ضاق بهم المنزل بعد أن وُزّع على ورثته، فاضطروا إلى تحويل المكان المخصص كموقف للسيارة، إلى غرفة، تكون غرف الأم والأب، وبداخلها دورة مياه يتطلب الوصول إليها إلى صعود عتبات درج صغير مصنوع من الاسمنت والطابوق، وفي جانب آخر من المنزل غرفة قُسمت إلى غرفتين، ليس بالطابوق والاسمنت، وإنما بلوح خشبي كبير، لتصبح غرفة للأولاد وأخرى للبنات.
المنزل الذي يقع على طريق (3446) في قرية المالكية، وطُلي بابه باللون الأحمر، يسكنه الحاج علي حبيب، وزوجته أم حسن، مع فلذات كبديهما الثلاثة، لا يقيهم من حرارة الصيف، ولا برد الشتاء، كما تقول أم حسن لـ «الوسط»، فالمطر أصبح بالنسبة لهم «نقمة».
وتصف حالهم بقولها: «إذا هطل المطر نخشى أن نغرق، فكل مكان في المنزل متهالك...، الجدران متشققة، والأسقف لا تمنع المطر من أن يدخل إلينا، فعندما يهطل المطر لا أهدأ، في كل حين أرى مكاناً يدخل منه المطر إلينا، حتى أن الكهرباء تنقطع علينا».
أم حسن، التي طلبت من «الوسط» أن تصوّر كل زاوية من زوايا منزلها، لتنقل حجم المعاناة التي تعيشها مع زوجها وأبنائها، تقول: «أولادي كبروا، ويحتاجون إلى مكان يعيشون فيه، يحتاجون إلى مكان يشعرون فيه بالأمان والاطمئنان، وأنهم في منزل آمن، لا منزل آيل للسقوط، الذي قدمنا طلباً لإعادة بنائه منذ العام 2009، وحتى الآن لا يوجد أي تحرك أو أمل لأن يُعاد بناؤه».
العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ
العداله الالهيه
واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل صدق الله العظيم
الله الكريم
أرفعوا أياديكم الى السماء فهو أرحم ممن في الارض
وبشر الصابرين...
غرباء في المدينة