اشتكت بعض الحملات البحرينية من تأخرها في تجهيز مخيمات مشعر عرفة، وذلك بسبب عدم استكمال بعثة البحرين للحج لجميع الإجراءات الرسمية مع الجهات السعودية، معبرين عن تخوفهم، خصوصاً أن مناسك الحج ستبدأ بعد غدٍ (الإثنين).

وذكر عدد من مسئولي الحملات لـ «الوسط» أن «تسليم مساحات مشعر عرفة كان في وقت متأخر، مما شكل إرباكاً لأصحاب الحملات فيما يتعلق بالتجهيزات. وبغض النظر عن ذلك، فنحن نواجه مشكلة أخرى مع الدفاع المدني السعودي، بسبب عدم إكمال البعثة للإجراءات اللازمة مع الجهات الرسمية».

واستغرب مسئولو الحملات البحرينية من توزيع تعهدات على جميع الحملات البحرينية صباح أمس (الجمعة) تلزمهم بتنفيذ الاشتراطات التي اعتمدها الدفاع المدني السعودي، وحدد موعد أقصى لتنفيذها ظهر أمس (الجمعة)، وقالوا: «تفاجأنا بعقد اجتماع طارئ بين بعثة البحرين للحج والدفاع المدني السعودي، في وقت متأخر من يوم الخميس، ووضع اشتراطات ملزمة على جميع الحملات، فضلاً عن أن غالبية الحملات لم تنهِ العمل في مشعر عرفة، ولم تنصب خيامها بعد، بسبب وقف العمل لأكثر من مرة في اليوم، وهو ما يربك ويأخر تجهيز المخيمات، إلا أن إلزامنا بتنفيذ هذه الاشتراطات في موعد أقصاه بضع ساعات، يعتبر أمراً مجحفاً لنا».

وحصلت «الوسط» على نسخة من التعهد، الذي وزع على الحملات صباح أمس، وحمل توقيع الأمين العام لبعثة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، جاء فيه «بناء على ما تم التفاهم عليه مع المديرية العامة للدفاع المدني ومسئولي الهيئة العليا لمتابعة الحجيج، يطلب من المعنيين والحملات التوقيع بالعلم والتعهد بتنفيذ الاشتراطات في موعد اقصاه الساعة 2:00 ظهراً من يوم أمس (الجمعة)».

وتضمن التعهد إلزام الحملات بـ 9 اشتراطات، وهي: «إلزام الحملات بإحضار مهندس كهربائي مختص لدراسة وتحديد الاحتياج الكافي من المولدات لكون عددها كبيراً جداً حالياً وتسبب مخاطر، يجب أن تكون خزانات الديزل في غرفة مبنية من البلوك وبارتفاع يزيد عن متر ونصف فوق خزان الديزل، ويجب أن لا يزيد تخزين الديزل عن الحاجة الفعلية وبأقصى حد 500 لتر، تنظيف مجاري التصريف للسيول بشكل كامل، عدم وضع أي عوائق في الممرات، وأن تكون سالكة بشكل كامل، تثبيت المكيفات على قواعد خاصة لحفظها من السقوط حتى لا تسبب حرائق كهربائية، ويلزم تثبيتها على قواعد حديدية مناسبة، بناء جدران من البلوك للمولدات الكهربائية تحيط بها، دفن جميع التمديدات الكهربائية بعمق 30 سم، وتوصيلها وتركيب القواطع عن طريق فني مختص بشرط أن تكون مطابقة للمواصفات مع إيجاد وضع تأريض لجميع الدوائر الكهربائية، إحضار طفايات بودرة سعة 12 كجم لكل مئة متر مربع طفاية واحدة على أن تكون مفحوصة وجاهزة».

وأشار عبدالله في نهاية التعهد إلى أنه «بعد توقيع الحملات بالتعهد ترسل نسخة من هذه الاشتراطات مرفقة مع التوقيعات إلى عضو اللجنة العليا لمتابعة الحجيج سمو الأمير سعد بن تركي بن جلوي، للعلم والتوجيه بالمتابعة».