لا للتعليم الالكتروني عن بعد -لا لمعظم الجامعات الاسيوية

      التعليم الجامعي الفرد هو من يحدد وجهته و الدولة لا تتدخل فيه لا من المصدر ولا المجال . فقط يحق جهة التي اتقدم لها للعمل ان رت تختبرني بناء على كفاياتها المطلوبة كجهة عمل واذا فشلت انا الوحيد من يتحمل المسئولية . في البحرين تتأثر كل القرارات في كل المجالات بالسياسة و الأمن .

    • زائر 3 | 2:23 ص

      فاست فود

      هذه احدى و سائل الهشك بشك . الحياة الجامعية غير في تفاعلها . و الطالب ينشغل بالبحوث و زيارة المكتبات . و ممارسة الأنشطة الجامعية من رياضية و اجتماعية . اما هذه فهي الأقرب إلى الفاست فود .

    • زائر 8 زائر 3 | 5:38 ص

      صدقت

      صدقت يا اخي الكريم فهذه الطريقه هي الطريقه التجارية الجديدة، اين تعليم الحديث والالقاء و الاجتماع والفكر التنوعي بسبب الاختلاط؟

    • زائر 11 زائر 3 | 5:21 م

      تجربتي

      شخصيا جربت الدراسة على مقاعد الدراسة في جامعة البحرين و في دراستي العليا في جامعة اوربية و من بعدها درست عن طريق برنامج المووك في جامعة اميريكة و كانت تجارب جميلة و كل منها لها جانب اثرائي خاص.في دراستي خلال المووك كنت اتصفح الكتب الالكترونية ايضا و اجريت بحوثا ايضا و لولا وجود البرنامج من خلال عالم افتراضي لما استطعت دراسته اذ كانت طفلتي الصغيرة حينها في مرحلة من المستحيل ان اسافر عنها او اسافر، معها الى الدراسة...نعم لاتاحة الفرص التعليمية للجميع

    • زائر 12 زائر 3 | 5:26 م

      تجربتي

      تكملة ...تسآئل القارئ اين الفكر التنوعي بسبب الاختلاط و انا اكمل تجربتي باني وجدت الفكري التنوعي عندما كنا نتناقش في المواضيع خلال القاعة الافتراضية و كذلك حينما قمنا بعمل مشروع مشترك مع شخصين من جنوب شرق اسيا و اخر من افريقيا و انا من البحرين. اليس هذا فكرا تنوعيا؟

    • زائر 2 | 1:13 ص

      وليش ما ...

      وليش ما تكتبون عن ثورة الثقافة العددية اللي طبقت في مدارس مملكة البحرين واتكرمون القائمين عليها تراه

    • زائر 1 | 11:23 م

      وزارة الطوق (وزارة التربية و التعليم) مقابل برامج المووك

      اجمل خبر هذا عن برامج المووك الذي يفك سياسة "الطوك" الطوق التي تنتهجها وزارة التعليم.
      هكذا امم ترتقي بالانفتاح و نشر التعليم و يطبقون حديث رسول الله (ص) " زكاة العلم نشره" و بدون ثوب قصيرة و لا لحية كما هي كوادر وزارة التعليم الملتحيين و اصحاب الثوب القصيرة الذين يعملون بجد و اجتهاد ضد حديث رسول الله (ص)

اقرأ ايضاً