معمرة لا تموت وإن رحل مؤسسها فهي إلى الآن قائمة بطناجرها القديمة، التي تحكي قصة تاريخ لا ينتهي لمطاعم مازالت تحتفظ حتى اليوم ببريق نجاح لا يهدأ، وعمر طويل ما زادها إلا عراقة ولذة، وعلى رغم اختبائها بين الأزقة، إلا أن إيجادها ليس بالمهمة الصعبة لشهرتها المتناقلة بين الناس من جيل لآخر.
مندلي ذلك المطعم القديم البسيط في تصميمه، الراقي فيما يقدم من طعام ينال استحسان زبائنه، يحدثنا صاحب المطعم قاسم محمد علي قائلاً: «يعد مطعمنا الأقدم من نوعه في البلد فقد افتتحه الوالد المرحوم محمد علي جهرمي وشقيقه المرحوم حسين الجهرمي، قبل ما يقارب السبعين عاماً، وهما اللذان أورثانا أنا وابن عمي هذا المطعم الذي يستقبل زبائنه من مختلف مناطق البحرين، بالإضافة للزبائن القادمين من دول خليجية عدة».
يقول الحاج فتح الله عبدالرحمن جناحي، الذي كان جالساً وحده حول إحدى طاولات المطعم: «أتردد على هذا المكان منذ 60 عاماً فهو يقع في وسط السوق ويسهل عليّ الوصول إليه».
ويمتلك المطعم شهرة واسعة في الأوساط الخليجية، ففي لقائنا مع مجموعة من الشباب السعودي في المطعم يقول صالح عبدالمجيد المحمود الذي يزوره مع والده عبدالمجيد المحمود وصديقهما علي الخليفة: «سمعنا كثيراً عن مطعم مندلي فله شهرة واسعة في السعودية، ولم نرد أن نفوت فرصة تذوق طعامه الذي لطالما سمعنا عنه».
ويحكي علي مهدي، وهو أحد الضيوف القطريين: «زرت هذا المطعم للمرة الأولى عندما كنت صغيراً مع والدي، وأنا الآن أتردد عليه لأكل الكباب الذي يقدمه كلما جئت في زيارة للبحرين».
وعن سبب تفضيل هذه المطاعم الشعبية عن غيرها من المطاعم، يقول حسن خلف، أحد زبائن المطعم: «أتبع الأكل اللذيذ أينما كان، وعادة تجده في هذه الأماكن التي تمتلك عراقة كبيرة في أطباقها، كما أن الديكور الذي يزخرف بعض المطاعم الراقية لا يغني عن جوع».
«من دخل المنامة ولم يزور مندلي فكأنه لم يدخل المنامة» هكذا يمتدح بعض الشباب المطعم، وكسبب لبقاء صيت مندلي على هذ النحو من جيل لآخر كل هذه السنين، يقول قاسم: «إن الكثير من الآباء وحتى كبار السن يُحضرون أبناءهم إلى المطعم للأكل فيه كلما سنحت لهم الفرصة».
يقول أحد الشباب المتواجدين في المطعم، محمد علي، وهو موظف في مطار البحرين الدولي: «نطلب أسبوعياً أنا وزملائي في العمل من مطعم مندلي، وعلى رغم انتشار مطاعم الكباب في البحرين، إلا أن ما يعده المندلي هو المفضل عندي، كما أنني لا أتردد في القدوم إليه كلما اشتهيت تناول طعامه».
«آلو بشير»...
خلطة خاصة لا تقبل التقليد
على رغم حجمه الصغير وعرضه الذي لا يتجاوز المترين، إلا أن هذا المطعم يعد مرجعاً لما يسمى بـ «آلو بشير»، فكما يروي صاحب المطعم قيصر نظير بشير، «افتتح جدي بشير - الذي جاء إلى البحرين منذ 85 عاماً قادماً من باكستان - هذا المطعم قبل 60 عاماً، ثم ورثه أبي نظير قبل أن يصبح ملكي في الوقت الحالي».
ويضيف قيصر «للمطعم شهرة واسعة في البحرين، وهناك الكثيرون ممن حاولوا أن يقلدوا أكلات المطعم، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك».
مازال المطعم يحتفظ بعدد زبائنه الذين تنفذ الكمية أمام المتأخرين منهم، فيقول محمد السيد: «أحب الشراء من هذا المطعم وخصوصاُ النخي، فخلطة البهارات التي يضعها في أطباقه لذيذة ولا نجدها عند مطاعم أخرى».
وعن سبب تفضيل هذه الأماكن عن الأماكن الراقية الموجودة في البحرين، يقول محمد عبدالله أحد زبائن المحل، «هناك الكثير من المطاعم الأخرى التي تعد راقية في تصاميمها لكنها لا تقدم جودة في الأكل مثل هذه المطاعم التي تقدم لنا ألذ الأكلات وبأسعار منخفضة».
مقهى جدحفص الشعبي...
خذ راحتك
في زيارتنا إلى مقهى جدحفص الشعبي الواقع في سوق جدحفص، وجدنا الكثير من الجو المرح المليء بالحياة و الضحك من خلال الزبائن الذين يترددون يومياً على المكان، فيقول الحاج علي ربيع: «أفضل القدوم كل يوم إلى هذا المكان لملاقاة الوجوه الطيبة التي اعتدت على رؤيتها كل يوم، وتناول صحن المشكل اللذيذ الذي يقدمه المطعم».
ويضيف الحاج أبوعلي أن «الجميل في هذا المكان هو مقدار الراحة الذي تجده في الحديث فترفع صوتك أو تضحك بصوت عالي من دون أي قيود التي قد تواجهك في أماكن أخرى تفتقر لهذه الأريحية».
ولم يختلِ المطعم من الوجوه الشابة التي تفضل هذا المقهى الشعبي الذي يقدم الأكلات الشهية بأسعار رخيصة عكس بعض مطاعم الباهظة الثمن، فيقول الشاب يوسف أحمد: «الأسعار في هذا المطعم رخيصة مقارنة بالمطاعم الأخرى التي قد تصل الأسعار فيها إلى 12 ديناراً».
يقول صاحب مقهى جدحفص عبدالحسين سعيد مهدي: «إن المنطقة تفتقر لمثل هذه الأماكن التي يحب الناس ارتيادها، لذلك قمت بافتتاح المطعم في العام 1989، وهو حتى هذا اليوم يسعى للحفاظ على هذا الجو من خلال شكل المقهى الشعبي والأكلات التي يقدمها، ذلك ما يجذب الكثير من الزبائن الدائمين للمقهى من شباب وكبار في السن».
عبر «الشكشوكة» و«المّوش» نعود للماضي الجميل
هذه المطاعم الكبيرة في أسمائها على رغم صغر أحجامها تأكد لنا أن العبرة في الطعم، أياً كان الشكل، وأن الجو الشعبي الذي يسود هذه الأماكن يضفي عليها سحراً ثقافياً أصيلاً يزيد ممّا يقدم نكهة ولذة، ولهذا السبب نرى أن بعض الوجوه البحرينية أدركت هذا السر، فافتتحت مطاعم تحمل عبق الماضي في قائمتها، لتدخل زبائنها في جو الماضي الجميل عبر «الشكشوكة» و «المّوش».
يقول صاحب مطعم «اموش» عبدالله العرادي: «إننا من خلال مطعمنا نسعى لإحياء التراث الأصيل لجيل اليوم، حيث يفتقر السوق في وقتنا الحاضر لمثل هذه الأكلات التي تعبر عن الأصالة، لذلك تجد الإقبال الكبير من قبل كثير الزبائن وحتى الأجانب منهم للأكلات الشعبية المشهورة في البحرين قديماً وعلى رأسها البلاليط، أما عن سبب التسمية (اموش) فهذا الاسم يدل على قائمة الطعام الشعبية التي يقدمها المطعم».
ولأن الأكلات الجديدة التي قد يتناولها البعض على إفطاره مليئة بالأصباغ والمواد غير الصحية، يؤكد صاحب مطعم «شكشوكة» محمد العكري، أهمية صحية الطعام، فيقول: «نحن نعيد الأكل التقليدي، الذي يتمتع بالكمال من الناحية الغذائية والذي لا تجده فيما يقدم اليوم من طعام».
أما فيما يخص رأي الزبائن في هذه الأكلات فيخبرنا العكري أن «أكثر من يرتاد المطعم يسعدون بالأكلات التي اشتاقوا إليها كالعصيدة والبلاليط والقيمات، والتي تصل نسبة الطلب عليها إلى 95 في المئة، لذلك نسعى لتقديمها من أجل حمايتها من الاندثار، أما عن سبب تسمية المطعم بشكشوكة، فيعود ذلك لخلطة البيض الخاصة، إضافة إلى أنه يوحي بنوعية الأكل المقدم في المطعم». ما تجده في هذه المطاعم يعبر بشكل كبير عمّا يسمى بالثقافة الشعبية التي تمتد بجذورها لأناس تركوا ميراثاً يحمل الكثير من الجمال لجيل يتوجب عليه الحفاظ عليه ليس لأنه من الأجداد فقط، فهو أيضاً يقدم مقداراً واسع اللذة.
العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ
الصراحة لذيذ لكن
المطعم وصخ وكسيف و عماله مايبدلون هل الباس الابيض وحالته حاله وين الصحة عنه لازم يتابعونه ويبدلون اللباس ويوحدون الزي ويبدلون اواني الطبخ والتقديم والارضية
الكبااااااب
أحلى شي الكبااااب
للاسف
الحوم اصبحت غير مدبوحة غلى الطريقة الاسلامية
وا اسلاماه وا ايماناه وا بحريناه
مطعم مندلي قديم جدا
ولكن صاحب الخلطة المعروفة للكباب اللذيذ وهو العمل من قرية كرانه المرحوم محمد علي وسمي بكباب محمد علي قديما فقط للمعلومه وشيوخ قرية كرانه وشارع البديع وسترة يعرفونه جيدا فمحمد علي من كرانه وصاحب المطعم مندلي
فروتن
جوعتوني
النظافة
اهم شيء النظافة ومن المطاعم الشعبية لا تجد فيها النظافة علاوة على ان انخفاض السعر لانواع الطعام يعود في بعض الاحيان الى المكونات الرديئة والرخيصة المستخدمة لذلك فيجب النظر الى جوانب اخرى اضافة الى السعر والطعم
معك في بعض ما قلت
بالفعل اهم شيء النظافة , ولكن ليست قاعدة ان المطاعم الشعبية لا تجد فيها النظافة بينما المطاعم الاخرى تكون دائما نظيفة فقد سمعنا هنا في البحرين عن حالات تسمم نتيجة الاكل في مطاعم فخمة بل واحيانا في مطاعم فنادق 5 نجوم
.
بالنسبة لانخفاض السعر فلا يعود دائما للمكونات الرديئة او الرخيصة بل يدخل في حساب السعر تكلفة الايجارات و العمالة و الدعاية و ..الخ فعلى سبيل المثال كم تبلغ قيمة ايجار مطعم فاخر في احد المجمعات التجارية مقارنة بمطعم شعبي في احد ( الزرانيق ) ؟
راحوا الطيبين
بصراحة أكلات لا تفوت والآن أنا عمري يقارب الخمسين الا كنت حريصا عند زيارتي الى المنامة منذ الصغر مع الوالد الله يرحمه وأيضا أبنائي حين زيارتهم الى السوق صار لابد من القدوم الى مندلي أو آلو بشير ولو كباب مندلي أصبح ليس بذلك الطعم بالنسبة لي لقد تغير بعض الشيئ أصبح كثير الدسومة ولقد صغروا الكباب عن الأول والكمية 4 أصياخ .
ناقص الموضوع
جان صورتون اللي يشتغلون ثياب محمسه اشلون الاكل تامن نظافته مندلي تشوف السلطه اللي وراها تجز نفسك لا شي افضل من البيت