على رغم طابع البنيان القديم الذي ارتسم على مبنى جمعية الرفاع الخيرية من الخارج، إلا أن نَفَس العطاء الذي تتنفسه الجمعية من الداخل، يضفي جواً من التراحم الذي تعيشه هذه المؤسسة بما تقدمه من أشكال المساعدة المختلفة، والخير الذي إن أراد صاحبه أن يجود به، يدرك طريقه بسهولة، إلى مؤسسات عنوانها «فعل الخير»، تخصص وقتها وجهدها لإخواننا من المحتاجين، أكان ذلك الجهد من قبل موظفين أو حتى متبرعين لم يتوقفوا عن التوافد للبذل في سبيل الخير.
تعتمد جمعية الرفاع (صندوق الرفاع سابقاً) التي تأسست في العام 1993، وتعمل برئاسة الناسب السابق حمد المهندي، على التبرعات التي تتقدم بها جهات مختلفة من تجار ونواب كالنائب علي الزايد، ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي لا يتوانى في تقديم الدعم للمقبلين على الزواج، كما تتنوع أشكال التبرعات المقدمة من طعام وأموال وملابس وغيرها من المعونات التي تسد الكثير من حاجة الفقراء.
تختلف طبيعة المساعدات التي يقدمها الصندوق للمحتاجين في المنطقة، فيقول محاسب جمعية الرفاع الخيرية أحمد خليل: «إن الخدمات التي نقدمها تتنوع بين معونات للأسر المحتاجة والصدقة الجارية، وكفالة الأيتام والمشاريع الخيرية الأخرى كترميم المنازل وتأثيثها، التعليم والعلاج، إفطار صائم، الأضاحي، إضافة لدعم مراكز تحفيظ القرآن».
ويضيف خليل أن «هذه الفترة أي فترة الأعياد تشهد إقبال العديد من الأيتام والأسر على الجمعية لتسلم كسوة العيد على شكل كوبونات يتم العمل على إعدادها في الأيام الماضية حتى تكون جاهزة ليتسلمها مستحقوها في هذا اليوم».
هذا ما أكدته لنا الحاجة سلامة عبدالله مبارك التي كانت شاكرة وممتنة للجمعية، حيث تقول: «أتسلم شهرياً مبلغاً تلتزم الجمعية بدفعه لي من دون تأخير، وأنا شاكرة لها لما تقدمه، آملة أن يكثر الله من هذه الأيادي التي تقف في صف أمثالي من المحتاجين، وخصوصاً أنها الجهة الخيرية الوحيدة التي تقدم لي الدعم كمحتاجة». كما أن المساعدات لا تقتصر على البحرينيين فقط، فهناك بعض المحتاجين والأيتام من غير البحرينيين الذين تقوم المؤسسة بتقديم الدعم لهم، حيث إن العمل في الجمعية يسعى لتغطية المنطقة المحددة لها من قبل وزارة التنمية، فيشمل الأسر المحتاجة في المنطقة بغض النظر عن جنسياتهم.
وفيما يخص نظام سير العمل في الجمعية، يبين رئيس قسم البحث حسن الذوادي، «وجود خطوات يجب اتباعها قبل البدء بصرف المعونة لأية جهة من خلال لجنة نسائية للتقصي عن وضع العائلات المحتاجة ومعرفة حجم دخل الأسرة، إضافة لتقديم أوراق تثبت حاجة المتقدم للمعونة وتتوافق مع معايير الصرف كدخل الأب، والمساعدات من جمعيات أخرى، حيث تتم دراسة كل هذه الأمور خلال اجتماع أسبوعي تعقده لجنة البحث للنظر في استحقاقية المعونة يتم على إثره البدء بصرفها في أقرب وقت ممكن».
صندوق الرفاع وغيره من المؤسسات الخيرية في البلد، تؤكد لنا أن خير أمة أخرجت للناس، تكون خير أمة إذا ما تقاسمت الخبز، وبذلت بشيء من النفس والمال، حتى وإن وصفه البعض بالقليل، فما قد يراه الناس زهيداً، يراه الله عظيماً، يثقل الميزان.
العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ
جميله
في ميزان أعمالكم
لكن الله يحب العمل الخفي
تكلم عن المحتاجين وعن حجم المساعدات هذا حقك
لكن لا تعرض المحتاجين للذل وتحط صورهم في الصحف والجرايد والمجلات وانت تساعدهم بكوبون بعشرين دينار
ترى هذا مو زين