قال رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي – البحرين، علي سبكار أن البحرين نجحت في مسايرة ثورة الإعلام الاجتماعي، فقد شهدت البحرين نهضة مبهرة على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، لأغراض قد تكون اجتماعية أو تجارية أو تعليمية.
جاء ذلك تنامنا مع انطلاق فعاليات الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" الذي يعد إحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية تحت شعار "المرأة والإعلام" اليوم الثلثاء.
ويشتمل الملتقى الذي يستمر يومين على ثلاث محاور رئيسية هي المرأة والإعلام الاجتماعي .. اجتماعياً، والتطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي، والاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي.
وأوضح رئيس قسم الشباب في المجلس الأعلى للمرأة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى مازن أنور أن الملتقى يهدف الى ابراز قيمة الإعلام الاجتماعي وكيفية استثماره لدعم قضايا المرأة من منظور شبابي، وأن الملتقى سيحدد عبر محاوره الرئيسية الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي يلعبها الإعلام الاجتماعي في حياة الأفراد وبالتحديد الشباب من الجنسين، الذين يعتبرون الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسيلة الإعلامية في الوقت الحالي .
وأضاف أنور في كلمة له خلال الافتتاح أن انعقاد هذا الملتقى كإحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2013 الذي تم تحديد موضوعه ليكون عمل المرأة البحرينية في المجال الإعلامي بقصد ابراز مسيرتها في هذا المجال الهام وإلقاء الضوء على أهم ما حققته في المجال ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره.
وبحسب أنور فإن الملتقى يهدف أيضا الى تسليط الضوء على إحدى أهم الوسائل الإعلامية الحالية المتمثلة في "الإعلام الاجتماعي" والذي أحدث قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير، وإتاحته فرصاً عديدة منها التشارك بالمعلومات بين جميع مشتركي الشبكة مع إمكانيات التفاعل المباشر والحر على المواقع الاجتماعية .
من جانبه قال رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي – البحرين، علي سبكار "يسرني أن أقف هنا اليوم لأعلن عن نجاح مملكتنا في مسايرة ثورة الإعلام الاجتماعي، فقد شهدت البحرين نهضة مبهرة على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، لأغراض قد تكون اجتماعية أو تجارية أو تعليمية..، وذلك بفضلكم انتم الشباب الذين تجيدون التحدث بأكثر من لغة وتبرعون في استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة".
وتابع سبكار "رغم أن الملتقى يستهدف الشباب بشكل عام، إناثا وذكورا، إلا أن حصة المرأة تبدو أكبر، وهذا واضح في اسم الملتقى: "المرأة والإعلام الاجتماعي"، خاصة وأنه من غير المعقول أن تكون نسبة الإناث في أوساط مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في البحرين لا تتعدى 35 بالمائة، وأنه ليس هناك أكثر من 25 سيدة بحرينية متخصصة في الإعلام الاجتماعي".وأردف "نحن لدينا بحرينيات متميزات جداً في مجالات مختلفة في الرياضة والطب والتعليم..، وهنا أسأل: اين هم؟ لماذا لا نجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟!.
آمل أن يسهم هذا الملتقى في تعزيز مشاركة المرأة البحرينية وظهورها على وسائل الإعلام الاجتماعي كما هو الحال في دول العالم المتقدمة في هذا المجال".
واعتبر سبكار أن الملتقى فرصة اخرى أمامنا للتلاقي والنقاش والخروج بأفضل التصورات والرؤى حول كيفية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لما يعود بالخير والفائدة علينا وعلى أعمالنا ومجتمعنا، ودعا الحضور إلى الحرص على متابعة جميع فعالياته والاستفادة من فرصة اللقاء مع المحاضرين الذين لهم باع طويل جدا في هذه المسألة.
وأشار رئيس النادي إلى أن البحرين تشهد نشاطا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن هناك 514 الف مستخدم فيسبوك، و250 ألف مستخدم تويتر، ونحو 150 يستخدمون ليكندان، وفي السياق ذاته موضحا أن البحرين شهدت خلال شهر سبتمبر الفائت رفع 4 مليون صورة إلى فيسبوك، و47 ألف مقطع فيديو و11 مليون تعليق، فيما تبادل مستخدمو الموقع 75 مليون بريد رسالة بريدية عبره.
وجدد سبكار تأكيده على دعم النادي العالمي للإعلام الاجتماعي لهذا الملتقى عبر توفير الاستشارات والدعم اللوجستي بما يسهم في إثرائه وإنجاح فعالياته، وذلك ضمن أهداف النادي في نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي لدى جميع الفئات في البحرين.
من جانبه تحدث الإعلامي السعودي ومقدم برنامج إضاءات على قناة العربية تركي الدخيل عن خصوصية المرأة الخليجية وظهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وقال الدخيل إن كثيرا من المفاهيم المغلوطة انتشرت حول المرأة العربية عقب مرحلة الاستقلال، وكنا نسمع كثيرا من الآراء السلبية التي تنظر إلى المرأة على انها منجبه ومربية أطفال فقط، المنظار الذي ينظر للمرأة على أنها آلة للمتعة كان موجودا ليس لدى الناس البسطاء فقط وإنما أيضا بعضا من النخبة.
وتحدث الدخيل عن تطور وظيفة المرأة حيث إضيف مؤخرا إلى مهامها الخروج للعمل وفق أنماط مناسبة بطبيعة الحال، مشيرا إلى إشكالية الموائمة بين عمل المرأة وواجباتها المنزلية، وقال "عندما كان اقتصاد المنزل قائم على الرجل، يكد ويتعب لتحصيل الرزق والمرأة تربي الأطفال كانت المعادلة واضحة وبسيطة، اليوم الاثنين يخروجون للعمل وتعقدت المعادلة ودخلت فيها عناصر جديدة".وطالب الدخيل من الرجل اليوم أن يساهم في المنزل، خاصة ونحن نرى أزواجا لا يعرفون ماذا يدرس أبنائهم ومستوياتهم الدراسية.
وتساءل الإعلامي السعودي "كيف يمكن للمرأة أن تتجاوز حدود الهوية والقبيلة، ومأزق الشرك الاجتماعي الذي يعصف بها من كل حدب وصوب، وهذه الحروب تأتي ضمن مجال الاعلام الاجتماعي"؟، وأوضح أن الفردانية أو استقلالية المرأة بشخصيتها لا تعني التمرد كما يظن البعض، بل هو مفهوم علمي يقوم على التأسيس لاستقلال الذاتية من النواحي المادية والفكرية والاجتماعية، وأن مشكلة فقدان الفردانية ليست محصورة بالمرأة، بل هي لدى الرجل أيضا في المجتمعات الغربية، وكل فرد يمكن أن يستقل بذاته يكون أكثرا إبداعا وإنجازا وكذلك المرأة.
وتابع الدخيل "عندما نتحدث عن الفردانية فنحن لا نريد كسر الموروث الاجتماعي الذي يميزنا كخليجين وعرب وهو العناية بالأسرة واحترام الوالدين واحترام الصغير للكبير، فهذا جزء من هويتنا"، منبها إلى أن الحضور الإعلامي للمرأة احيانا يكون سلبيا ولا يخدم التنمية والتطور.
واعتبر الدخيل أن المرأة الخليجية محاطة بالتقاليد، وهذه لا يمكن دحضها أو التمرد العنيف عليها، لكن ممكن الخروج عنها بتأويلات جديدة ورؤى مختلفة تكون نتائج تفكير وقراءة.
وفيما يتعلق بالمرأة والإعلام الاجتماعي أشار الدخيل إلى نقص حاد في الإحصائيات الخاصة بالمرأة والإعلام الاجتماعي، وأردف أنه يمكن للمراة عن طريق الإعلام الاجتماعي القيام بجهود كبيرة.