انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مدينة البصرة بجنوب العراق أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) قانون انتخابات مجالس المحافظات قائلاً إنه انتج للبلاد حكومات محلية ضعيفة. وحذر المالكي في بيان لمكتبه على هامش اجتماعه مع رئيس وأعضاء مجلس محافظة البصرة من وجود استهداف ومحاولات متكررة لإضعاف المحافظة ومنعها من التقدم. وشدد على ضرورة التصدي لهذه الاستهدافات وردع الضالعين فيها «وهذا الموضوع لا يمكن المساومة عليه، وسيتم التصدي للمفسدين والمتلاعبين من أية جهة كانوا».
ودعا المالكي الحكومة المحلية للعمل على تطوير المحافظة وتقديم الخدمات اللازمة لها ولأهلها»الذين عانوا من الحروب والدمار والتخريب طيلة عقود». وأضاف مخاطباً مجلس محافظة البصرة « الحكومة الاتحادية تقف إلى جانبكم وأنا أدعمكم بكل ما أستطيع». وكان المالكي وصل إلى البصرة في وقت سابق من أمس لافتتاح عدد من المشاريع، من بينها المدينة الرياضية .
وفي أربيل، أعلنت أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق أمس(السبت) اعتقال الخلية المرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر/ أيلول وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وقال مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان، مسرور البارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير أمن أربيل صباح نوري «تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل».
بدوره، قال نوري إن «الإرهابيين وهم عراقيون من مدينة الموصل، اشتروا سيارتين من كركوك، وتم نقلهما إلى جنوب غرب الموصل، وتم تفخيخهما هناك، مع تجهيز ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة».
والمتهم الأول من مواليد 1983، وقال في اعترافات مصورة إنه انتمى إلى تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» في 2012 وأقر بقيامه بمساعدة الإرهابيين بتفخيخ السيارتين ونقلهما إلى أربيل. أما الشخص فهو من مواليد 1983، وهو خبير بصناعة الأحزمة الناسفة.وقال نوري «هذا الشخص هو الذي قام بالإشراف على العملية، وقام بتفجير السيارة المفخخة الثانية التي كانت تحمل 150 كيلوغراماً من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار، بجهاز تحكم عن بعد».
والمتهم الثالث قام بشراء السيارتين من مدينة كركوك، بحسب مدير الأمن. وقال نوري إن «الانتحاريين الذين نفذوا العملية يبدو أنهم جاؤوا من الخارج وليسوا عراقيين»، مؤكداً في الوقت ذاته «وجود تعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة الإرهاب».
أمنياً، قتل 15 شخصاً معظمهم من النساء وأصيب 43 بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس (السبت) وسط سوق شعبي في مدينة سامراء شمال بغداد.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن «سيارة مفخخة انفجرت في سوق شعبي وسط سامراء (شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً معظمهم من النساء اللواتي كن يتبضعن للعيد، وإصابة 43 بجروح».
العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ