العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ

المفتاح: وَصْف البحرين بما يحدث في سورية «ظلم وجور»... وهدفه مصالح خاصة

قال إن ما يحدث هنا تحقيق لمؤامرات خارجية

الشيخ فريد المفتاح
الشيخ فريد المفتاح

اعتبر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح، أن وضع ما يحدث في البحرين في صف ما يحدث في سورية لهوَ «قمة الجور والظلم»، وأن الهدف منه تحقيق أهداف خاصة لفئات معينة، مؤكداً أن التصريح بذلك من قبل بعض الدول، ينافي الحقيقة والواقع، مشدداً على أن شعب البحرين يعيش منذ زمن طويل بمختلف مذاهبه وأديانه متحاباً ومتواداً.

ورأى المفتاح، في خطبته يوم أمس الجمعة (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، أن «وصف ما يحدث في البحرين وتسويته بما يحدث في سورية لهو قمة الجور والظلم، إذ لا يدل ذلك إلا على ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا المنطقة، بقصد تحقيق المصالح لأطراف بعينها، ولدول بعينها، حيث لا تمثل هذه التصريحات ولا تعبر عن الواقع ولا تقترب منه، بل هي بعيدة كل البعد عن توصيفه الحقيقي».

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد تطرق في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما قال: «نعلم أن العمل من أجل الحرية والديمقراطية شاق ويتطلب جهود جيل كامل، وتشمل الجهود التي نبذلها لحل التوترات الطائفية التي لا تزال تظهر على السطح في أماكن مثل العراق والبحرين وسورية».

وتوالت بعد خطاب أوباما العديد من التصريحات الرسمية التي تنفي وجود فتنة طائفية في البحرين.

وأوضح أن «هذه الدول التي تصرح بمثل هذه التصريحات المنافية للحقيقة، لا تبحث إلا عن مصالحها، وهو ما يزيد قناعتنا بضرورة العمل على تحقيق وحدتنا كدول خليجية عربية مستهدفة، حفاظاً على ثوابتنا وهويتنا وسيادتنا وثقافتنا، وهو ما يستلزم رصّ الصفوف وجمع الكلمة، واجتماع القلوب، وإصلاح النفوس، والوقوف في وجه أولئك المدفوعين لمؤامرات خارجية ضد الوطن والمواطنين، وضد أمن الوطن واستقراره وثوابته».

وقال: «إن ما يحدث في البحرين ما هو إلا تنفيذ لتلك المؤامرات التي تكشف عن الوجه القبيح للعابثين بأمن الوطن والمواطنين، بهدف تحقيق مصالح شخصية أو فئوية أو طائفية أو حزبية، وسنظل بإذن الله يداً واحدة متماسكين جنباً إلى جنب، مع قيادتنا ضد أولئك المتآمرين ومن يقف وراءهم، وسنمضي إلى الأمام بتوفيق الله في إصلاحاتنا، ثم في وحدتنا وإخلاصنا لديننا ووطننا وقيادتنا».

وأشار إلى أننا «كنا في مملكة البحرين وما زلنا، أمة واحدة، وشعباً واحداً متحاباً، ومترابطاً ومتراصاً، على اختلاف مذاهبه وأديانه، عاش واحداً متحاباً ومترابطاً ومتعاوناً، يدافع عن وطنه، ويذود عن حياضه وأمنه واستقراره، وسنقف معاً في وجه التحديات والمتآمرين».

ونوّه إلى أن «الأمة الإسلامية تمر بمنعطف خطير، تتقاذفها رياح عاتية، تستهدف وجودها، ولا أدل على ذلك مما يحدث حولنا من فتن ونزاعات، وثورات وفوضى، وتدخلات خارجية، ثورات مشبوهة، وتدخلات خارجية موبوءة، وإن على الأمة أفراداً وجماعات، حكاماً ومحكومين، أن يدركوا جميعاً وأن تعي هذه الأمة جميعاً، أنه لا نجاة من هذا المنعطف ومن هذا المأزق، إلا بالتوحد والاتحاد، والإصلاح، والوقوف بوجه التحديات والمؤامرات، علينا جميعاً أن نقف بعيداً عن النزاعات الطائفية، والخلافات المذهبية، والحظوظ الحزبية والمنافع الشخصية».

وتحدث المفتاح عن شعيرة الحج، لافتاً إلى أن «موسم الحج بما فيه من معاني الوحدة والاجتماع، يدفعنا لاستلهام دروس وحدتنا، لنقف بها صامدين بعزمنا أمام التحديات، ونواجه المؤامرات والمخططات الدنيئة، التي تستهدف أمننا ووحدتنا واستقرارنا، سواءً في الداخل بيننا كشعب عاش قروناً من الزمان أسرة واحدة، في مودة وإخاء وانسجام وتواصل، أو بين أبناء الخليج العربي، دول مجلس التعاون الخليجي، الذين تجمعهم أواصر الأخوة العربية، المتجذرة بأصل الإسلام، منذ بزوغ فجر الإسلام، أو بين الدول العربية والإسلامية فيما بينها وبين بعضها البعض».

وأكد أن شعيرة الحج «دعوة للمسلمين إلى وجوب الوحدة والاتحاد»، وقال: «لقد آن الأوان أن تجعل أمة الإسلام من موسم الحج الإيماني الوحدوي، فرصة لاجتماعها ومناسبة لاتحادها».

وشدد على ضرورة «أن تستثمر الأمة هذه المناسبة العظيمة، لإصلاح واقعها ومحاسبة ذاتها قبل محاسبة غيرها، في جميع جوانبها، وأن تعمل من أجل إصلاح أوضاعها. وإن المستقرئ لأحوال الأمة ليرجع بالأسى لما آل إليه أمرها في كثير من أوضاعها، حيث اندرست جملة من قيم معالم الإسلام الأخلاقية، حينما كدرتها شوائب مذهبية، وتشرذمات وتحديات الطائفية، والنزاعات الفئوية، والخلافات الحزبية من جهة، والتطرف والإقصاء والإرهاب وسفك الدماء، وتنافر الأشلاء من جهة أخرى، فانفرط عِقد وحدتها وتفرقت بها السبل والآراء، وتخطفتها المحن والأهواء».

وأردف قائلاً: «تراجعت الثقافة وانحسرت التنمية، وضعف الأمن وتوقف الإبداع، وانغلق باب الاجتهاد، وسُيّس الدين، واختطف من جهات مارقة، لها سلوكيات وظواهر غريبة على مجتمعاتنا، ومارست فئات صنوفاً من الوصاية الدينية، والإيذاء الفكري والاجتماعي، والمروق الثقافي...».

ورأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «هوية الأمة سُلبت، وتنامى فكر الغلو والإقصاء والإرعاب، ولم تسلم الأوطان البلاد الآمنة، والأوطان المستقرة من غوائل العنف والطائفية والإرهاب، وتصفية الحسابات، باستهداف أمن المجتمعات، وأمن الأوطان، وتغليب مصالح الفئات على مصالح الدول والبلدان والمجتمعات، وافتُعلت وأثيرت ثورات فوضوية مشبوهة، زعزعت أمن الدول، وأمن المجتمعات، وخربت ما اجتمع عليه الناس، وانتشر قتل وتدمير الأفراد، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وهتك سيادة الدول بالتدخلات الخارجية، وتزييف الحقائق».

العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 9:00 ص

      صح النوم ياشيخ

      انت اللي يسمونك شيخ فقها مساجد هدمت.. قتلت.. بحور سرقت... الظلم بلغ الزبا ..شحوال شيخ

    • زائر 33 | 7:08 ص

      المشكله

      المشكله ليس لكم مبدأ ثابت ...

    • زائر 32 | 6:24 ص

      اتريد ان يقتل الشعب باكمله !؟؟

      عجباً

    • زائر 30 | 4:34 ص

      وعاض السلاطين

      لم نسمع منك يا شيخ اي استنكار او شجب لقيام الحكومة بهدم المساجد وحرق القرآن وقتل المواطنين المطالبين بحقوقهم وحقك ، تم انت راضي بذلك ؟

    • زائر 26 | 4:01 ص

      رب ارجعوني 3...............................

      إذا كانت لأميركا مصالح خاصة في تصريحها الأخير الذي كنتم تتغنون به قبله ،، فيا ترى ما هي مصالحكم الخاصة أو حتى العامة في عدم التطرق لمطالب شريحة واسعة جدا من الشعب ؟ أم أنها في نظركم ليست بحقوق ؟!؟ أم أن هناك جهات حكومية متخصصة في النظر لهذه المطالب وفي المقابل لا توجد جهات حكومية تهاجم أوباما غيركم ؟!؟؟! كفاكم ضحكا على الذقون

    • زائر 24 | 3:49 ص

      رب ارجعوني2...................

      طبعا سوريا قد اعترف فيها الأسد أن الشعب وبالتصويت يمكنه أن يحصل على أي مطلب بما فيه إسقاط رأس النظام ، بالطريقة الديمقراطية وليس بقوة وفزعة أميركا وإسرائيل وأعرابكم الانتحاريين القتلة آكلي الأكباد ، أما هنا فأغلب الشعب يصرخ طالبا حقوقه المشروعة في إصلاح النظام وإقامة مملكة دستورية حقيقية يحكم فيها الشعب ، تكون النتيجة عدم اعتراف بالمطالب ثم قمع الأصوات ثم اتهام بالعمالة والطائفية ثم سجن وقتل وترويع ...

    • زائر 20 | 2:45 ص

      تصحيح

      الدكتور فريد المفتاح ليس إمام وخطيب جامع الفاتح وإنما هو وكيل وزارة الشؤون الاسلامية ... وخطيب الجمعة فقط في الجامع هو الشيخ عدنان القطان ...وإمام ومرشد مركز أحمد الفاتح الاسلامي هو الشيخ مصباح الجارية ... هذا للعلم فقط وشكراً

    • زائر 18 | 1:58 ص

      ولد الديره

      اي في فرق لانه ف البحرين متظاهرين سلميين وفي سوريه كان ف ناس خرجت بسلميه اطالب بحقوقها خربت عليها المسلحين ودخلو بالبطش والقتل باسم الحريه ،بس الظلم واحد ف سوريا ف ظلم والبحرين بعد ف ظلم واطهاد بس شي طبيعي انته تجوف البعيد وتنسئ القريب

    • زائر 17 | 1:50 ص

      لكل من يكذب الواقع اقول

      اللاهي اذقه مرارة ما نعاني....قتل ونهب وفصل من الوظائف والتهميش و لعن المذهب سجن الصغير والمرأة والمريض....

    • زائر 15 | 1:10 ص

      ياشيخ

      يا شيخنا العزبز هل سقطت طاعه ولي الامر وانت ذكرت ان هناك فئه مارقه اخططفت الدين ، والمتابع لهذه الثورات يجد تحكم وسيطره علي الفتوي من قبل هذه الجهه واقصاء باقي العلماء

    • زائر 14 | 12:59 ص

      قلنا لكم منذ البداية هذه ثورة سياسية

      قلنا لكم منذ البداية هذه ثورة سياسية، قلتم لا بل طائفية تريدون جمهورية اسلامية مثل ايران. والحين تراجعتون عن هذا الكلام لا مافي طائفية !!!...أقول مطالبنا سياسية وليست طائفية

    • زائر 12 | 12:53 ص

      واضح

      نعم اتفق معك ايها الشيخ
      ما يجري في البحرين هو شعب مسالم يطالب بحقوقه المشروعه و يتم قمعه و يتعرض لأبشع انواع الجرائم و يتم و صفه بالإرهابي ،
      اما سوريا فهناك عصابات ارهابيه مسلحه ترتكب ابشع انواع الجرائم بحق الشعب السوري تفجيرات في الأماكن العامه ، قطع الرؤوس ، التمثيل بجثث القتلى ،
      كما فعل ذلك الضبع عند ما قام بشق صدر الجندي السوري المقتول ر استخرج قلبه و قضمه،
      و مع كل ذلك يتم تسميتهم بالثوار و المطالبي بالحريه
      قمة الظلم

    • زائر 9 | 12:40 ص

      صلوا على النبي

      حصل خير وهذا اوباما مغرر به والحاشيه تبعه توصل ليه معلومات غلططط

    • زائر 8 | 12:38 ص

      هل

      وهل الحصول على المطالب المشروعه لا تأتي الا بالتخريب والتفجير وسد الطرقات والاكاذيب

    • زائر 6 | 11:27 م

      انا اصدق قادة البلاد انهم يؤكدون على متانة العلاقات مع امريكا

      اخي الكريم لا يمكن تمرير اوهام لاثبات غير ما هو على الواقع: مصنفة البحرين الحليف الاستراتيجة من خارج حلف الاطلسي و تستضيف البحرين الاسطول الخامس منذ عقود و امريكا المورد الرئيس للاسلحة للبحرين و يؤكد قادة البلاد في اكثر من مناسبة على متانة العلاقات و رسوخها .

    • زائر 5 | 11:25 م

      %

      قطع الارزاق تسامح ...هدم المساجد تسامح .. قتل النفس المحترمة .. تسامح .. هتك الاعراض تسامح .. الدهس تسامح ... اين العدل والتعايش ياشيخ التسامح !!

    • زائر 4 | 11:19 م

      ياشيخ

      بغض النظر عن سوريا تبي تقنعنا اللي يصير في البحرين مو ظلم .. ويش اسمي مواطن يقعد ينتظر اليك بيت 25 سنة .. وغيرها من الظلامات .. ما يجري في البحرين فاق الظلم وتعداه ..

    • زائر 2 | 10:13 م

      نعم ظلم وجور

      لان الشعب مسالم و البطش من .....

    • زائر 1 | 9:52 م

      من قال ازمة طائفية؟

      هل تعلم يا سماحة الشيخ الفاضل بأن الحكومة هي من قالت ان الازمة في البحرين ليست سياسية بل هي أزمة طائفية بين مكونين أساسين هنا الشيعة والسنة ! وعممت البيانات على جميع الدول سواء كانت عربية ام اجنبية والرئيس الامريكي قال ماقاله نتيجة البيانات الرسمية من قبل الحكومة

اقرأ ايضاً