إفتتح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة اليوم الأربعاء (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) ندوة رؤساء وأمناء سر اتحاد دول غرب آسيا والتي تستضيفها مملكة البحرين بالتعاون مع الاتحاد الدولي والاسيوي لكرة القدم، والتي تقام للمرة الاولى لمناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بمسيرة كرة القدم في المنطقة بشكل عام.
وتقام الندوة تحت رعاية رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ويشارك فيها كلاً الامين العام للاتحاد الاسيوي أليكس سوساي وتيري ريجيناس مدير التطوير في الاتحاد الدولي فيفا.
وفي كلمته الترحيبية بممثلي الدول المشاركة قال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة :" يشرفني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مملكة البحرين، التي تستضيف حدثاً هاماً يتعلق بالبرامج التطويرية التي ينتهجها الاتحاد الدولي لكرة القدم في متابعة وتطوير الشؤون الادارية والفنية في الاتحادات الاعضاء".
وأضاف " اليوم يشكّل اتحاد دول غرب آسيا قطاعاً هاماً في المنظومة الكروية الاسيوية، ولا بد لنا كاتحادات أهلية العمل بجدية للنهوض بواقع اللعبة في المنطقة، ونأمل أن نواكب عملية التطوير الشاملة للفيفا بما يخدم مصالح اللعبة في البلدان الشقيقة والصديقة المنضوية تحت لواء إتحاد غرب آسيا".
ومثل الاتحاد البحريني لكرة القدم في الاجتماعات بالاضافة إلى رئيس الاتحاد سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، كلاً من نائب الرئيس للشئون الفنية علي البوعينين والامين العام حسن إسماعيل، والمنسق العام للندوة رانيا طربية، وشهدت مشاركة اتحادات البحرين والسعودية والامارات وعمان وقطر والكويت والاردن والعراق وفلسطين وسوريا ولبنان واليمن وايران.
وألقى الامين العام للاتحاد الاسيوي لكرة القدم أليكس سوساي كلمة نقل خلالها تحيات رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى ممثلي الاتحادات، مشيداً باستضافة الاتحاد البحريني لكرة القدم للندوة، وأشار إلى أهمية دور اتحاد غرب آسيا في المنظومة الكروية الاسيوية من خلال البرامج المقترحة التي تُعنى بالاهتمام باللعبة.
واستعرض سوساي مسيرة كرة القدم الاسيوية مشيراً إلى أن العام الحالي شهد العديد من الاحداث الهامة في مقدمتها إجراء الانتخابات التكميلية وأفرزت الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً للاتحاد، بالاضافة إلى تأهل منتخبات آسيوية إلى مونديال البرازيل 2014 وهي كوريا الجنوبية وايران واستراليا واليابان، معرباً عن أمله بوصول المنتخب الاردني إلى النهائيات وتجاوز الملحق العالمي، لزيادة نسبة التمثيل في الحدث الكروي الاهم على مستوى المعمورة.
كما شدّد سوساي على حرص الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بمساعدة دول اليمن والعراق وسوريا بشأن رفع الحظر عن إقامة المباريات الرسمية على أرضها إنطلاقاً من دور الاتحاد الاستيراتيجي في مساندة الاتحادات الاهلية بتجاوز الازمات التي تمر بها لاسباب عديدة مختلفة.
سوساي بيّن أيضاً أهمية مساعدة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في استضافة أهم المناسبات الكروية القارية في فلسطين بالتنسيق المباشر مع الاتحاد الدولي والجهات ذات العلاقة.
وتطرق الامين العام للاتحاد الاسيوي إلى العديد من الموضوعات التي تتعلق باهتمام الاتحاد الاسيوي بتطوير المسابقات الكروية المدرجة على الاجندة السنوية في مقدمتها دوري أبطال آسيا، بالاضافة إلى زيادة الاهتمام بكرة القدم النسائية ولعبة كرة القدم للصالات، واستحداث أكثر من 13 برنامجاً للتطوير على صعيد الادارة والتدريب والتحكيم وإقامة ورش عمل مكثفة في العديد من البلدان.
من جانبه قدم تييري ريجيناس مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم عرضاً موجزاً عن أهم مراحل عمل الادارة في الفيفا والزيارات المكثّفة لدول العالم عن طريق مكاتب التطوير الاقليمية، مبيناً أن أهداف مشاريع الفيفا اختلفت حالياً عما كانت عليه سابقاً، وأكد أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى الحصول على النتائج العملية التي طرأت على الاتحادات المعنية وآلية تطبيقها على أرض الواقع.
وقال ريجيناس في كلمته للحضور :" اليوم يضع الاتحاد الدولي لكرة القدم في مقدمة أولوياته الاسس الصحيحة لتطبيق برامج التطوير وتقديم الدعم اللازم للاتحادات، لكن هناك عملية تقييم دقيقة لكل إتحاد لدراسة النتائج التي الحصول عليها في كافة الجوانب، وبرنامج الهدف الذي أطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم خيرُ نموذج للتطوير الشامل والمتكامل لكرة القدم في المنطقة".
وتم عرض كلمة تلفزيونية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف سيب بلاتر وجه فيها التحية لكافة ممثلي الاتحادات المشاركة في الندوة مشيداً بجهودهم البارزة في تطوير كرة القدم وصناعة مستقبل مشرق للعبة في منطقة غرب آسيا وانعكاس ذلك بالايجاب على اللعبة في القارة الصفراء.
في الفترة المسائية أقيمت ثلاث محاضرات الاولى قدمها ريجيناس مدير التطوير في الفيفا عن بعض الشروط والمعايير المقترحة في تطبيق مشاريع الفيفا، والثانية قدمها سيريل لورازيل مدير البرامج، والثالثة كانت عن طريق فريدريك كريميور المدير الاول لتحسين برامج الاداء، وديفيد يورخا مدير برامج التطوير للكرة الاسيوية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وشارك رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مداخلة له عن الفوائد التي جنتها الكرة الفلسطينية من خلال تطبيق برامج الهدف، مقدراً الجهود التي تبذل في سبيل مساندة فلسطين في استضافة البطولات الآسيوية والدولية، واستعرض أهم العقبات التي تعترض مسيرة اللعبة في فلسطين أهمها الاحتلال الاسرائيلي الذي يعيق تنقلات الفرق الرياضية بين المدن الفلسطينية وهو ما ينعكس سلباً على برامج الاتحاد والمسابقات المحلية.
وبحسب المنسق العام للندوة، السكرتيرة التنفيذية للاتحاد البحريني لكرة القدم رانيا طربية، فإن برنامج اليوم الثاني سيتواصل بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين الاولى تضم رؤساء وأمناء سر إتحاد غرب آسيا والثانية تضم المدراء الفنيون للاتحادات.