وضع هذا الأمر مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي تحت بعض الضغوط مع انخفاض مخزوناتها من النفط الخام والمنتجات المكررة إلى أدنى مستوى لها في عامين مقارنة مع المعدل - على المدى الطويل - لهذا الوقت من العام.
ساعد تقرير شهري هذا الأسبوع صادر عن وكالة الطاقة الدولية أيضاً على الحفاظ على تثبيت أسعار النفط؛ إذ رفعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي للعام 2014 على النفط الخام إلى 1.1 مليون برميل يومياً، وتتوقع أن تواصل التوقعات الاقتصادية العامة تحسنها، ولكنها ذكرت أيضاً أن التباطؤ في الاقتصادات الناشئة خلال الربع الأخير قد يكون له أثر سلبي إذا استمر في العام الجديد.
من شأن التباطؤ الموسمي المتوقع في الطلب أن يساعد في إعادة بناء مستويات المخزون - واعتماداً على موعد بداية تدفق النفط الليبي مجدداً - فإن سعر الخام قد يهبط في نهاية المطاف أقل مع تقدمنا نحو الربع الرابع من السنة. إن عودة السعر إلى ما دون 110 دولارات أميركي للبرميل يحمل خطر حدوث مزيد من التصفية طويلة الأمد من جانب صناديق التحوط ما قد يؤدي إلى تخطي الأسعار حدها السفلي.
نزل سعر الذهب إلى أدنى مستوى يشهده في تسعة أسابيع بعد أن هدأت التوترات الجيوسياسية وارتفعت تكهنات تحفيز اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. أعطيت عمليات البيع دفعة فنية يوم الخميس عندما فسح خط الدفاع الثلاثي الواقع عند 1350 دولاراً أميركياً للأونصة المجال ولم تتوقف موجة البيع إلا عندما أَحدثَ دعمٌ فني عند 1300 دولار أميركي للأونصة بعضَ الأرباح التي حدثت قبل عطلة نهاية الأسبوع. كان الهبوط مدفوعاً من قبل تجار الزخم مثل صناديق التحوط الذين كانوا خلال شهر أغسطس/ آب الماضي قد رفعوا بشكل حاد من التعرض في عمليات شرائهم المكثفة للذهب. بما أن هذا الارتفاع كان مدفوعاً في المقام الأول بعمليات شراء لتجنب الخسائر عند ارتفاع الأسعار، فإن الميول الأكثر سلبية تركت للعديد من الصناديق مجالاً واسعاً لإعادة تأسيس عمليات بيع في سوق هابطة أسعارها.
يحمل الغموض الذي يلف إثر الإعلان المتوقع ليوم الأربعاء المقبل من مجلس الاحتياطي الاتحادي خطر إبقاء المعادن الثمينة في موقف دفاعي حتى ذلك الحين.
ساسكو بنك
العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ