توفيق الحكيم (9 أكتوبر/ تشرين الأول 1898 - 26 يوليو/ تموز 1987) ولد في الإسكندرية وتوفي في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحاً عظيماً تارة وإخفاقاً كبيراً تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر توفيق الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة «أهل الكهف» في العام 1933 حدثاً مهماً في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني.
وعلى رغم الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتساهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي. وقد سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي.
عاصر الحربين العالميتين 1914 - 1939. وعاصر عمالقة الأدب في تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعي وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى. وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصري مثل جورج أبيض ويوسف وهبي والريحاني. كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (بحسب رأيه) في الفترة الممتدة ما بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو/ تموز 1939 - 1952.
العدد 4050 - الثلثاء 08 أكتوبر 2013م الموافق 03 ذي الحجة 1434هـ