اضطرهم البعوض والحشرات التي تخرج في صالة المنزل، إلى وضع سيراميك حديث، يكون بديلاً عن الأرض المغطاة بالرمل والاسمنت، في محاولة للقضاء على الحشرات التي تؤذيهم، لتتشكل بذلك صورة متناقضة بين السيراميك الحديث، وجدران المنزل المتشققة، وأسقفه التي تنذر بالسقوط في أي لحظة.

المنزل الذي تستقبلك فيه الحاجة أم علي، وهي زوجة الحاج حسن أحمد الفردان، يعيش فيه 6 أشخاص، يخشون أن تسقط عليهم أسقف المنزل المتهالكة وهم نائمون، إذ تطرح الحاجة أم علي سؤال من لا يمتلك تغيير حاله إلى الأفضل، فتقول: «ماذا نفعل؟ نحن من أوائل العائلات التي قدمت طلباً لإعادة بناء منزلنا الآيل للسقوط، وإلى الآن لم نر أية تحركات لإعادة بنائه، ومازلنا ننتظر».

وتشير بإصبعها إلى أرضية صالة المنزل، وتقول: «الأولاد جمعوا مبلغاً من المال واشتروا السيراميك ليضعوه على أرضية الصالة، بعد أن تأذينا من الحشرات والبعوض التي تخرج من الأرض».

ولم تفشِ الحاجة أم علي سراً عندما قالت: «منزلنا متهالك، أسقفه مكسرة، سقف المطبخ والغرف، ونخشى أن تسقط علينا ونحن نائمون، ففي كل ليلة ننام ونحن نخشى من ذلك، فلقد سبق أن أوشك باب المطبخ أن يقع علينا، لولا أن تداركنا الأمر، وقمنا بترقيع الأجزاء التي تمسك بالباب».