قال وزراء قبل افتتاح مؤتمر قمة لزعماء أفارقة أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن إفريقيا اجمعت على أنه يجب عدم محاكمة رؤساء الدول أمام المحكمة الجنائية الدولية أثناء توليهم السلطة فيما يقف زعماء كينيون في قفص الاتهام.
كما دعا وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي المؤلف من 54 دولة إلى إرجاء قضايا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو بعد اجتماع لبحث علاقات إفريقيا مع المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالي في كلمة الافتتاح «يجب التأكيد على أن هدفنا ليس ولن يكون القيام بحملة ضد المحكمة الجنائية الدولية وإنما هو دعوة رسمية للمنظمة كي تأخذ مخاوف إفريقيا مأخذ الجد». ويتوقع ان يقر الزعماء المجتمعون في أديس ابابا في مقر الاتحاد الافريقي التوصيات التي أعدها الوزراء في اجتماع الجمعة الذي امتد حتى منتصف الليل. وبعد تلك الجلسة قال وزير خارجية اثيوبيا توادروس أدهانوم إن محاكمة رئيس كينيا ونائبه تنتهك سيادة الدولة. وينفي الرجلان اتهامات بأنهما دبرا أعمال قتل بعد انتخابات 2007 التي اثير جدل حولها. ويتنامى الاحباط من المحكمة الجنائية الدولية في إفريقيا لأن المحكمة أدانت رجلاً واحداً فقط وهو زعيم ميليشيا إفريقي ولأن كل الذي وجهت إليهم اتهامات أيضا كانوا أفارقة. غير أن الوزراء لم يوجهوا الدعوة إلى انسحاب جماعي من المحكمة. وقال مسئولون في السابق إن الفكرة ستكون في جدول الأعمال لكنها لا تلقى تأييداً واسعاً بين الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة التي تعرف باسم نظام روما الأساسي وعددها 34 دولة. وحثت جماعات حقوقية الدول الافريقية الا تدير ظهرها الى المحكمة التي يقولون إنها حيوية لإنهاء ما يرون أنه ثقافة الحصانة في السياسة الإفريقية.
العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ