أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) أن الاتفاقية الأمنية التي يجرى التفاوض حولها بين واشنطن وكابول لإبقاء قوة أميركية في البلاد بعد انسحاب وحدات حلف الأطلسي لا يمكن أن توقع إلا بعد حل مسألة منح الجنود حصانة.
وقال كيري «إحدى المسائل العالقة هي مسألة الحصانة القانونية». وأضاف «يجب أن نقول إنه في حال عدم حل مسألة الوضع القانوني للجنود، للأسف لن تكون هناك اتفاقية أمنية ثنائية».
وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أشار أمس (السبت) في كابول إلى أنه تم التوصل إلى نقاط اتفاق مع واشنطن حول إبقاء قوة عسكرية أميركية في أفغانستان بعد 2014 لكن خلافات لا تزال تحول دون التوصل إلى الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وقال الرئيس الأفغاني في ختام مفاوضات مكثفة مع وزير الخارجية الأميركي الذي وصل الجمعة إلى كابول في زيارة مفاجئة ليومين «بعد عدة أشهر من المفاوضات والمحادثات المكثفة أمس واليوم توصلنا إلى سلسلة اتفاقات».
وأضاف أن «الاتفاقية الأمنية الثنائية تتضمن العديد من البنود، وأحدها يتعلق بحصانة الجنود الأجانب والأميركيين، ولم نتوصل إلى وجهات نظر متطابقة حول هذه المسألة».
أمنياً، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطيان أفغانيان بيد انتحاري فجر سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في جلال آباد كبرى مدن شرق أفغانستان، كما أعلن مسئولون محليون.
وأوضح المتحدث باسم حكومة ولاية ننغرهار أحمد ضياء عبدلزاي لوكالة «فرانس برس» أن الانتحاري فجر السيارة المفخخة بعد أن «اقتحم بها الحواجز الأمنية لمركز الشرطة في جلال آباد».
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة عن اعتقال قيادي رفيع في حركة «طالبان» الباكستانية، خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الأميركية في أفغانستان. وأكدت نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف خلال مؤتمر صحافي أن «القوات الأميركية اعتقلت القيادي الإرهابي في حركة «تحريك طالبان» الباكستانية لطيف محسود خلال عملية عسكرية». وأوضحت أن «محسود قيادي رفيع في حركة طالبان الباكستانية، وكان موضع ثقة قائد الحركة حكيم الله محسود». وأشارت إلى ان «تحريك طالبان» سبق وأعلنت عن مسئوليتها عن محاولة تفجير «تايمز سكوير» بنيويورك في العام 2010، وتعهدت بشن هجمات على الأراضي الأميركية، كما أنها مسئولة عن مهاجمة دبلوماسيين أميركيين في باكستان وهجماتها تسببت بمقتل عدد لا يحصى من المدنيين الباكستانيين.
وعلى صعيد متصل، اعتقلت السلطات الأميركية رجلاً في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا بتهمة السعي لتقديم دعم مادي لتنظيم «القاعدة». وأفاد مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» في بيان مقتضب وزع على وسائل الإعلام عن اعتقال الأميركي سينه فينه نغو نغويان، الذي يعرف أيضاً باسم حسن أبو عمر غنوم، وتوجيه تهمة الإدلاء بإفادة كاذبة بغية الحصول على جواز سفر من أجل تسهيل عمل «إرهابي» دولي، إلى جانب محاولة توفير دعم مادي وموارد «للقاعدة». وأوضحت المتحدثة باسم الـ «إف بي آي» لورا إيميلر أن نغوين (24 سنة)، وهو مواطن أميركي، اعتقل صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، في سانتا أنا خلال محاولته الركوب على متن حافلة متجهة إلى المكسيك.
العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ