العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ

«الائتلاف السوري» يؤكد «إدانته الكاملة لكل الخروقات»

سوريون أمام سيارات محطمة بعد سقوط قذيفتي مورتر في ساحة النجمة بدمشق - REUTERS
سوريون أمام سيارات محطمة بعد سقوط قذيفتي مورتر في ساحة النجمة بدمشق - REUTERS

أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) «إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني»، وذلك إثر نشر منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة تقريراً اتهمت فيه مقاتلين إسلاميين متطرفين بإعدام 67 شخصاً ميدانياً وخطف 200 آخرين في قرى علوية في سورية مطلع أغسطس/ آب.

من جانب آخر، نفت رئاسة السلطة الفلسطينية، أمس (السبت)، نقل رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تعبر عن الرغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق، بخلاف ما أوردت صحيفة لبنانية.

ميدانياً، أسفر سقوط قذيفتي هاون صباح أمس (السبت) في حي أبو رمانة الراقي وسط دمشق عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح.


السلطة الفلسطينية تنفي نقلها رسالة من أمير قطر إلى الرئيس السوري

«الائتلاف السوري» يؤكد «إدانته الكاملة لكل الخروقات»

دمشق - أ ف ب، يو بي آي

أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) «إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني»، وذلك إثر نشر منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة تقريراً اتهمت فيه مقاتلين إسلاميين متطرفين بإعدام 67 شخصاً ميدانياً وخطف 200 آخرين في قرى علوية في سورية مطلع أغسطس/ آب.

وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إنه «يؤكد إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني، أياً تكن الجهة التي ترتكب تلك الخروقات، ويشدد على تعامله بكامل الجدية مع كافة التقارير المقدمة بهذا الشأن، وخصوصاً التقرير الأخير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش».

وقتل ما لا يقل عن 190 مدنياً بينهم 67 مدنياً تم إعدامهم ميدانياً، وخطف 200 آخرون في قرى علوية بسورية على أيدي مجموعات إسلامية متطرفة ومقاتلي المعارضة المسلحة في الرابع من أغسطس، بحسب ما ذكرت المنظمة الحقوقية التي أكدت لـ «فرانس برس» أنها الجرائم الأكبر التي اقترفها جهاديون مقاتلون معارضون في سورية منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين.

وأضاف الائتلاف في بيانه أنه «لن يتهاون مع مرتكبي الخروقات، وستتم محاسبة كل من شارك وتورط فيها أو دعمها أو غطى عليها، من خلال محاكمات عادلة تتم أمام قضاء نزيه، ولن تطال المحاسبة العناصر التابعين للنظام فقط، بل وكل من يدعون العمل تحت راية الثورة».

وأخذ الائتلاف على «هيومن رايتس ووتش» إغفالها في التقرير الإشارة إلى «الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها المكاتب والهيئات التابعة (للائتلاف) بالتعاون مع قيادة أركان الجيش السوري الحر من أجل فرض الأمن وسيادة القانون» في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مؤكداً أن هذه «الجهود نجحت في غالبية» هذه المناطق.

ويستند تقرير المنظمة غير الحكومية الواقع في 105 صفحات، إلى تحقيقات ميدانية ومقابلات أجرتها «هيومن رايتس ووتش» مع 35 شخصاً بينهم ناجون من الهجوم الذي شنه المقاتلون في الرابع من أغسطس على عشر قرى علوية.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً، أن ما لا يقل عن 20 مجموعة شاركت في العملية التي أدت إلى احتلال هذه القرى العشر ثم ما لبثت أن استعادتها القوات النظامية في 18 أغسطس. وأبرز هذه المجموعات «دولة الإسلام في العراق والشام» و»جبهة النصرة» المرتبطتين بتنظيم «القاعدة».

وذكرت أن «دولة الإسلام في العراق والشام» و»جيش المهاجرين والأنصار» ما تزال تحتجز أكثر من 200 مدني كرهائن معظمهم من النساء والأطفال.

من جانب آخر، نفت رئاسة السلطة الفلسطينية، أمس (السبت)، نقل رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تعبر عن الرغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق، بخلاف ما أوردت صحيفة لبنانية.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن ما أوردته صحيفة «السفير» اللبنانية «حول رسالة من أمير قطر الشيخ تميم نقلها مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الرئيس الأسد، تعبر عن الرغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق، غير صحيح». وطالب البيان وسائل الإعلام «الالتزام بمعايير المصداقية والشفافية وتوخي الدقة عند نشرها لهذه الإنباء الملفقة، التي لا تخدم أي مصلحة وطنية بل تخلق حالة من البلبلة وسط ما يجري من أحداث مؤسفة في العالم العربي».

وكانت صحيفة «السفير» نقلت عن مصادر فلسطينية في سورية، أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائهما في دمشق قبل أيام، رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعبر عن رغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق. وذكرت المصادر وفق الصحيفة، أن زيارة زكي لدمشق، واجتماعه مع الأسد في 7 الشهر الجاري، «لم تكن مرتبطة بالوضع الفلسطيني الخطير في دمشق، ولا بالعلاقات الفلسطينية - السورية على الإطلاق، وإنما بدولة قطر وسياستها الخارجية».

وأضافت أن «الشيخ تميم اتصل بالرئيس محمود عباس (أبي مازن) في أحد أيام آب الماضي، ودعاه إلى مقابلته في الدوحة... وبالفعل زار أبو مازن الدوحة ليوم واحد، في 28 أغسطس الماضي، وقابل الشيخ تميم، الذي طلب منه الاتصال بالأسد لتلطيف الأجواء مع السلطات السورية، وإعلام القيادة السورية بأن قطر ستنتهج، بالتدريج، سياسة مختلفة عن السياسة الخارجية السابقة، مع أن تغييراً جوهرياً في هذه السياسة لن يكون متاحاً في الفترة المقبلة».

ميدانياً، أسفر سقوط قذيفتي هاون صباح أمس (السبت) في حي ابو رمانة الراقي وسط دمشق عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت الوكالة «استشهدت طفلة في الثامنة من العمر وأصيب 11 مواطناً بجروح بينهم نساء إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون قرب مدرسة دار السلام بدمشق».

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن القذيفة «أدت أيضاً إلى أضرار مادية في المحال التجارية وعدد من السيارات».

وفي السياق نفسه، أعلن قيادي بارز في «المكتب السياسي للقيادة العامة لجيش الإسلام» في سورية، أمس (السبت)، أن عشرات المقاتلين من العرب والأفارقة والشيشان انضموا تحت لوائه. وقال القيادي الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع «يونايتد برس إنترناشونال» أن « عشرات المقاتلين من دول الخليج العربي والمغرب العربي والشرق الأوسط ومن دول القوقاز انضموا إلى جيش الإسلام بالإضافة إلى إخواننا السوريين المتواجدين معنا».

العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً