قال مسئولو عدد من حملات الحج البحرينية: «إن المساحات التي وزعت على الحملات في مشعر منى لا تكفي لاستيعاب الحجاج لكل حملة»، موضحين أنهم سيلجأون إلى نظام التناوب فيما بينهم للقضاء على هذه الإشكالية. لافتين إلى أن نظام التناوب أثبت في العام الماضي نجاحه.

يأتي ذلك، فيما ذكر رئيس لجنة التخطيط الهندسي ببعثة البحرين للحج، أنه تم فجر أمس (الاثنين) الانتهاء من تخطيط المساحات المخصصة لحجاج البحرين في عرفة.

من جهته، قال صاحب حملة الجمري محمد الجمري: «إن بعثة البحرين للحج سلمت الحملات البحرينية مساحات مشعر منى مبكراً، وهو مجهود تشكر عليه البعثة وعلى رأسها الأمين العام الشيخ عبدالناصر عبدالله، إلا أن المساحات لهذا العام قليلة نوعاً ما مقارنة بالعام الماضي».

واعتبر أن ذلك لا يشكل مشكلة كبيرة وستسير الأمور على ما يرام، إذ ستسعى الحملة للعمل بنظام النوبات بالتعاون مع الحملات البحرينية، لسد نقص المساحة.

وذكر الجمري أن الكوادر العاملة في الحملة باشرت في إنهاء فرش الخيام ونقل الأدوات اللازمة، استعداداً لاستقبال الحجاج في صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى المبارك.

فيما انتقد صاحب حملة الصيرفي عبدالله الصيرفي بعثة الحج لعدم التنسيق فيما يتعلق بتوزيع المساحات سواء في مشعري منى أو عرفة، قائلاً: «للأسف، لا توجد متابعة بشكل مستمر من قبل بعثة الحج مع الحملات البحرينية، فيما يتعلق بالتنسيق وإبلاغ أصحاب الحملات عن توزيع المساحات، إذ يضطر أصحاب الحملات للمتابعة بشكل متكرر من خلال الاتصالات لمعرفة موعد توزيع المساحات، على رغم كثرة الانشغالات لأصحاب الحملات، كان من الواجب أن تسعى البعثة للاتصال بنا، وخصوصاً أن لديها أرقام هواتفنا قبل خروجنا من البحرين».

ولفت الصيرفي إلى أن المساحة التي تم توزيعها أقل مقارنة بالعام الماضي، إلا أن نظام التناوب بين الحملات يقلل من المشكلات في هذا الجانب، وخصوصاً أن هذا النظام هو أفضل الأنظمة الذي يدل على الروح التعاونية بين الحملات البحرينية.

وأوضح أن حملته انتهت من التجهيزات اللازمة في مشعر منى، وبانتظار استقبال الحجاج.

واتفق المسئول الإداري في حملة الساري سيدعدنان سلمان، على أن «المساحة في مشعر منى غير كافية لأعداد الحجاج»، وبين أن «المساحة تسع 140 حاجاً، فيما عدد الحجاج في الحملة يفوق 200 حاج». وذكر أن هذه المساحة هي شبيهة بالأعوام الثلاثة الماضية.

من جانبه، أفاد صاحب حملة العريبي علي العريبي بأن المساحة التي منحتها البعثة للحملات غير كافية، وهي تعتبر محدودة جداً، إلا أن نظام التناوب بين الحملات يساهم في حل جزء من المشكلة.

وتابع «انتهينا من تجهيز مخيمات منى، والإشراف على الاستعدادات لاستقبال الحجاج من كل الجوانب».