العدد 4056 - الإثنين 14 أكتوبر 2013م الموافق 09 ذي الحجة 1434هـ

العراق ينسحب من بطولة "خليجي 22"

انسحب العراق من بطولة كاس الخليج لكرة القدم (خليجي 22) احتجاجا على قرار نقل المباريات من مدينة البصرة إلى السعودية.

ولا تحظى البطولة التي تشارك فيها الدول الست أعضاء مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن بشهرة تذكر خارج المنطقة لكن المنافسة فيها تكون شديدة في العادة بين منتحبات الدول الثماني.

ويتوقع إقامة البطولة المقبلة في أواخر عام 2014 أو مطلع عام 2015.

ووافق رؤساء الاتحادات الوطنية لكرة القدم في دول مجلس التعاون بالإجماع الأسبوع الماضي على نقل البطولة إلى مدينة جدة السعودية لعدم استكمال البنية الأساسية للبطولة في البصرة وبسبب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على إقامة أي مباريات دولية في العراق لأسباب مرتبطة بالأمن.

وكان ينتظر أن يستضيف العراق البطولة أيضا في عام 2013 لكنها نقلت إلى البحرين.

وذكرت وزارة الشباب والرياضة العراقية أنها تشعر بخيبة أمل شديدة لنقل البطولة وقالت إن القرار دوافعه سياسية.

وقال محمد فرحان مدير العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الشباب والرياضة "نعتقد أن اغتصاب حق العراق لم يكن لأسباب فنية بل كان لأسباب سياسية بحتة ونحن من هذا المكان نعتب على أشقائنا في الخليج أنهم لم يعاونوا العراق.. اشقاؤنا في الخليج لم يقدموا بادرة على معاونة العراق في تجاوز بعض الأزمات التي تحدث. كنا نأمل أن يعطى العراق كامل الفرصة.. أن يدعم العراق مثل ما قامت السعودية بدعم دولة اليمن عندما كانت الفنادق غير مجهزة إلى يوم افتتاح البطولة."

وذكر فرحان لتلفزيون رويترز أن العراق كان سيصبح جاهزا لاستضافة البطولة في موعدها.

وقال "المتبقي على إقامة البطولة سنة وثلاثة شهور والعراق على أتم الجاهزية بنصف المدة المتبقية أن ينظم ليس هذه البطولة بل بطولة أكبر."

ووصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نقل البطولة في كلمته الأسبوعية التي بثها التلفزيون يوم الأربعاء (9 أكتوبر/ تشرين الأول) بأنه تحيز ضد الشعب العراقي.

وربما يواجه المنتخب الوطني وفرق كرة القدم المحلية في العراق عقوبات تفرضها الفيفا إذا انسحب من البطولة بقرار من الحكومة حيث يرفض الاتحاد الدولي أي تدخل سياسي في شؤون اللعبة.

وذكر عباس الشمري وكيل وزارة الشباب والرياضة العراقية أن استعدادات بلاده لاستضافة كاس الخليج أفضل من استعدادات سلطنة عمان التي استضافت البطولة سابقا.

وقال "أعتقد أن العراق بإمكانياته قادر على استضافة هذه البطولة حتى لو كانت فيها 12 دولة مو ست دول.. قادرين نحن على هذا الموضوع وأسهل عندنا من شرب الماء. يعني نعم احنا كنا نريد.. احنا بالحقيقة طرحنا موضوع ملعب يتسع 65 ألف متفرج لكن احنا لما رحنا إلى عمان ملعبهم 25 ألف متفرج حتى خلاف مواصفات الفيفا ولعبوا به في بطولة عمان. أنا زرت الملعب.. 25 ألف متفرج.. حتى الساحة مالته الثيل (الأرض) كان متعرج.. متعرجة حتى ما مستوية."

ويرجع الحظر الذي فرضته الفيفا على إقامة مباريات دولية في العراق إلى عام 2002 وعدل الاتحاد الدولي قراره لاحقا فسمح بإقامة بعض المباريات في أربيل بشمال العراق لكنه عاد إلى فرض حظر شامل مجدد بعد ذلك.

وقال متحدث باسم الفيفا إن الاتحاد سمح في مارس/ آذار بإقامة مباريات في العراق لكنه علق موافقته مجددا في يوليو/ تموز مع تزايد أعمال العنف في البلد.

وتتمتع البصرة بقدر أكبر من الأمان نسبيا مقارنة بأنحاء أخرى في العراق.

وافتتح الملعب الرئيسي بمدينة البصرة الرياضية يوم السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول) بمباراتين وديتين بين اثنين من الأندية العراقية وناد لبناني وآخر مصري.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة البصرة الرياضية 585 فدانا وبلغت كلفتها مليا دولار.

وتصم المدينة ملعبين انتهى العمل في إنشائهما يسع أحدهما 65 ألف متفرج والثاني عشرة آلاف متفرج.

كما تضم أيضا أربعة كلاعب خاصة للتدريب وثماني بنايات ارتفاع كل منها ستة طوابق لسكن الفرق والوفود الزائرة .

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:35 م

      أنت كبييييير يا عـــراق

      والله ساااالفة ، يقولون لا اتدخلون السياسة في الرياضة ، أو الرياضـــة في السياسة ، والله أستغرب !!!
      حبيبي أحنه عررررررب ، تخصصنه المكابيسسس ، نخلط الحابل بالنابل حق يصير مكبووووووس صجي والا فلا !!!! بس المشكلة تالي وبعد فوات الفوت نقعد نتأسفففف.

    • زائر 2 | 6:11 م

      نعم كان

      نعم ان نقل مكان المياريات من البصرة كان لاسباب طائفية واقسم بالله على هذا , ولن تقبل دول الخليج بالعراق يحكمه الاكثرية من ابنائه .

    • زائر 1 | 5:00 م

      ممتاز

      أحسن شي إنها إنسحبت من البطولة لكونها بطولة عربية خليجية و العراق بوضعه الحالي و هو واقع تحت إحتلال فارسي فإن إنسحابه قرار صائب مية مية.

اقرأ ايضاً