اعتبر نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن خصوصية المجتمعات و ثقافتها هي ما يشكل خياراتها و نمط تطورها، مع الأخذ في عين الاعتبار أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين و الانفتاح عليها بموضوعية لإثراء سياق تقدمها.
و أضاف سموه خلال لقائه مع السفير الفرنسي السيد كريستيان تيستو في قصر الرفاع اليوم الأربعاء (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) أن التوافق ضمان للاستقرار و الحفاظ على القيم الوطنية الجامعة التي يتم في اطارها التفاعل الحضاري بين كافة أبناء المجتمع الواحد للعمل بفاعلية و اقدام نحو تحقيق مزيد من المكتسبات و الانجازات الوطنية.
وقال سموه أن مملكة البحرين تحرص على تكريس هذا المسار وتقدر الدعم الذي تتلقاه من الدول الشقيقة و الصديقة، و منها فرنسا، لمواصلة العمل على تحقيق النتائج المرجوة من خلاله.
ونوه سموه خلال اللقاء بمستويات التعاون و التنسيق المشترك في أطر العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين و تنوع نطاقها ليشمل المجالات الاستراتيجية السياسية و العسكرية و الاقتصادية و التعليمية و الثقافية، في مؤشر على تنامي المساعي المشتركة نحو تعزيز مردود الروابط بين البلدين.
و تناول اللقاء جملة من المواضيع المتعلقة بالتطورات الاقليمية و العالمية.
من جانبه أشار السفير إلى أن الحرص المتبادل بين فرنسا و البحرين على تمتين جسور التواصل و التعاون دلالة على الايجابية المتواصلة في العلاقات فيما بينما و ما تحمله من امكانيات و قابلية لمزيد من النمو.
كما أعرب عن ثقة بلاده في قدرة مملكة البحرين على تجاوز الملفات الراهنة، مشيراً إلى الدعم الفرنسي لجميع الخطوات الايجابية التي تتخذها المملكة في هذا الاتجاه.