أكد وزير شئون حقوق الانسان صلاح علي عبدالرحمن على الرفض الشعبي القاطع للتدخلات الأجنبية في الشأن البحريني والذي مقتضاه زعزعة الأمن وإشاعة الفوضى والتحريض على الأعمال الإرهابية.

جاء ذلك خلال استقباله سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين فيكتور سمير نوف وذلك في مكتب الوزير في مقر الوزارة بمرفأ البحرين المالي.

وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بالسفير الروسي، مثمنا متانة علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين المنامة وموسكو في جميع المجالات، والتي نتجت عنه عدد من الزيارات للمسئولين لجمهوريا روسيا الاتحادية.

وتحدث الوزير للسفير الروسي أن البحرين تشهد خطوات إصلاحية مستمرة على جميع المستويات من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة ملك البلاد والذي أحدث نقلة نوعية على مختلف الأصعدة ولا سيما في مجال حقوق الإنسان من خلال التشريعات و الأجهزة الحقوقية المستحدثة.

كما أكد الوزير خلال اللقاء عزم الحكومة على استكمال المسيرة الاصلاحية الديمقراطية والتي تتطلب تآزر مختلف مكونات المجتمع من اجل بلوغ غايات شعب البحرين المشروعة في حياة آمنة وبلد مستقر وازدهار مستديم.

ونوه الوزير بأن مملكة البحرين تجزم بإعلاء ثقافة حقوق الإنسان و ضرورة احترام الحقوق والواجبات في إطار سيادة القانون، ونبذ العنف، وإقرار مبدأ الحوار والتسامح، وكلها أمور من شأنها تهيئة المناخ الملائم لتشجيع احترام وحماية حقوق الإنسان وتجاوز أية اختلافات، لافتاً بأن المجتمع البحريني، مجتمعاً مترابطاً تسوده حرية الأديان والمذاهب والمعتقدات، واحترام حرية والرأي وثقافة التسامح والانفتاح على الاخر، وهو ما يميز عادات وتقاليد المجتمع البحريني العريق.

وأطلع الوزير السفير الروسي على مجريات مشاركة وفد مملكة البحرين لجلسات مجلس حقوق الإنسان في دورته (24 ) والاجتماعات التي عُقدت مع عدد من سفراء البعثات الدبلوماسية ومكتب المفوضية السامية.

من جهته عبر السفير الروسي عن شكره وتقديره لوزير شئون حقوق الإنسان على حسن الاستضافة، مشيرا لوجود فرص للتعاون والتنسيق بين البلدين في مجال حقوق الإنسان وبما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع، متطلعاً إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.