تشارك مملكة البحرين ممثلة في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين دول العالم بيوم الرؤية العالمي الذي صادف يوم العاشر من أكتوبر / تشرين الأول من هذا العام كما تشارك مملكة البحرين دول العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر أيضا.
صرح بذلك عبدالواحد الخياط مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، ويأتي الإحتفال هذا العام تحت شعار "صحة العين للجميع"، وقال الخياط " إن الاحتفال بهاتين المناسبتين يأتي تأكيدا للاهتمام الذي توليه مملكتنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين في المجتمع ، مضيفا ان الاحتفال يأتي كذلك تجسيداً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالمكفوفين التي وقعتها المؤسسات المتعلقة بالمكفوفين في دول العالم".
وأضاف مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين ان احتفال المعهد السعودي البحريني للمكفوفين بالعصا البيضاء يجسد أهمية العصا البيضاء كرمز وشعار للمكفوفين في الحركة والتنقل مشيرا ان الاحتفالين يأتيان لزيادة الوعي بهذه الفئة العزيزة من المجتمع والتعرف على الصعوبات التي تواجههم وكذلك توضيح الخدمات المقدمة لهم من قبل مراكز ومؤسسات الإعاقة البصرية.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم قد تم تحديده من قبل الاتحاد العالمي للمكفوفين ليكون يوما عالميا للعصا البيضاء حيث يعتبر يوما للتوعية الشاملة لكل فرد في المجتمع ولبيان أهمية هذه العصا حيث تعتبر هي رمز الاستقلالية لدى المكفوفين وهي المعين على تبين الطريقة والحركة في الشوارع والتنقل باعتبارها أداة خاصة للإعلام عن صاحبها.
وقال الخياط: إن ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة من المجتمع تستحق الاعتراف بها والتعامل معها ليس من باب العطف أو الشفقة وانما كونها شريحة فعالة ومنتجة في المجتمع الذي تعيش فيه مشيراً إلى أنه ينبغي التعامل معهم بشكل متساوٍ كأفراد المجتمع الآخرين وتوفير الامكانيات لهم بالعيش بشكل طبيعي والتعامل في الوقت نفسه بأسلوب يراعي إعاقتهم.
وفي هذا الصدد أوضح أن على أفراد المجتمع ألا يظهروا تأثرهم إزاء رؤيتهم أي فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة مبينا أن علينا مساعدتهم بالتحدث معهم أولا وتقديم المساعدة إليهم إذا أرادوا ذلك وليس بسحبهم أو جرهم أو الحديث معهم بصوت مرتفع كما يحدث حاليا مع المكفوفين. وبيّن أن المكفوفين استعانوا على مر العصور بوسائل بدائية وحديثة في توجيه ذاتهم ابتداء من أغصان الأشجار وانتهاء بأنواع مختلفة من العصي الملائمة مثل العصا البيضاء أو العصا الإلكترونية، مضيفا أن هذه الوسائل ساعدت المكفوفين على تخطي الكثير من العقبات في الشوارع. وقال إن هناك عددا من الوسائل التي تساعد المكفوفين على الحركة مثل الإنسان المبصر (الدليل المبصر) وهو المرافق الذي يملك الرغبة الصادقة في التعامل مع المكفوفين وأية فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والأجهزة الإلكترونية كالنظارات الصوتية أو التلسكوبات أو الكلاب المدربة والمرشدة في الدول الأوروبية. أما عن الاحتفال بيوم الرؤية العالمي فقال الخياط: هو حدث سنوي يركز على الاهتمام بمشكلة العمى وضعف البصر، موضحا أن شعار هذا العام هو شعار «صحة العين للجميع، موضحا انه يستهدف توعية الشعوب في جميع أنحاء العالم بكف البصر وضعف البصر أيضا والحصول على الدعم وتحقيق الالتزام من اجل ضمان الحق في الرؤية .
وقال الخياط إن الأرقام في تزايد حيث يوجد ملايين من البشر ممن يعانون من كف البصر او ضعف شديد في البصر الأمر الذي يدعو للعمل سويا بالمشاركة الحكومية والخاصة في كل الدول من اجل وضع حلول وعلاج لها.
وبهذه المناسبة رفع الخياط شكره وتقديره إلى المؤسسات الحكومية والخاصة لدعمها لبرامج وأنشطة المعهد المختلفة بالإضافة إلى البنوك الوطنية والشركات والشخصيات وأهل الخير لدعمهم مراكز ومعاهد الإعاقة واخص بالذكر وزارة التربية والتعليم على دعمها اللا محدود للمعهد ولكافة المسئوليين وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم والوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء الإدارات والمدارس لمساهمتهم أيضا لإنجاح عملية الدمج في التعليم العام للطلبة المكفوفين، والى وزير الصحة الذي يدعم المعهد ومنتسبيه بالإضافة إلى وزير الإسكان الذي يولي أهمية توفير السكن المناسب لذوي الإعاقة في مملكة البحرين.
كما قدم مدير المعهد شكره وتقديره الى رئيس مجلس الإدارة محمد حسين الجودر على دعمه الكبير للمعهد مثمنا جهود أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمعهد والإدارات التعليمية لجهودهم ودعمهم لمسيرة المعهد الإنسانية.
كلام كلام
كان من الأجدى ان تبينوا البرامج والفعاليات التي ستفعلون بها كل ما سبق من كلام إنشائي