تظاهر عشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عقب صلاة عيد الأضحى، اليوم الثلثاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، بمسجد عمرو بن العاص في منطقة القاهرة القديمة ضد ما يسمونه الانقلاب على الشرعية، ووقعت مشادات بينهم وبين معارضي مرسي.
وقام عشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالتظاهر عقب أداء صلاة عيد الأضحى في مسجد عمرو بن العاص، مرددين هتافات معادية لقادة الجيش والشرطة، وندِّدوا بما أسموه الانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب، ما أثار حفيظة معارضي الرئيس المعزول الذين هتفوا ضد جماعة الإخوان المنحلة التي ينتمي لها مرسي فوقعت مشادات كلامية بين الجانبين. ودعا إمام وخطيب المسجد الشيخ أحمد سلامة الفريقين، عبر مكبرات الصوت، إلى البُعد عن الفرقة والتنازع في يوم عيد الأضحى. وكان ملايين من المصريين توجَّهوا إلى الساحات العامة والميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات حيث أدَّوا صلاة عيد، فيما قامت عناصر من الجيش وقوات الشرطة مدعومة بآليات مدرعة بإغلاق ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية وعدد آخر من الميادين وانتشرت نقاط تمركز أمنية بمناطق عدة، تحسُّباً لانطلاق مظاهرات دعت لها جماعة الإخوان المسلمين المنحلة وما يُسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية الداعم للجماعة للمطالبة بما يُسمى عودة الشرعية والرئيس المنتخب إلى السُلطة. وتشهد الساحة المصرية اشتباكات وأحداث عنف متقطعة بين أنصار الرئيس المعزول وبين معارضيه، منذ عزل الرئيس السابق رسمياً مساء الثالث من تموز/يوليو الفائت، خلَّفت، حتى الآن، أكثر من ألف قتيل وأكثر من أربعة آلاف مصاب.