القرار الأخير التي اتخذه المجلس التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتأجيل حسم موعد كأس العالم 2022 المقرر في دولة قطر الشقيقة حتى العام 2015 يؤكد ما ذكرته في مقال سابق بأن هذا الملف سيظل مفتوحا وقيد البحث إلى العام 2016 على أكثر تقدير أي قبل 6 سنوات من موعد البطولة.
فالأخبار المتتالية التي كانت تنشر عن صعوبة تنظيم المونديال في الصيف في دولة خليجية حارة وضرورة تغيير الموعد إلى الشتاء وتأثير هذا التغيير على كل الرزنامة الدولية يؤكد أن ما كان يصرح به وينشر ليس فقط بالونات اختبار وإنما سياسة عمل إعلامي متكاملة لتهيئة الرأي العام وصولا إلى اتخاذ القرار الكبير والمنتظر في العام 2015 أو العام 2016.
إلى ذلك الوقت نحن أمام متغيرات كبيرة سياسية واقتصادية ورياضية في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة مخاض كامل، وفي ضوء ما ستسفر عنه هذا المتغيرات في المنطقة فإن قرار الفيفا المنظمة الدولية الأقوى سيتخذ بناء عليها.
كأس العالم ليست مجرد حدث رياضي، بل هي أهم الأحداث على الاطلاق رياضيا واقتصاديا وإعلاميا، وعندما اختيرت قطر في قلب الشرق الأوسط وهي البلد الصغير مساحة وسكان لاستضافة مثل هذا الحدث على حساب دول عظمى وعريقة لم يكن قرار لمجرد أن الملف القطري أفضل من غيره وإنما لعبت فيه مجموعة عوامل متداخلة أنتجت مثل هذا الاختيار.
المعارضة كانت كبيرة منذ البداية والقرار كان صعبا، ولأن البطولة أعطيت لقطر قبل أكثر من 10 سنوات من موعدها فإن المعارضين أصلا استمروا في معارضتهم واستغلوا قضايا كثيرة للتشويش على الملف القطري ومن بينها كما ذكرت قضية الرشاوى وقضية المناخ التي تمثل حصان طروادة وصولا إلى قضية العمال والتعامل اللاإنساني معهم كما ذكرت بعض التقارير الأخيرة بشكل أثار ضجة دولية.
اجتماع المجلس التنفيذي الذي بحث حديثا تغيير موعد البطولة من الصيف إلى الشتاء انتهى إلى لا شيء وهو ما يزيد الأمور تعقيدا إذ انها ستظل معلقة مبدئيا حتى العام 2015 كما قرر هذا المجلس وربما حتى العام 2016 وهو ما أعتقده شخصيا ليزيد الغموض غموضا حول الملف.
وأمام تركيز استحالة تنظيم البطولة في الصيف في هذه الدولة الحارة على رغم أن سر قوة الملف القطري تكمن في إمكانية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تبريد الملاعب وتنظيم بطولة ناجحة وبأجواء مثالية في قلب الصحراء، أي أن هذه القضية كانت بالأساس القضية المحورية في الملف.
أمام هذا التركيز فإن القرار المثالي كما يبدو أن تنقل البطولة للشتاء وهو ما فشل فيه المجلس التنفيذي، وقد يفشل أيضا في اقراره في العام 2015 عندما يجتمع مجددا وسط اعتراض كبير من كثير من الاتحادات.
أمام هذا الواقع ماذا سيكون قرار الفيفا النهائي؟، فهل ستلعب البطولة في الصيف كما هي مقررة أصلا وكما يفترض أن تلعب؟، أم سيجري الاتحاد الدولي تغييرات هيكلية على كل الرزنامة الدولية من أجل عيون قطر؟!.
يبقى التساؤل ملحا وتبقى الأمور معلقة، ويبقى الرجل الأبيض صاحب القرار النهائي بما يخدم في النهاية مصلحته.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4049 - الإثنين 07 أكتوبر 2013م الموافق 02 ذي الحجة 1434هـ
كاس العالم
مشو بوزكم عن تنظيم الكاس لان اللعب فن موبس عندك فلوس شطحت روحك فزنه بتنظيم كاس العالم لان اللعب لازم يكون بانسانيه وانتو ما عندكم اي انسانيه
كلنا قطر
سنقف كلنا في صف قطر فهذا انجاز للعرب كافة والخليج خاصة وقطر قادرة على تنظيم أفضل كأس عالم قد نظم في السنوات السابقة وحتى كأس عالم البرازيل وروسيا القادمين. هذا أهم حدث عالمي وعليه فهو يتقدم على كل الرياضات ولا ضرر لو تم تغيير الروزنامة فهناك وقت كافي لتدارك الأمر وان اقيمت ف الصيف فالملاعب ستكون مهيأة أما بالنسبة للجماهير فلتذق قليلا من صيفنا ومثل ما نقول تغيير جو