الفيلم السعودي «وجدة» الذي فاز بعدد من الجوائز العالمية مؤخراً، جريء ويستحق المشاهدة عندما ينزل في دور السينما. الفيلم من كتابة وإعداد المخرجة السعودية هيفاء المنصور، وتم تصويره في الرياض العام 2012، وهو رواية مختلطة بجانب وثائقي ينقل المشاهد لواقع الحياة اليومية في السعودية، في وسط الأحياء، ووسط الدكاكين والسيارات التي تملأ الشوارع، وبين الناس الذين يتحدثون باللهجة السعودية وباللهجة العربية المكسرة التي يتداولها الآسيويون في بلداننا.
الفيلم بسبب جودة التمثيل وقوة الإنتاج وحبكة القصة، ينقلك إلى الأجواء التي تعيشها طفلة تحلم باقتناء دراجة هوائية (الفتاة مازالت ممنوعة من ركوب الدراجة الهوائية) من أجل أن تتسابق مع ابن الجيران، وينقلك إلى حياتها مع أمها التي تعاني من الرحلة اليومية إلى العمل مع السائق الآسيوي، وتعاني من العلاقات الصعبة مع زوجها، وطبيعة التناقضات داخل المجتمع السعودي.
ورغم أن القصة احترمت القوانين والعادات والتقاليد في السعودية، إلا أنها طرحت الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، كما أن الفيلم يوضح أننا في الخليج حوّلنا العمال الآسيويين إلى نوع من «الخدمة» العامة، مثلهم مثل الكهرباء والماء... فالإنسان المعاصر لا يستطيع أن يعيش من دون ماء وكهرباء وهاتف وغاز، ولكننا في دول الخليج أضفنا الآسيويين إلى هذه الباقة من الخدمات، وحياتنا حالياً لا تتحرك إلا بوجودهم، وأصبح توفيرهم «بكلفة مناسبة» جزءاً من متطلبات حياتنا، تماماً كما هي حاجتنا للكهرباء والماء وغيرهما. وهذه الحالة غير إنسانية، ولاسيما عندما نرى كيف يعيش الآسيوي في أماكن متهالكة.
الفيلم أيضاً يوضح أن المرأة ليست سوى خدمة أخرى، مثلها مثل الآسيوي، ولكن مع فرق أن الآسيوي يتواجد لخدمة المرأة والرجل، أمّا المرأة فتوجد لخدمة حياة ومتطلبات الرجل فقط، وترى أن الضوابط المفروضة على المرأة إنما لتثبيت هذه الوضعية، وحتى أن تلميذة صغيرة جداً يتم تزويجها لشاب بضعف عمرها، وهي لا رأي ولا أمر لها، وكأن حياتها إنما وُجدت لتكون «خدمة» فقط.
الفيلم يتضمن الكثير من المعاني المتداخلة، وهنيئاً للمخرجة السعودية والممثلين والشركات التي ساهمت في إنتاجه، وهم بذلك يثبتون أن بالإمكان طرح الأسئلة التي تنعش الحوارات، وفي الوقت ذاته الالتزام بالضوابط والقوانين المعمول بها.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4055 - الأحد 13 أكتوبر 2013م الموافق 08 ذي الحجة 1434هـ
مواهب لا يسمح بها الولاة................
إن كانت المشكلة في النصوص القوية التي تتناول سلبيات واقعنا الاجتماعي والتربوي والأخلاقي والسياسي والديني ،، فهي كثيرة وعلى مستوى من الحباكة والصياغة ،، إلا أنها ما زالت مكبلة وممنوعة من النشر في زمن الديمقراطية والحرية. فالشعب هنا يمتلك حسا فنيا وعقلا مبهرا باستطاعته التغيير حين يرى النور.
فيلم عن واقع مؤلم ..
فعلا يستحق المشاهده
من الأفلام إلى الأحلام وكذا السحر والشعوذه!
اليوم تفكيك الكيان الصهيوني ليس وسيله لكنها غايه على العالم أجمع أن يتحد لكي يحارب الشيطان كما فعل هرقل وكما فعل الكسندر الأكبر. سيادة الفساد مرتبط بالشيطان. فالشيطان عدو الإنسان وهذا ليس بسر لكن مجموعه ليست بقليله من الشركات والبنوك وشبكات توزيع أو بيع أسلحه على الناس لكي يتقاتلوا فهذا سر. ليش قال جحا؟ قال لأن هناك جنود إبليس وراء ستار ديني – يعني لابسين الدين ويفسدون أخلاق الناس بالمال والأعمال أو بالدعايه والإعلان أو بالدعوه الى دين لم ينزله الله وإنما مبتكر. قال قرعويه ما العمل؟