قامت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق صباح أمس الاثنين (7 أكتوبر / تشرين الأول 2013) بزيارة إلى وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي، وذلك للاطمئنان على صحة مواطنة خضعت مؤخراً لعملية زراعة كلى بتقنية المنظار الطبي، كما استمعت من المسئولين إلى شرح مفصل حول برنامج زراعة الكلى في وزارة الصحة، إذ أكدت الوكيلة دعم الإدارة العليا بالوزارة لهذا البرنامج واهتمامها البالغ لاستمراره، إذ يُسهم في إنقاذ حياة المرضى بالفشل الكلوي ويساعد على تخفيف معاناتهم من الغسيل الكلوي.
وكان فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي قد قام خلال شهر سبتمبر الماضي بإجراء عمليتين لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، وقد تماثل المرضى للشفاء بعد أن تكللت العمليات بالنجاح.
وأشارت المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمرضى إلى نجاح العمليات وعمل الكليتين خلال الفترة السابقة بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجراءها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.
وقالت رئيس وحدة المؤيد لزراعة وعلاج الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب بأن شهر سبتمبر / أيلول 2013 شهد إجراء عمليتين بمجمع السلمانية الطبي، الأولى بتاريخ 16 سبتمبر إذ تبرعت مواطنة بكليتها لشقيقتها التي تعاني من فشل كلوي، وهما في الثلاثينيات من العمر، وأجريت العملية بتقنية المنظار، تكللت بالنجاح التام، حيث تقبّل الجسم الكلى بالسرعة المطلوبة، وتماثلت كل من المتبرعة والمتبرع لها بالشفاء وتم ترخيص خروجهما من المستشفى بعد التأكد من سلامتهما بالفحوصات، بينما اجريت عملية الزراعة الثانية في 30 سبتمبر 2013 حيث تبرع مواطن لشقيقته بإحدى كليتيه، وقد تمت العملية بنجاح وتم ترخيص خروج المتبرع بعد أربعة أيام من إجراء العملية، بينما سيتم ترخيص المتلقية للكلى بعد ثمانية أيام من إجراء العملية، وهما يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي.
وأشارت الغريب إلى أنه من المؤمل أن تجرى عمليتان لزراعة كلى بعد عيد الأضحى المبارك، حيث أن برنامج زراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي في أتم الاستعداد لإجراء هذه العمليات في أي وقت بواسطة فريق طبي مؤهل (جراحين وأخصائي زراعة كلى)، لافتةً إلى أن المجتمع البحرين يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث أن هذا الوعي كفيل بحل أحد المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول عليها من متبرعين سواء من الأهل أو بعد الوفاة من المتوفين دماغياً. وأكدت أن التبرع بالكلى يعطى فرص جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية من دون مشاكل أو أمراض في الكلى، كذلك المتبرعين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في هذه البرامج لزيادة فرص الحياة لمرضى الفشل الكلوي من خلال التبرع .
وتقدمت الغريب بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير والوكيلة والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وكبار المسئولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة. وخصت بالشكر الجزيل فريق العمل كل من حمد الحلو، و صادق عبدالله، و أمجد الباز، و علي العرادي، و باسل الحايكي، و إيمان فريد، ومحمد الفلكي، والممرضة المسئولة عن عيادة أمراض وزراعة الكلى هدى أحمد، ورئيسة التمريض لقسم الكلى والعظام ليلى عمران، ومسئولة جناح الكلى (204) زهراء أحمد، وأخصائي اجتماعي أول فاطمة الصباغ، والسيدة كوكب.
وأشادت الغريب بتعاون كل من رئيس قسم الجراحة أمل الريس ورئيس غرفة العمليات رائد مرزوق، وأكدت أن هذا النجاح واستمراره ما هو إلا حصيلة العمل كفريق واحد.
من جانبه، قال رئيس فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله إن مجمع السلمانية الطبي يضم فريقَ جراحي مؤهل ومتمكن من إجراء عمليات زراعة الكلى بكل اقتدار من خلال تقنية المنظار، لافتاً إلى وجود زيادة مضطردة في عدد المتبرعين الأحياء إلى ذويهم المصابين بالفشل الكلوي بمملكة البحرين حيث بلغ عدد الحالات التي أجريت لها زراعة كلى في مجمع السلمانية الطبي خلال العام الماضي 9 حالات، وفي هذا العام تمت حتى الآن إجراء ثلاث حالات، وسيتم إجراء زراعة كلى لحالتين بعد عيد الأضحى.
وأشار عبدالله إلى اهتمام الإدارة العليا في الوزارة ببرنامج زراعة الكلى ودعمهم الكبير له من أجل استمراره، حيث أن صحة المرضى وراحتهم يقع على رأس أولويات الإدارة العليا التي تحث دائماً على الاهتمام بالمريض وتوفير أفضل الخدمات الصحية له، وخص بالذكر وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق التي تتواصل أول بأول في هذا الشأن وتدعم برنامج زراعة الكلى وتحرص على استمراره من خلال توافر كافة الإمكانات، لافتاً إلى أن زيارتها للوحدة وللمرضى والاطمئنان على صحتهم هو دليل ناصع على اهتمام سعادتها بهذا البرنامج.
من جهتها، تقدمت المريضة التي تم زراعة الكلى لها بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق على زيارتها لها والاطمئنان على صحتها، كما تقدمت بالشكر إلى الفريق الطبي الجراحي والتمريضي وكل من كان له دور في إجراء العملية، فتقدمت بالشكر إلى صادق عبدالله، وحمد الحلو الذي اهتم بأخيها الذي تبرع لي بكليته، ويأتي لطمأنتها باستمرار، والشكر موصول إلى أمجد الباز الذي كان على متابعة مستمرة ويتابع حالتها أولاً بأول، وشكر خاص لسمية غريب.
وتقدمت بشكر خاص لأهلها ولكل من أبدى رغبته في التبرع لها بكليته. ودعت المرضى المصابين بالفشل الكلوي إلى عدم اللجوء للخارج لإجراء عملية زراعة الكلى، بل يجب عليهم إجراؤها في وطنهم بين أهلهم وأحبتهم والثقة بمجمع السلمانية الطبي والطاقم الطبي والتمريضي المتواجد فيه المتمكن من عمله على أحسن وجه، مؤكدةً أنها حصلت على عناية ورعاية كبيرة واهتمام ومتابعة من كافة الجوانب الصحية.
مقبرة الأحياء
أن هذه الوحدة والقسم الذي يروج لنفسه
العبث في ارواح المرضى التي يتناوبون عليه فريق من المتدربين والتجارب اليومية للطلبة
ابتداء من الغسيل البروتيني الى الغسيل الدموي الذي يرى فيه المريض الموت البطيئ
وجبات الطعام المالحة و معاملة الممرضات الغير انسانية ، ولا حياة لمن تنادي
محمد
الله يشفي كل مريض