أقيمت في المنامة اليوم الثلثاء (8 أكتوبر / تشرين الأول 2013) ورشة عمل تدريبية حول استخدام النظائر المستقرة لقياس مكونات الجسم و ذلك من ضمن البرامج و المشاريع المعدة لمكافحة السمنة وزيادة الوزن في مملكة البحرين وذلك تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق وبتنظيم من قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وتأتي هذه الورشة من ضمن مجالات التعاون بين مملكة البحرين والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن أصبحت المملكة عضواً في الوكالة في عام 2009، والوكالة الدولية لها العديد من البرامج و المشاريع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية و خاصة في الأغراض الطبية و منها التطبيقات النووية في التشخيص الطبي والسلامة من الإشعاع و تقييم الوضع التغذوي للفيتامينات مثل فيتامين أ و الحديد و الزنك. و في هذه المشاريع تساعد الوكالة الدول الأعضاء في بناء القدرة الوطنية و تقديم الدعم الفني و العلمي. و مملكة البحرين تعد من بين 7 دول في العالم التي حازت على هذا الدعم الكبير.

وأكدت عائشة مبارك بوعنق خلال حفل افتتاح الورشة اهتمام الوزارة بمشكلة السمنة و زيادة الوزن حيث لا زالت هذه المشكلة الصحية على قائمة الأولويات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي وقالت ان من أهم الخطط التي تبنتها الوزارة هي دراسة و تقييم الوضع ومن ثم إعداد البرامج الخاصة بالتدخلات الغذائية من اجل معالجتها، بالإضافة إلي تعزيز التنسيق والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العديد من المجالات حيث يتم العمل حاليا على مشروع أمن وسلامة الإشعاع وتنظيم الأنشطة المتعلقة بالحماية من الإشعاع في التطبيقات النووية في المجال الطبي .

وأضافت انه في مجال حماية البيئة، وعلى المستوى الإقليمي حازت وزارة الصحة في مملكة البحرين متمثلة في قسم التغذية على المشاركة بمشروعين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عامي 2014-2015 وأحد هذه المشاريع هو محور هذه الورشة حيث سيتم تزويد المشاركين بالخبرة التقنية حول استخدام تقنيات النظائر المستقرة و هي مواد غير مشعة موجودة في الطبيعة و في جسم الإنسان وهي أمنة الاستخدام، وتساعد هذه التقنية على معرفة الحساب الدقيق لمكونات الجسم.

كما ألقت رئيسة قسم التغذية نادية الغريب كلمة أكدت فيها على أن قسم التغذية بوزارة الصحة يتابع و يرصد التحديات الصحية ذات العلاقة بالتغذية والتي انتشرت في الكثير من المجتمعات ومنها المجتمع الخليجي حيث يأتي في مقدمتها مشكلة السمنة،وإن الوزارة على مدى سنوات طويلة عملت على وضع الخطط و الاستراتيجيات العلمية لمكافحة انتشار السمنة، وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم تحديد حجم مشكلة السمنة بشكل دقيق وبناء على ذلك اختيار انسب البرامج في مكافحة السمنة و التقليل منها،و عليه فإن وكالة الطاقة الدولية من خلال كوادرها الفنية استطاعت أن تطور التقنيات الفنية باستخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية في المساعدة على الحساب الدقيق لمكونات الجسم وتحديد نسبة الدهون وما يعرف ب Stable Istops أو ما يعرف بالنظائر المستقرة .

وبدأت الورشة من قبل خالد الكاري خبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعريف المشاركين بالتقنيات المتوفرة في قياس مكونات الجسم و على مدى 5 أيام سيتم تدريب المشاركين على استخدام النظائر المستقرة في قياس نسبة الماء في الجسم و منها يتم الحساب الدقيق لنسبة الدهون المتراكمة في جسم الانسان. و أيضا التعريف بكيفية جمع العينات و كيفية تحليلها باستخدام احدث التقنيات المتوفرة،و اتخاذ جميع الاجراءات لضمان الجودة و الاداء العالي.