أوّلاً نبارك للأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، ونتمنى أن يكون عيداً حقيقياً لهم من خلال المصالحة والترابط والقبول بالتنوّع المجتمعي، حتى تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار والتقدّم في نهاية المطاف.

وثانياً: إلى سفير الولايات المتّحدة الأميركية توماس كراجيسكي، نشكر لكم تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك، ونعلم بأنّكم تكنّون للبحرين حبّاً عظيماً وقلقاً ما بعده قلق. كما ونعلم بأنّ مصالحكم في البحرين لا تُعد ولا تُحصى، سواءً المصالح الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى السياسية! ولكن تهنئتكم بالعيد تمّ احتسابها بطريقة أخرى، كلٌّ على هواه ومقاصده، فهناك من ادّعى بأنّكم تهدّدون الحكومة البحرينية؛ وهناك من افترض بأنّكم تلمّحون إلى ما وراء التهنئة؛ وآخرون حلّلوا كلامكم بأنّ لا صديق لكم إلاّ مصالحكم... ونسي الجميع بأنّ المسلم وجب عليه اتّباع سياسة أهم من سياستكم ألا وهي سياسة «حسن الظن»!

يا «توم» لماذا تتدخّل في السياسة البحرينية؟ ولماذا تعترض وتشير على أهل البحرين؟ لا، لا... السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي أجنداتك في البحرين؟ فنحن ليس لدينا إلاّ النفط الذي سينتهي عمّا قريب، وليس لدينا تكنولوجياتكم ولا مواردكم ولا حتّى احتياطيكم من النفط؟ إذاً أنتم ترسمون إلى أبعد من ذلك، أنتم ترسمون إلى إرجاع الدولة الفاطمية!

هكذا يقولها كثيرٌ من أهل السنّة، بأنّ خارطة طريقكم تبتغي اعتلاء الفاطميين للحكم، وإنهاء حكم أهل السنّة والجماعة، أوليس مبتغاكم يا كراجيسكي خلق الفوضى الخلاّقة التي تكلّمت عنها تلك العزيزة كونداليزا رايس؟!

للأسف شعبنا اليوم مشغولٌ بتهنئتكم أكثر منكم، وكلمة قلتها عن قلق الولايات المتّحدة حول البحرين أثارت الجميع، فماذا بعد يا كراجيسكي... أخبرنا من فضلك؟! فأنت تشرّبت السياسة وأصبحت من أشهر سفراء أميركا بسبب توجّهاتك وآرائك الصريحة وانتقاداتك اللاذعة!

ونحن مازلنا ننتظر من شرفاء «الفاتح» التحرّك من أجل تحقيق وعودهم ووعيدهم لك، فأنت بالنسبة لهم غير مرغوب ويريدون طردك وتغييرك، وأضفنا لهم المطالبة بغلق سفارتكم وأسطولكم الخامس، ونحن بانتظارهم إن كانوا يستطيعون فعل ما نطقوا به!

اسمح لي يا سيد كراجيسكي على الإطالة، فهذه استنتاجات وتحليلات قرأتها من قبل بعض الناس، وأردتك أن تكون على علم بها، وبالنسبة لي شخصيا فانّي أجدك من أفضل السفراء الذين قدموا إلى بلادي بحيوية وعمل وفعل لم أشهده قط في سفير ما!

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الإسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟