التقت «الوسط» بعدد من الحجاج البحرينيين في مكة المكرمة، والذين يؤدون فريضة الحج لأول مرة، وروى الحجاج تفاصيل تأديتهم لهذه الفريضة للمرة الأولى في حياتهم.
من جهته، افاد الحاج باسل لحمده ان «فكرة تأدية فريضة الحج كانت تراودني منذ العام 2009، ولم يحالفني الحظ منذ ذلك الوقت الى التسجيل لموسم الحج»، مشيراً الى انه كان يعقد النية لأداء الفريضة، الا ان الاوضاع لا تسمح، اولها كان بسبب خطوبته، وفي العام الثاني كانت المخاوف من فيروس انفلونزا الطيور، واخرها كانت مرض جدته.
واوضح «تهيأت كل الظروف للتسجيل لموسم الحج هذا العام، ولم اتردد في ذلك، وابلغت عائلتي بالبحث عن قافلة للتسجيل معها، وخصوصا اني اعمل في اميركا منذ سنتين، وبعد نحو اسبوع عدت الى البحرين وانطلقت مع العائلة لاداء فريضة الحج الواجبة، واحمد الله على توفيقي».
من جانبه، تحدث الحاج يوسف توراني (من مواليد العام 1957) عن انه سعيد لانه استطاع أداء الفريضة الواجبة، قائلاً: «في العام الماضي سجلت لدى احدى الحملات، الا انهم الغوا رحلة احد الباصات لعدم اكتمال العدد المطلوب، وابلغوني عن توافر المقاعد عن طريق الطيران، غير اني رفضت بسبب خوفي من ركوب الطائرة».
ووجه توراني نصيحة لكل الشباب «استغلوا ريعان شبابكم في اداء فريضة الحج، قبل ان يتقدم بكم العمر، وتبتلوا بالامراض لا سمح الله، وسيوفقكم الله في محاربة الشيطان منذ شبابك، كي لا يقضي عليك ويلوثك بالذنوب، وذلك لاستغلال كل لحظة في عمرك لطاعة الخالق».
وتابع «اعتبر ان اداء مناسك الحج بمثابة طي صفحة الماضي المليئة بالذنوب، وتصحيح اخطاء الماضي وعدم العودة للمعاصي، وانصح الشباب والشابات من عدم الخوف من اداء المناسك، على رغم اني اعاني من آلام في رجلي الا اني لم احس بالتعب بعد الطواف والسعي، وكنت انتظر يوم عرفة بفارغ الصبر وخصوصا ان الحج عرفه، والفلسفة التي تحملها هذه المناسك من معانٍ كبيرة للانسان، وخصوصا ان هناك تسهيلات في اداء اعمال الحج».
من جانبها، قالت الحاجة زينب عباس (29 عاما): «عقدت النية لتأدية فريضة الحج في العام 2012، وبسبب ظروفي الخاصة لم استطع التسجيل، وكان من محاسن الصدف التي لم اتوقعها ان تحصل في هذا العام، اذ كانت جميع الظروف تقف امامي، وخصوصاً اني ابتعثت من قبل العمل للدراسة في مصر، والغريب انه وبسبب الاوضاع الامنية في مصر تم الغاء السفر».
وتابعت «حاولت التسجيل في احدى الحملات، الا ان الوقت لم يسعفني في التسجيل مبكراً بسبب ظروف العمل، وحاولت كثيراً لان تكون لي فرصة لتأدية الفريضة، الا ان جميع ذلك لم يشفع لي في الحصول على مقعد واحد، ولحسن الحظ، وبتوفيق من الله عز وجل وقبل اسابيع قليلة، حصلت على مقعد، وكأن ابواب السماء تفتحت لي، وكانت الفرحة غامرة».
ودعت الشباب لأن يفكروا في فريضة الحج الواجب وهم في ريعان شبابهم، وخصوصاً ان الاجواء الروحانية في مناسك الحج تقوي الوازع الديني للفرد، وتبعث على الانسان الراحة والسكينة.
وعبرت عباس عن سعادتها في تأدية الواجب، قائلة «الحمد لله الذي وفقني، كما لا انسى تشجيع زوجي ابو سيدقاسم».
ويسرد الحاج سعيد ميرزا علي (33 عاماً) قصته منذ عزمه على تأدية الفريضة منذ العام 2006، اذ يقول: «كنت عاطلاً عن العمل ولا استطيع توفير تكاليف الحج، ولم ارغب في اقتراض المبلغ، وبعد زواجي لم تتهيأ لي الظروف وخصوصا مع زيادة مصاريف الحياة بعد الزواج».
وذكر «منذ العام 2009 حاولت ان احفظ مبلغا في كل شهر، وبالفعل استطعت ان اجمع تكاليف الحج لي ولزوجتي، وكنت اتابع اخبار حملات الحج، واستقر امري على احدى الحملات، وعمدت الى التسجيل منذ فتح الباب».
الى ذلك، قال الحاج محمد ناصر (33 عاما): «راودتني فكرة تأدية فريضة الحج منذ العام 2011، إلا ان زوجتي كانت حاملا حينها، ولم استطع التسجيل للحج، وفي العام 2012 وضعت زوجتي، واجلت السفر حتى هذا العام».
واوضح «وفقني الله هذا العام، اذ كان تكاليف الحج موجودة منذ العام 2011».
وفيما يتعلق بالاجراءات المتبعة من السلطات السعودية في تسيير مناسك الحج للحجاج، اجاب «ادينا مناسك الحج بكل يسر، ولم نواجه صعوبة، كما كنت اتوقع واسمع عنه من اقربائي واصدقائي، فضلاً عن ان تجربة قطار المشاعر كانت فريدة من نوعها، ولها دور في التسهيلات، الا ان البنية التحتية في المشاعر لم يطلها التطوير، املاً ان يتم تطويرها في السنوات القادمة».
وافاد «انصح الشباب بالمبادرة في تأدية فريضة الحج، والاستفادة من طاقتهم الجسدية وهم في ريعان شبابهم».
العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ
اين الخلل
عجبي بان المسلمين اتفقوا بتادية المناسك جميعا من الوقوف بعرفات و المبيت في مزدلفة و رمي الجمرات . كان الجميع يجمعهم الحب و التعاون . و من ثم عادت حليمة على عادتها القديمة . في التناحر و الأختلاف . اين الخلل ؟