العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ

أكبر مجموعة إجرامية في البرازيل تجني 60 مليون دولار سنويا

تجني أكبر مجموعة إجرامية في البرازيل تعرف ب "بريميريو كوماندو دا كابيتال" (أول كوماندو في العاصمة) 60 مليون دولار في السنة، وتمتد نشاطاتها إلى بوليفيا والباراغواي المجاورتين، بحسب ما جاء في تقرير صدر عن النيابة العامة في ساو باولو.

وجاء في التقرير الذي نشرت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" مقتطفات منه أن مجموعة "بريميريو كوماندو دا كابيتال" (بي سي سي) التي أسسها في العام 1993 تجار مخدرات كانوا مسجونين في سجن تاوباتي (على بعد 141 كيلومترا من ساو باولو) باتت اليوم منتشرة في 22 ولاية من ولايات البلد السبع والعشرين.

وكشف التقرير أن هذه المجموعة الممتدة الفروع تقوم بتنسيق عمليات الاتجار بالمخدرات وارتكاب الجرائم على أنواعها والدفاع شرعيا عن أفرادها وإدارة أرباحها. وتمتد أيضا نشاطاتها إلى بوليفيا والباراغواي المجاورتين حيث تتزود المنظمة بجزء كبير من المخدرات التي تتاجر بها.

وأكدت الصحيفة أن "بي سي سي تكسب 120 مليون ريال برازيلي في السنة الواحدة"، أي حوالى 60 مليون دولار.

وطالبت النيابة العامة منذ فترة وجيزة بتوقيف 175 عضوا في هذا المجموعة، فضلا عن نقل 32 سجينا من بينهم كوادر كبار في منظمة "بريميريو كوماندو دا كابيتال" من سجن بريزيدنته فنسسلاو في ولاية ساو باولو إلى سجون أخرى. وتعتبر السلطات أن التفريق بين الزعماء في السجن أولوية قصوى.

وتضم "بريميريو كوماندو دا كابيتال" 6 آلاف عضو مسجون في سجون ساو باولو و1600 عضو آخر حر طليق، فضلا عن 3500 عضو في الولايات الأخرى. كما تتمتع المنظمة بمجلس إدارة مؤلف من مجرمين طلقاء لا يخضعون لأوامر الزعماء عند تسيير الأعمال، وفق ما جاء في صحيفة "إستادو دي ساو باولو".

وقد رفضت النيابة العامة في ساو باولو الإدلاء بأي تعليق على هذه التقرير الذي أعد إثر تحقيق دام ثلاث سنوات، خلال اتصال أجرته وكالة فرانس برس.

وكان تقرير صدر في نهاية العام 2012 عن الأمانة الوطنية للأمن العام التابعة لوزارة العدل قد كشف أن المجموعة في طور الازدهار.

وذكر في هذا التقرير أن 135 سجنا من أصل السجون البالغ عددها 152 في ولاية ساو باولو تقع تحت سيطرة منظمة "بريميريو كوماندو دا كابيتال" التي تتعامل أيضا مع متعاونين طلقاء يدفعون لها رسوما شهرية تبلغ 400 دولار. وتؤمن هذه الرسوم مساعدة مالية لعائلة كل عضو من أعضاء المنظمة، وهي تستخدم أيضا لتسديد أتعاب المحامين في حال توقيف أحد الأعضاء.

ونسبت موجة العنف التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص في ساو باولو في نهاية العام 2012، من بينهم شرطيون، إلى المجموعة التي أطلقت أيضا أعمال عنف في أيار/مايو 2006 ذهب ضحيتها 170 شخصا، من بينهم 47 شرطيا، في العاصمة الاقتصادية للبرازيل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً