في معظم أنظمة تزويد الرعاية الصحية عالمياً ومحلياً هناك عادة ثلاثة مستويات يتم وفقها تقديم خدمات الرعاية الصحية للمريض، وتلك كالآتي: مستوى الرعاية الصحية الأولية ومستوى الرعاية الصحية الثانوية ومستوى الرعاية الصحية الثلاثية.
ماذا نقصد بذلك التقسيم وكيف يتعاطى المريض مع الخدمة المقدمة من قبل وعلى كافة مستويات الأنظمة الصحية تلك؟
أولاً، الرعاية الصحية الأولية
يستقطب المستوى الأول فى تقديم الرعاية الصحية المرضى من كافة الأعمار ممن يعانون من أعراض بسيطة مثل أعراض البرد والحرارة والانهاك وكذلك الاصابات الرياضية والمنزلية وإصابات العمل التي لا تحتاج الى تدخل جراحي يستدعي اللجوء الى تخدير عام أو تنويم في المستشفى، وعادة ما يتم تقديم ذلك النوع من الخدمة عن طريق المراكز الصحية التي تنتشر على مسافات جغرافية متباعدة نسبياً يتم توزيعها نظراً لحاجة المجتمعات وتقوم تلك المراكز تنظيمياً بخدمة عدد معين من المرضى وفقاً لمنطقة السكن، كما وتقدم خدماتها الطارئة أو العاجلة لشريحة أكبر لمن هم في حاجة الى رعاية صحية.
إضافة إلى ذلك تقوم هذه المراكز الصحية بتقديم خدمات متخصصة مثل خدمات الفحص الدوري والتطعيم للأطفال وخدمات الأمومة ورعاية حالات الحمل التي لا تنطوي على أمراض مزمنة قد تؤثر في صحة الأم أو الجنين أو كليهما.
لذا تلعب المراكز الصحية دوراً مهماً في تقديم الخدمة الصحية كونها الخط الأمامي للمريض ويلجأ لها غالبية المرضى في أول حاجتهم للرعاية ومن هنا برزت التسمية، الرعاية الصحية الأولية.
ثانياً، الرعاية الصحية الثانوية
هذا المستوى من الرعاية يقوم بتقديم خدماته الأكثر تقدماً وتخصصاً للمرضى ممن يحتاجون الى تقييم وفحص صحي قد لا تتوافر أدواته أو إمكانياته في مراكز الرعاية الصحية الأولية، أو للمرضى الذين تستدعي حالاتهم علاج ورعاية صحية وتمريضية على مدار الساعة. ينطوي تحت هذا المستوى من الرعاية المنشآت الصحية التي تحتوي على كافة التخصصات الطبية المختلفة مثل الأمراض الباطنية (الداخلية)، والجراحة، وأمراض الأطفال، وأمراض النساء والولادة، وأمراض الجهاز العصبي، وأمراض الدم والأورام، وأقسام تخصصات أمراض الأوعية الدموية والقلب وأمراض الكلى.
كما وعادة ما تضم مكوناً أساسياً وهو المحرك الأساسي وبوابة تقديم الخدمات الصحية الثانوية، وهي أقسام طب الطوارئ أو ما يطلق عليها في الغرب أقسام الحوادث والطوارئ.
يقوم قسم الطوارئ في المستشفى بتقديم الرعاية الطبية العاجلة والمستعجلة لكافة المرضى، وهى رعاية متخصصة ومتمكنة علمياً ومهنياً يقوم بها عادة كوادر صحية على مستوى متقدم من الـتأهيل من أطباء وممرضين وفنيي خدمات صحية مساعدة. يسند ويرفد أقسام الطوارئ نوع آخر متخصص من الكوادر الصحية، يعرف بنظام خدمات الطوارئ الصحية أو ما يعرف بخدمات الإسعاف اصطلاحاً.
تقوم خدمات الاسعاف أساساً على أسطول من سيارات الاسعاف المهيأة بمواصفات مهنية عالمية تتولى عمليات الأخلاء الطبي وتقديم الخدمة الصحية اللازمة قبل وصول المريض للمستشفى.
ثالثاً، الرعاية الصحية الثلاثية
وهى ذلك النوع المتخصص جداً من الرعاية الصحية والتي يقوم بها أطباء أنهوا مجالات التخصص الدقيق في عملهم وأصبحوا قادرين على علاج أمراض تستدعي مهنيين متمرسين ومؤهلين في التعامل مع حالات نادرة ودقيقة.
على سبيل المثال، كأن يحتاج مريض مثلاً ليس فقط لعملية لاستئصال اللوَز بل لزراعة قوقعة الأذن. عادة ما تكون هذه الأنواع من المراكز نادرة ولا تتواجد إلا من خلال أنظمة صحية متقدمة وفي ظل مستوى معيّن من الحكومات القادرة تقنياً واقتصادياً على توفير هذا النوع من الخدمة الصحية المتقدمة.
إقرأ أيضا لـ "محمد حسين أمان"العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ
قد تكون هنا مشكلة تعريف النظام الصحي!
فقد يكون النظام عباره عن مجموعة عناصر لها غايه كما لها وسائل لإصال خدمة صحيه صحيحه غير منقوصه. في من عناصر بعض الأنظمة الصحيه -المركز الصحي. يعني يقدم علاج ويحتاج الى مرضى ليعالجهم. فالمبنى عنصر كما المجتمع فيه يعني الأطباء والممرضات والحراس والموظفين الآخرين المساعدين والمساندين لتقديم خدمة العلاج عن أمراض مزمنه أو أمراض غير مستعصيه لكنها قد تكون موسميه. التعليمات والإرشادات والتثقيف جزء من النظام وليست الشروط التي قد تفرضها شركات التأمين يمكن القول بأنها نظام. أين الرعاية وأين العناية المدمه؟