أكد وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، للشئون الإسلامية، فريد يعقوب المفتاح، حرص صندوق الزكاة والصدقات التابع لإدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف على عقد شراكة حقيقية بين القطاعات الرسمية والأهلية، للارتقاء بأداء ومخرجات مؤسسة تُعنى بالركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الحنيف لتمارس دورها التوعوي والخيري والثقافي والإداري والتنموي، وصولاً لتكافل اجتماعي يؤصل معاني التلاحم والتراحم والوحدة.
جاء ذلك خلال حفل تكريم الجهات الداعمة لأنشطة وبرامج صندوق الزكاة والصدقات من ممثلي البنوك والشركات والوجهاء والأعيان والأفراد، والذي أقيم مساء أمس الأول بفندق كراون بلازا تحت وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف رعاية الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
وأوضح المفتاح أن العامل المشترك الذي يجمع بين صندوق الزكاة والصدقات وبين مختلف الجهات الداعمة لأنشطة وبرامج الصندوق هي الإسهام في منظومة العمل الاجتماعي، قائلاً: " لقد جمعنا طريق مشترك، وهدف واحد نصبو إليه، ألا وهو خدمة هذا الوطن من خلال تحمل المسئولية الاجتماعية، وهو بلا شك هدف نبيل يعزز قيم ومبادئ التكافل والتعاون والتراحم، الذي حث عليه ديننا الحنيف، لتحقيق مجتمعٍ تعمّه الأخوة والألفة والمودة، حيث يحنو فيه الغني على الفقير، ويشعر فيه الملئ بعوز المعسر، خدمةً للدين، ومساهمة فعالة في بناء الوطن والمشاركة في تنميته".
وأشاد المفتاح بتضافر وتكامل جهود صندوق الزكاة والصدقات منذ ما يربو على ثلاثة عقود من الزمان، مع رواد العمل الخيري من المؤسسات والبنوك والشركات والأفراد من أجل خدمة المجتمع وتعزيز التكافل بين أفراده، في ظل حكومة رشيدةٍ وشعب كريم، فُطِرُوْا على حب الخير، ونشئوا عليه، وجعلوا من عمل الخير منهجا للحياة، ينطلقون من أرضيته نحو مبادئ الخير والعطاء والبذل والسخاء.
وقال"لعل الخطوة الجديدة التي مثلت نقلة نوعية على مستوى الخدمات والأداء في صندوق الزكاة والصدقات؛ هي مشاركة الصندوق ضمن منظومة المؤسسات الحكومية في برنامج التميز الحكومي الذي يحظى باهتمام وإشراف خاص من قبل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ أتاح برنامج التميزِ فرصة إعداد الخطط التنفيذية، وَفْقَ أحدث الأساليب الإدارية، ومتابعة تنفيذ الخطط عبر معايير دقيقة من شأنها تعزيز عناصر الثقة والشفافية والمصداقية وتعزيز الشراكات الإستراتيجية".
ولفت المفتاح إلى أن تعاون الجهات المشاركة والداعمة لأنشطة الصندوق حقق نموذجاً من العطاء المتواصل الذي منح العديد من الأسر اطمئناناً واستقراراً، وأدخل على الكثير من الأسر الفرحة والسرور، وقد وعد الله جلَّ جلالُه من جزيل الثواب وبشّر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِيْ عَنْهُ دَيْنًا".
وفي سياق متصل أوضح وكيل الشئون الإسلامية بأن عدد الأسر المستفيدة من إعانات وصدقات وزكوات صندوق الزكاة بلغ (1580) أسرةً، بينما يستهدف الصندوق ضمن خططه المستقبليةِ للأعوام الخمس القادمة أنْ يبلغ عدد المستفيدين (2500 ) أسرة، وكل ذلك سيتحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود وتعاون الجهات الداعمة وعطائهم المتواصل.
وفي ختام كلمته قال المفتاح: "لا يسعنا إلا أن نشيد بجهود مؤسس صندوق الزكاة والصدقات، الذي حمل الأمانة، ورعاها أيّما رعاية، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة".
بعد ذلك قام وكيل الوزارة للشئون الإسلامية بمعية مدير إدارة الشئون الدينية محمد طاهر القطان بتكريم ممثلي الجهات الداعمة لأنشطة وبرامج الصندوق وهم: شركة غاز البحرين، الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن، بنك البحرين، بنك البحرين والكويت، شركة تسهيلات البحرين، المؤسسة العربية المصرفية، شركة عقارات السيف، البنك الأهلي المتحد، شركة لولوهايبر ماركت، شركة سداد، شركة فيفا للاتصالات، الشركة العامة لتجارة الأغذية، مجموعة فنادق الخليج.