أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) يعد إنجازاً تفتخر به وزارة الداخلية، كتجربة أمنية اجتماعية. وقال: «إن البرنامج تجربة ناجحة بكل المقاييس ويلقى تشجيعاً ودعماً ومباركة من الجميع، وبلغ عدد المستفيدين منه من الطلبة 50 ألفاً، ونأمل أن نحقق نتائج أعلى فائدة للشباب والناشئة».
وأكد أن تعاون وزارة التربية والتعليم كان فعالاً في هذه التجربة، معرباً عن تطلعه إلى تعميمها في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً للفائدة المرجوة من البرنامج والتي نأمل نشرها.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الدورة الرابعة لتأهيل منفذي برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) الذي أقيم صباح أمس (الخميس) تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وحضور وزير الصحة صادق الشهابي، ووكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكل من المحافظين والمفتش العام ووكيل وزارة الداخلية ورئيس الأمن العام وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين.
وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره إلى محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على جهوده المتواصلة لتنفيذ برامج المشروع، والذي يعتبر تفعيلاً حقيقياً لمبدأ الشراكة المجتمعية، وتجسيداً لدور شرطة خدمة المجتمع.
وختم كلمته بالقول «إنه إنجاز وأنا فخور به وأكرر شكري لكل من ساهم فيه، فالجهود موفقة والأعداد في تزايد والفائدة قد عمّت».
ومن جهته، ألقى محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، كلمة عبّر في مستهلها عن خالص الشّكر والتقدير لوزير الداخلية على الدعم والمساندة مما مكن اللجنة من أداء مهامها لإنجاح هذا البرنامج الوطني المهم والذي يأتي ضمن إستراتيجية الوزارة ورؤيتها الشاملة في الحفاظ على أمن المواطن من خلال الوقاية والتوعية وتحصين الأجيال الناشئة من ظاهرة العنف والإدمان وأضرارها الجسيمة.
وأوضح أن تطبيق البرنامج كان المنطلق الأول والمدخل المساند في إيجاد برامج تستهدف الفئات العمرية الناشئة ضمن منهجية عمل محكمة قائمة على أساليب تربوية علمية لإعداد الجيل الملتزم المحصن من ظاهرة العنف والإدمان وجعله قيمة مضافة في حماية المجتمع من هذه الظاهرة. وأشار إلى أنه ترجمة لذلك على أرض الواقع، فقد شمل البرنامج مختلف المدارس الحكومية والخاصة والتي بلغ عددها 90 مدرسة و19 روضة، منوهاً إلى إشراك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين بالمدارس بعد تأهيل منفذي البرنامج بهدف تزويدهم بالمهارات التي تتناسب مع الاحتياجات الخاصة للطلبة.
كما أكد أنه تم وضع الآلية المناسبة لتأهيل وتوعية طلبة المرحلة الثانوية والتي تعتبر اللبنة النهائية لانطلاق النشء في المجتمع ومساهمتهم في الاستقرار والأمن، معرباً عن شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على تهيئة السبل الكفيلة لتحقيق أهداف البرنامج بالإضافة إلى الطاقم الإداري والفني المسئول عن تنفيذ البرنامج وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للبرنامج.
ومن جهته، ألقى ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان .D.A.R.E ليونارد مودي كلمة، أشاد فيها باهتمام مملكة البحرين بفئة الشباب من أبنائها، موضحاً أن هذه الدفعة الجديدة تتضمن 23 رجل شرطة تم تدريبهم للمساعدة على تعليم الصغار كيفية اتخاذ خيارات حكيمة وقرارات صحيحة ليكونوا آمنين من المخدرات والعنف، كما أشار إلى أن الساعات الطويلة التي يقضونها في التدريس والدراسة تبين للعالم تفانيهم لجعل مملكة البحرين مكاناً أكثر أمناً للأطفال.
واشتمل حفل التخريج على كلمة لمديرة مدرسة الوسام الدولية، استعرضت خلالها تجربة المدرسة في تطبيق برنامج (معاً) ومدى استفادة الطالبات منه وتأثيره على سلوكهن، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج (معاً) الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية في إطار تقديم البرامج التوعوية والوقائية وتنفيذ إستراتيجية تعليمية تتلاءم مع طبيعة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده من خلال الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والعمل على تكييفها لتتناسب مع ثقافة المجتمع البحريني.
وفي ختام الحفل، قام وزير الداخلية بتكريم المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومنفذي برنامج «معاً» المتميزين، مهنئاً الخريجين بهذه المناسبة، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.
العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ