العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ

عاشور السوري الناجي من الغرق في مياه مالطا يبكي زوجته وابنه

احد المهاجرين الناجين الذين غرق بهم المركب يبكي على من فقدهم. (رويترز)
احد المهاجرين الناجين الذين غرق بهم المركب يبكي على من فقدهم. (رويترز)

يروي السوري الشاب عاشور وهو يجهش بالبكاء ويحتضن ابنته البالغة السنتين من العمر كيف غرقت مساء الجمعة السفينة التي كانت تقله مع عشرات المهاجرين قبالة شواطىء مالطا ما ادى الى مقتل زوجته الحامل وابنه.

يقول عاشور لفرانس برس السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في مقر الشرطة في فاليتا عاصمة مالطا الذي نقل اليه بعد ان انتشلته من المياه سفينة مالطية "لقد فقدت كل شيء ولم يبق لي سوى ابنتي التي لن افترق عنها ابدا".
ويشرح كيف قرر مع زوجته الحامل بتوأمين مغادرة سوريا بحثا عن مستقبل آمن لهذه العائلة في بلد اوروبي. وكانت النتيجة ان فقد زوجته وابنه البالغ السنتين من العمر في مياه المتوسط في حين تمكن من انقاذ ابنته التوأم ايضا.
قال عاشور بانكليزية ضعيفة "اردنا ان نضمن مستقبلا لاولادنا. الوضع في سوريا مرعب ولا نريد هذه الحياة لاولادنا فقررنا ركوب هذه السفينة" سعيا للوصول الى بلد اوروبي.
لا يعرف كيف حصل الحادث الا انه فجأة وجد نفسه مع جميع الركاب في المياه بعد ان غرقت السفينة.
يقول وهو يبكي بحرارة "كنت امسك بابنتي بقوة لكي لا تفلت مني وشاهدت زوجتي تحاول العوم الا انها لا تجيد السباحة. اما ابني فلم اجد له اثرا ابدا".
ونجح عاشور بالامساك بطوق نجاة القته في البحر سفينة مالطية، وحاول عبثا العثور على زوجته وابنه الا انه فشل.
ويضيف وهو ينظر الى ابنته في حضنه "الان لم يبق لي سواها".
وعاشور مع ابنته هما بين الناجين ال146 من غرق سفينة الجمعة كانت تقل مهاجرين بينما كانت بين مالطا وليبيا ولامبيدوزا على بعد نحو 110 كلم من شواطىء مالطا. وقامت زوارق عسكرية تابعة للبحرية المالطية بنقلهم الى فاليتا.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين ان ما بين 300 و400 شخص غالبيتهم من السورييين والفلسطينيين كانوا على متن السفينة عندما غرقت.
وافادت السلطات المالطية انها عثرت على 33 جثة بينهم نساء واطفال وعمليات البحث لا تزال متواصلة.
ونقلت جثتا زوجة عاشور وابنه صباح السبت الى فاليتا اضافة الى جثتين اخريين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:18 م

      الله يلعنكم من حكام

      الله يلعن كل حاكم ساهم في اشعال الحرب بسوريا....
      انتوا في قصوركم وسياراتكم الفاررهة بسياساتكم الاجرامية تسببتوا بتعاسة مئات الالف....
      حسابكم عسير الدنيا فانية وكل واحد بيحصل جزاة والله يرحم كل الاموات الي ماتوا بسبب عجرفة وطغيان هائؤلاء الحكام....

    • زائر 3 زائر 2 | 4:31 م

      المشكلة في العملاء

      العراق سابقا كان يسودة الاستقرار والامان وبعد دلك جاء العملاء الي السلطة مع اسيادهم الامريكان شوف الدي حصل قتل وتهجير والموت علي الهوية وبالتالي التفجيرات التي لاتهدا ويحطون في التكفيرين احناماشفنا ايام حكم صدام لاتفجيرات ولاقتل علي الهوية ولاتكفيرين وهدا السناريوا يتكرر في سوريا علي يد عملاء امريكا بحجة الديمقراطية والمقابر الجماعية وهرار العملاء والخونة الدين باعوا وطنهم الرحمة علي صدام والاسد والقدافي وجمال عبدالناصر

    • زائر 1 | 4:01 م

      الله يرحمهم ..قصة مؤلمة

      الإرهاب التكفيري جعل الكثبر من العائلات تهاجر من العراق وسوريا والإرهاب الصهيوني هجر ملايين الفلسطينيين وهناك إرهاب هجر بحرانيين قسرا إلا ان الله هو المنتقم.

اقرأ ايضاً