أرجئت بداية «الحوار الوطني» التي كانت متوقعة الجمعة بهدف تسوية الازمة السياسية التي تتخبط فيها تونس منذ يوليو/ تموز 2013 بسبب غموض حول تشكيلة اللجنة الانتخابية المستقلة وفق ما افادت المعارضة أمس.
وصرحت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي لـ«فرانس برس»: «عرقلنا البحث عن حل وسط حول اللجنة الانتخابية المستقلة». وكان يفترض أن يبدأ الحوار الوطني الذي انطلق رسمياً في الخامس من اكتوبر/ تشرين الاول، الجمعة كي ينتهي بعد باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
لكن المباحثات التمهيدية التي بدأت الاثنين تعثرت بسبب اللجنة الانتخابية المستقلة. وعلى الصعيد الأمني، اشتبكت قوات الجيش والأمن التونسية مع متطرفين إسلاميين مسلحين ملاحقين عند سفح جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) الذي اتخذه أنصار «القاعدة» ملاذاً لهم قرب الحدود مع الجزائر، بحسب ما أفاد مصدر أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013).
تونس - أ ف ب
اشتبكت قوات الجيش والأمن التونسية مع متطرفين إسلاميين مسلحين ملاحقين عند سفح جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) الذي اتخذه أنصار «القاعدة» ملاذاً لهم قرب الحدود مع الجزائر، بحسب ما أفاد مصدر أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013).
وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» إن فرقة من وحدات مكافحة الإرهاب داهمت ليل الجمعة السبت منزلا في مدينة القصرين كانت تجتمع فيه عناصر إرهابية بينهم المسئول الثاني في المجموعة الملاحقة منذ أشهر مراد غرسلي.
وأوضح المصدر أن «مواجهات حدثت حين أرادت الفرقة إلقاء القبض على الجهاديين».واستمر تبادل إطلاق النار لنحو ساعة، غير أن المسلحين المتطرفين تمكنوا من الفرار وتمت مصادرة هاتف وبعض الذخيرة فقط بعد الهجوم الذي دمر فيه جزئياً المنزل المستهدف، بحسب المصدر ذاته.
وتحركت قوات الأمن بعد ورود معلومات عن نزول غرسلي من الأحراش لزيارة أسرته. وبعد فشل الهجوم تم نشر تعزيزات أمنية وعسكرية باشرت السبت تمشيط الأحياء القريبة من موقع الاشتباك والنواحي الريفية المجاورة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام محلية إنه تم رصد مجموعة من المسلحين المتطرفين ومحاصرتها في جبل سمامة قرب جبل الشعانبي.
وتلاحق قوات الجيش والحرس الوطني منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012 مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي تعتبر تابعة لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي. وترتبط هذه المجموعة بجماعة أنصار الشريعة التونسية التي صنفتها السلطات منظمة إرهابية واتهمت بالتخطيط لاغتيالات وبزعزعة استقرار البلاد.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية، فان قائد أنصار الشريعة أبو عياض والقاتلين المفترضين للمعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما كمال القضقاضي والتونسي الفرنسي أبوبكر الحكيم، متحصنون بجبل الشعانبي حيث قتل 15 جندياً بأيدي مسلحين متطرفين في الأشهر الأخيرة.
العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ