إن المسن في هذه المرحلة العمرية يكون متقلب المزاج، وتكون سلوكياته محكومة بظروف حياته أو نمط شخصيته، لذلك من الصعب عليه تغيير أسلوب حياته اليومية، مما يتسبب في تسرب شعور لداخله بأننا لا نحبه، فيرفض التكيف مع أي وضع جديد بخلاف ما تعود عليه في حياته الحالية.
وفي هذه المرحلة من عمره يتملكه الشعور بالوحدة والخوف والكآبة، ويكون في وضع أحوج ما يكون فيه إلى الرعاية والعطف، وعندها يصبح كثير الشكوى والعصبية الدائمة والميل لافتعال المشكلات حتى يثير الانتباه، ولسان حاله يقول: «أنا موجود».
إن كثيراً من المسنين هم في الواقع أقرب الناس إلينا، إنهم بمثابة الوالدين، أو هم نحن عندما نكبر وتدور بنا هذه الحياة، ويتسلل شبح الكبر والشيخوخة إلى حياتنا.
إن الأمر لا يتعلق بالوالدين فقط وقد بلغا سن الشيخوخة ، بل نحن علينا جميعاً أن نكنّ لهم كل المحبة والاحترام، لكن للأسف هناك الكثير ممن لا يحسن التصرف مع المسنين ويتذمر، بل ويتضجر منهم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على سوء الفهم الصحيح تجاههم، فماذا علينا أن نعمل حتى ندرك ونفهم الطريقة المثلى للتعامل معهم؟
علينا نحن الأبناء أن نعطف عليهم ونمدهم بكل المحبة والحنان، كما عطفوا ورعونا ونحن صغار ومازلنا لديهم صغار، يجب علينا أن نرد ذلك الدين الذي مهما فعلنا لن نستطيع أن نجازيهم به.
إن المسنين يستمتعون بالحديث عن الماضي والذكريات القديمة، لأن ذلك الشيء الوحيد الذي يربطهم بالحياة القديمة، التي كانت في نظرهم سعيدة، فنجدهم دائماً يرددون ذكر تجاربهم وخبراتهم وبطولاتهم إذا ما استعيدت ذكريات الحياة الماضية مع الزمن، وكذا الحال مع المرأة المسنة فهي كثيراً ما تذكر محاسنها وتبدي الإعجاب بنفسها إلى يومنا هذا، على أساس أنها كانت يومها من الحسناوات، لذا علينا أن لا نحرم هذه الفئة من المسنين من استعادة تلك الذكريات الجميلة.
وعلى ضوء ذلك لا تنسوا إخواني وأخواتي قول الله سبحانه وتعالى «وبالوالدين إحساناً» (النساء: 36).
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي
لم تدرك الولايات المتحدة ولم يدرك الغرب معها، أن الأسباب التي جعلت من ثورة 25 يناير 2011م وثورة 30 يوليو 2013م في مصر، هي ثورة من نوع مختلف وفريدة لأنها لم تكن تستند إلى زعيم تاريخي ولكنها ترجع بالدرجة الأولى إلى أنها تستند إلى ثورة شعبية لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
ان الولايات المتحدة والغرب يدركون أن مصر كانت ومازالت هي العقبة الكبيرة أمام مشروعهم في الشرق الأوسط. لذلك فإنهم ساندوا جماعة الاخوان في الوصول للحكم حتى يستطيعوا ازاحة هذه العقبة. ولكن فوجئوا بانهيار حكم الاخوان خلال سنة.
الولايات المتحدة والغرب معها لم يدركوا أن جماعة الاخوان المسلمين في كل مكان هي متواجدة فيه. لا تستطيع العمل فوق الأرض وفى النور لأنها منذ نشأتها التي استمرت 80 سنة لم تخرج من الجحور وعاشت في الظلام وتعايشت معه. ويصيبها العمى عندما تخرج للنور مثلها مثل الخفافيش.
ان فكر الاخوان يؤمن على نقائه وتميزه واستعلائه على باقي المكونات والطوائف ويؤمن أيضاً بفكرة الخلافة الاسلامية ويسعى وراءها. ان التنظيم الدولي للجماعة يرى أن هناك فرصة تاريخية قد حانت لاعادة دولة الخلافة الاسلامية. ولا مانع لديهم أن يعود لهذه الخلافة العثمانيون الجدد في تركيا. واعادة المجد العثماني الذي اندثر.
ان انضمام جماعة الاخوان لثورة 25 يناير 2011م، بعد ظهور بوادر النجاح لها لم يكن تحركاً عشوائياً أو تأييدا لهذه الثورة كما تصور البعض. بل هو مبنى على نظريات استراتيجية مخطط لها للسيطرة على الدولة، والبدء في التحضير لتحقيق حلم الخلافة الاسلامية العثمانية. كما رسمه التنظيم الدولي للجماعة، ان الولايات المتحدة صرفت ملايين الدولارات للاخوان في مصر وذلك للحصول على صداقات لتعيد مخططها في المنطقة وتخفيض الكراهية لاسرائيل، وخاصة بوجود عنصر اسلامي يمكن أن يساعد في ذلك.
ان المتحالفين مع جماعه الاخوان تصوروا أنهم يتحالفون من أجل الاسلام. ولم يفكروا بما وراء ظواهر الأمور. ولم يسألوا أنفسهم رغم الاخفاقات التي مرت بها الجماعة منذ تأسيسها عن طبيعة هؤلاء الذين تحالفوا معهم وما هي مقاصدهم بعيدة المدى. ان الاخوان لا يريدون السلطة كحكم فقط ولكن يريدونها ليكونوا أوصياء على الشعب باسم الإسلام. لهذا وقع الصدام بينهم وبين الشعب وقد حول الاخوان هذا الصدام إلى صدام دموي كعادتهم.
ان جماعة الاخوان منذ أن خرجت بصفتها الاسلامية لم يسجل لها التاريخ حدثاً واحداً يشهد لها لمصالح الأمة الاسلامية. فالأعم من تحركاتها تصب في مصلحة فئوية تحت غطاء الاسلام.
خليل النزر
قال لي صديق كان راجعا من تقديم واجب العزاء عند احد معارفه ان لديه بعض الاقتراحات لتطوير هذا الواجب الاجتماعي حيث تشوبه في الوقت الحاضر بعض أنواع السلوك المؤدي إلى عدم التنظيم والازدحام غير المبرر والتطويل المتعب فقلت له كيف يمكن لك ذلك وهذه تقاليد عمرها أزمان طويلة تعوّد عليها الناس ولكن مع ان الكلام الذي تقوله لا يلتزم به احد ولكن لا ضرر من الاستماع الى اقتراحاتك فقال:
اولا يجب تغيير العادة من المصافحة عند الدخول والخروج معا الى ان يقتصر السلام عند الدخول فقط حيث يتقدم الزائر بتقديم واجب العزاء لاصحاب العزاء ثم يأخذ مجلسه وعندما يغادر لا يرجع اليهم مرة اخرى بل يغادر بدون الوقوف في طابور مصافحتهم مرة اخرى، فهذا الامر يخفف من عناء اصحاب العزاء لانه يقلل من استمرار تكرار الوقوف والجلوس ويساهم في الانسياب المروري للمعزين بحيث لا يصطدم القادم من المعزين بالمغادر منهم، ما يسبب ارتباكا عند نقطة تقديم العزاء.
وثانيا ان يكون تقديم العزاء بالمصافحة فقط دون احتضان صاحب العزاء، وتبادل القبلات معه فهذه العادة تؤخر صف المعزين وتخلق اختناقا مروريا بين صفوف المعزين لا ضرورة له ويا ليت المعزين يتبعون السلوك نفسه عند تقديم العزاء بعد تشييع المرحوم وخاصة أيام الصيف الحار بعد انتهاء مراسم الدفن في المقبرة.
وثالثا ان يختصر فتح تقبل مجلس العزاء على ثلاث جلسات بدلا من ثلاثة ايام فهذا فيه راحة لاصحاب العزاء الذين هم بحاجة الى التخفيف من عنائهم بدلا من تحميلهم عناء تقاليد استقبال الناس لمدة ثلاثة ايام صباح مساء. وهناك اليوم وسيلة حديثة لتقديم واجب العزاء وهو عن طريق استخدام التليفون النقال لارسال تعزيات عن طريقه.
عبدالعزيز علي حسين
حقوق الإنسان من المصطلحات التي شاع استخدامها في عصرنا الحالي، على رغم قدم المصطلح الذي ظهر متزامناً مع أحداث الحرب العالمية الثانية، ففي العام 1948م أعلنت الأمم المتحدة مبادئ حقوق الإنسان، هذه المبادئ التي تعترف بالإنسان وحقه الأصيل في الحياة وحرية التعبير، وصيغت المواثيق الدولية والاتفاقات التي ترسخ هذا الحق الأصيل المرتبط بالإنسان وشخصه.
ونظراً إلى الاهتمام الدولي الذي تحظى به حقوق الإنسان فإن البحرين - كغيرها من الدول - ركزت في مفهوم حقوق الإنسان، وصدّقت على المواثيق الدولية والاتفاقيات المتعلقة بتلك الحقوق والانضمام إليها، وشجعت إنشاء العديد من الجمعيات والمنظمات المستقلة التي تعنى بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
ولما كانت الحاجة مُلحة إلى التعامل بمسئولية مع قضايا حقوق الإنسان ووضع السياسات المتعلقة بتعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان في البحرين، فقد صدر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمر الملكي رقم (46) لسنة 2009 المعدل بالأمر الملكي رقم (28) لسنة 2012 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، لتتولى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان ممارستها بكل حرية واستقلالية، حيث اتُّخذت مبادئ باريس - المعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم (48/134) لعام 1993 - مرجعاً قانونياً في إنشاء المؤسسة، وهي عبارة عن مجموعة من المبادئ المعترف بها دولياً بشأن تشكيل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والصلاحيات المنوطة بها والإجراءات المقررة لها.
وتقوم رؤية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على أن مسألة حقوق الإنسان من الثوابت الوطنية، وأن الإقرار بالحقوق والحريات العامة مدنية وسياسية، أم اقتصادية واجتماعية وثقافية، وسواء كانت هذه الحقوق فردية أو جماعية، هو التزام بقيم العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية لكل بني البشر من دون تمييز، كما تتمثل رسالة المؤسسة الوطنية في العمل على تنمية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان للمواطن والمقيم بالبحرين، وذلك بتوفير الحماية والمساندة للأفراد، وتمكينهم لاكتساب المعرفة المتنوعة لممارسة حقوقهم المشروعة، وتحديد احتياجاتهم وكيفية المطالبة بها والدفاع عنها عن طريق نشر ثقافة حقوق الإنسان بكل الوسائل المتاحة.
وتختص المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان - في سبيل تحقيق أهدافها وللوصول إلى النتائج المرجوة لحماية وتنمية حقوق الإنسان - بعدد من الاختصاصات منها: تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان ودراستها، وإحالة ما ترى إحالته منها إلى جهات الاختصاص مع متابعتها بشكل فعّال، أو تبصير ذوي الشأن بالإجراءات الواجبة الاتباع ومساعدتهم على اتخاذها، أو المعاونة في تسويتها مع الجهات المعنية، ودراسة التشريعات التي تدخل ضمن مجالات حقوق الإنسان والتوصية بالتعديلات التي تراها مناسبة في هذا الشأن، والبحث في مدى ملاءمتها واتساقها مع التزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان، كما يكون لها التوصية بإصدار تشريعات جديدة ذات صلة بحقوق الإنسان، والعمل على إصدار المطبوعات والتقارير وعقد المؤتمرات وتنظيم الندوات، والمشاركة في المحافل الدولية والمحلية، وفي اجتماعات المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمسائل حقوق الإنسان، وإجراء البحوث والدراسات في هذا الشأن.
كما تسهم في دعم القدرات ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وتقديم الاقتراحات وإبداء الآراء، والتعاون مع المنظمات الدولية والجهات الإقليمية والأجهزة المعنية بالدولة لدعم العلاقات والمساهمة معاً من أجل إرساء منظومة السلام وتحقيق مبادئ حقوق الإنسان على أرض الواقع، كذلك التعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة بإعداد التقارير التي تلتزم الدولة بتقديمها دورياً، تطبيقًا لاتفاقيات دولية، والتعريف بهذه التقارير بوسائل الإعلام المناسبة، وأيضاً إصدار ونشر تقارير عن تطور جهود البحرين في مجال حقوق الإنسان والأوضاع الوطنية ذات الصلة.
وصدر الأمر الملكي رقم (7) لسنة 2013 بإعادة تشكيل المؤسسة الوطنية من تسعة أعضاء من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة، ويتم اختيارهم من بين الجهات الاستشارية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والشخصيات المهتمة بمسائل حقوق الإنسان، كما تمت مراعاة تمثيل المرأة فيها والأقليات بشكل مناسب، إضافة إلى تشكيل ثلاث لجان دائمة في المؤسسة هي: لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة، لجنة الحقوق المدنية والسياسية، لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولتعزيز ممارسة وتجربة البحرين في مجال حقوق الإنسان، منحت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الشخصية القانونية والاستقلالية المالية والإدارية التي تكفل لها ممارسة عملها ومهامها بحرية وحيادية واستقلالية تامة.
المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
عِيْنِي تِشُوْفْ اِلْحِلُوْ وِيْنْ ما يِرُوْحْ إِتْرُوْحْ
وِصَدْرِي يِشِمْ اِلْعِطِرْ مِنِّهْ وِيْرِدْ اِلْرُوْحْ
وِاْلْقَلْبْ فِي غِيْبِتِهْ مِشْتاقْ لَهْ وَلْهانْ
وِبْنَظْرَهْ مِنِّهْ اِلْحَبِيْبْ يِبْرَأْ كَسِرْ وُجْرُوْحْ
***
بِعِيْدْ دَرْبِكْ وَاكُوْلْ اِلْدَرْبْ دُوْنِي
آمُرْ كِلْ يُوْمْ وُتْشُوْفُكْ عُيُوْنِي
وأْفْرَحْ كِلْ ما شِفْتَكْ مِنْ إِبْعِيْدْ
وُبَسْماتِكْ وُشُوْفُكْ يِسْعِدُوْنِي
***
تِرَيِّتَكْ عَلَى وَعْدِكْ دِكَايِكْ
خِيُوْطْ اِلْصَبْرْ يا حُبِي دِكَايِكْ
تِواعِدْني وُتَخْلِفْ ما تِجِيْنِي
هذا كُولي وُعَطْنِي اِلْحِيْنْ رايِكْ
***
تِمَنِيْتْ اِلْعُمُرْ آقْضِيْهْ وِيّاكْ
حَبَيْبِي قَلْبِي اِلْمَجْبُوْرْ يِهْوْاكْ
أَنا أْحِبِّكْ وَأْنا آرِيْدِكْ وَأْمُوْتْ فِيْكْ
وِفِي أَحْلَى مَنامِي دُوْمْ اَلْقاكْ
خليفة العيسى
منذ ثلاثة أيام مرت علينا الذكرى الثالثة والأربعون لرحيل الزعيم الخالد في قلوب الملايين من العرب جمال عبدالناصر، ومتزامنة هذه الذكرى مع ظروف الانحدار التي يمر بها عالمنا العربي من اقتتال دموي في سورية بتآمر أنظمة عربية إلى الشبح الإرهابي الذي يجتاح العراق منذ الغزو وإلى الآن وخطر التقسيم الذي يهدد اليمن وليبيا، وانتهاك الحقوق والحريات الفاضح في البحرين.
عبدالناصر شارك في حرب فلسطين عام 1948 وتعرضت فرقته خلال الحرب لحصار الجيش الإسرائيلي وقد أصيب خلالها بجروح، وبعد فك الحصار عاد عبدالناصر ورفاقه المقاتلون إلى مصر أبطالاً وطنيين واستقبلتهم المطربة أم كلثوم في احتفال شعبي رغم تحفظات وضغوطات البريطانيين.
نواة تشكيل تنظيم الضباط الأحرار كان قبل حرب فلسطين وبعدها برز هذا التنظيم ليقوم بانقلاب على الملكية والطبقات المتنفذة فيه «الباشاوات» والتي حمّلها التنظيم أسباب هزيمة الجيش المصري في فلسطين وقد وصف التنظيم في البيان الذي أذاعه الرئيس الصوري محمد نجيب المتسببين بالهزيمة في فلسطين بالمرتشين والمغرضين، وبالتالي فإن النظام الجمهوري الذي أرساه ناصر ورفاقه في التنظيم قد قضى على الإقطاع والاستعمار وكوّن جيشاً وطنياً قوياً وأقام العدالة الاجتماعية.
الهوة العميقة التي أحدثها غياب العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع في الدول العربية وفقدان العواصم العربية لقرارها المستقل جميعها عوامل سببت السخط الشعبي واندلاع ثورات تلاها عدم استقرار لم يستفد منه سوى أعداء الأمة، ويبدو أننا في فترة يغلب عليها طابع الدبلوماسية بين القوى الإقليمية والدولية لحل النزاعات العالقة فيما بينها، فيما تقف الدول العربية الفاقدة لقرارها ترى فلسطين تُهود كلها بوجود سلطة فلسطينية مستعدة للتنازل عما يريده العدو في مفاوضات برعاية أميركية!
عبد الناصر عندما وصل لرئاسة مصر اعتبر الوحدة العربية وقضية فلسطين من أولوياته وكان ينظر إلى إسرائيل على أنها خطر وسبب لعدم تحقق الوحدة لقيامها في منطقة تقطع خطوط الاتصال بين الشام والعراق القوتين المؤثرتين وللطموح التوسعي الإسرائيلي بالإضافة للنظرة العنصرية الإسرائيلية تجاه العرب.
الرئيس جمال عبدالناصر كان الأمل الذي تنظر إليه الشعوب العربية آنذاك وسرعان ما أفل هذا الأمل، ولكن يبقى عبدالناصر في قلوب ملايين العرب ولاتزال الناصرية ايديولوجيا يتم اعتناقها.
علي جاسم
العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ