مازالت بعض الاتحادات الرياضية بحاجة لرقابة أكثر، من ناحية إقامة اجتماعاتها الدورية، وتنظيم الأنشطة والفعاليات الخاصة بداخل الاتحاد والأهم هو متابعة مشاركات المنتخبات الوطنية التابعة لهذه الاتحادات وما تقدمه من مستوى وتحققه من انجازات ودراسة أسباب الفشل والخسارة ووضع الخطط المناسبة للمحافظة على الانجازات التي تتحقق والمكاسب الايجابية والانطلاق لمستويات أعلى، ولكن ما هو على أرض الواقع يختلف، إذ تشارك بعض المنتخبات الوطنية في بطولات على المستوى الخليجي أو على المستوى الدولي والإقليمي أو العالمي ومنها من تحقق نتائج مشرفة ونتائج رائعة ومنها من ترجع خائبة وخالية الوفاض، وحصلت مثل هذه المناسبات وليست منذ فترة طويلة، ولم تكن هناك أي محاسبة، الخسارة المتكررة تستنزف من الموازنة الخاصة بالمشاركات الرياضية كثيراً ما يؤثر على مشاركات أخرى وربما لمنتخبات أحق بها كونها قادرة على تحقيق انجاز مشرف للبلاد، وهذا أحد الأسباب الكبيرة التي نعاني منها في رياضتنا البحرينية، لابد من متابعة اللجنة الأولمبية لهذه الاتحادات ومحاسبتها بشكل مستمر في حالة التقصير من أجل أن ننهض بها ونصل لمرحلة الارتقاء ونحقق المزيد من الانجازات ونلحق بركب الدول المتقدمة.
ومع الأسف أنه مازالت بعض الوجوه غير الفعالة موجودة في مجالس اتحادات رياضية مختلفة لا تقدم شيء وتحتكر مقاعد هناك من أقدر على العطاء مكانها وأشمل في كلامي هذا حتى على مستوى الرئاسة.
في البحرين لدينا الإمكانات والطاقات البشرية وحتى المنشآت الرياضية وهي اليوم أفضل من الأمس ولكننا بحاجة للتخطيط الصحيح، لدينا انجازات يجب المحافظة عليها والانتقال لمستويات أعلى، فعلى سبيل المثل اتحاد كرة الطاولة كانت له مشاركة مشرفة في بطولة الخليج بالسعودية مؤخراً، من المفترض أن نحتفظ بهذا الانجاز وننتقل للمستوى العربي ثم الدولي والعالمي، وهذا الاتحاد يعمل بجهد واضح للجميع ولكنه بحاجة للدعم من جهات مختلفة، ودور الأندية المنضوية تحته تتمحور بتغذيه باللاعبين الموهوبين والمتميزين، لكن مع الأسف أن بعض الأندية نفسها تعاني من عدم وجود المدربين المؤهلين أو الإمكانات وهذا ما يتسبب بجهد إضافي على الاتحاد وحتى من الناحية المادية الذي يشكل ذلك عبئاً آخر، ويأتي هنا دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي تتابع احتياجات الأندية وتوفرها، والبحث عن مصادر تمويل أخرى لهذه الأندية والحصول على الدعم والرعاية من الشركات المختلفة.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ
توارثوا ما ورثوه من عهد أمن الدوله ولم يتغيروا!
قد يقال بالمراقبة وليس بالتجسس لقول الله تعالى لا تجسسوا (...) وإنما بالمتابع والمحاسبة. هنا ليس لكون الإنسان- الفرد أو الشخص في المجتمع المحترم حقه كما يحترم حقوق غيره. فالمسئولية حريه- فكل فرد في المجتمع أكان إنثى أو ذكر أو طفل أو صغير أو كبير(...) فكلهم أحرار لكن ليس لهم أن يعتدو على حرية غيرهم. ويش قال جحا أنا حر لكن عبد؟ إشلون هذه إتصير وتستوي؟