استقبل مدير عام المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل الجاسم بمكتبه اليوم الأربعاء (9 أكتوبر / تشرين الأول 2013)وفد من جمعية الحكمة للمتقاعدين يتقدمهم نائب رئيس الجمعية سعيد السماك.

وخلال اللقاء ثمن الجاسم الجهود التي تقوم بها الجمعية في رعاية شؤون المتقاعدين، مؤكداً على "التقدير والرعاية التي يحظى بها فئة المتقاعدين على صعيد الدول الأعضاء بمجلس التعاون"، داعيا "لتعزيز كافة التسهيلات والدعم لهذه الفئة التي كان لها الدور الكبير عبر مشوارها المهني في المساهمة في المشاريع التنموية"، لافتاً إلى "ضرورة الاستفادة من الخبرات العملية لدى المتقاعد بعد المشوار الطويل الذي خاضه في مختلف مواقع العمل".

من جهته أطلع السماك مدير عام المكتب التنفيذي على البرامج والأنشطة التي تقوم بها الجمعية والأهداف النبيلة التي تتطلع إلى تحقيقها من خلال هذا العمل الاجتماعي والتطوعي لخدمة فئة الأخوة والأخوات من المواطنين المتقاعدين، منوهاً بالمبادرات الحكومية الرامية الى تحسين الأوضاع المعيشية للمتقاعدين في مملكة البحرين.

وعبر السماك عن رغبة الجمعية في الاستفادة من خبرات المكتب التنفيذي وتوفير الدعم الفني للجمعية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها. مشيراً إلى أن "الجمعية تبحث في الوقت الراهن إمكانية تأسيس جمعية تعنى بشؤون المتقاعدين بدول مجلس التعاون". وأكد السماك على "رغبة الجمعية لانطلاق نواة هذه الجمعية من مملكة البحرين على أن تنضوي تحت مظلة عضويتها فئات المتقاعدين من كافة دول الخليج".

وأبدى المكتب التنفيذي استعداده الكامل لمد الجمعية بالدعم الفني اللازم لإشهار هذه الكيان الأهلي، مؤكداً على "الاهتمام بكبار السن بحيث يتأسس على القيم العربية والإسلامية التي تقوم عليها مجتمعاتنا، بالإضافة إلى النهج الذي اتبعته دول المجلس في توفير الخدمات والمتطلبات اللازمة لهذه الفئة".

وقال الجاسم إن "التحولات التنموية والسكانية المتسارعة التي شهدتها دول المجلس والمتزامنة مع جملة من المتغيرات على الساحتين العربية والدولية، فرضت واقعاً جديداً ومختلفاً، الأمر الذي يستلزم تطوير التشريعات الخاصة بكبار السن في المنطقة"، وأشار الجاسم إلى ان " مملكة البحرين هي من بين الدول العربية أصدرت تشريعاً خاصاً بكبار السن منذ 2009.

وأشار إلى ان مملكة البحرين دشنت مؤخراً الاستراتيجية الوطنية لكبار السن وخططها التنفيذية التي سوف تستند على ركيزتين هامتين وهما الخطة العالمية للشيخوخة التي اعتمدت مبادئ مدريد المقرة في ابريل 2002 والخطة الوطنية للمسنين التي اعتمدتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعي لغربي آسيا (الإسكوا)

وأوضح الجاسم أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية كان قد اعتمد السياسة الخليجية لرعاية وتمكين كبار السن والتي تسترشد بها دول المجلس في استراتيجياتها وبرامجها الموجهة إلى فئة المتقاعدين وكبار السن.

وقد اهدى السيد سعيد السماك مدير عام المكتب التنفيذي درعاً تذكارياً تقديراً للجهود البارزة التي بذلها سعادته في تعزيز اللحمة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وتحسين بيئة العمل، إضافة إلى ما يقدمه المكتب التنفيذي من دعم ومتابعة لأنشطة الجمعية وتمكينها من تحقيق أهدافها في خدمة المتقاعدين.