أعرب القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل عبدالرحمن آل محمود عن رغبة القطاع الخاص البحريني بتنمية وتطوير وآليات التعاون الفني والاقتصادي مع كندا، مشدداً على ضرورة استغلال كافة الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين الصديقين من أجل الارتقاء بمعدل حجم التجارة البينية بين الجانبين والتي سُجلت في العام 2011 بنحو 40.6 مليون دينار بحريني حسب إحصائيات التجارة الخارجية بالجهاز المركزي للمعلومات .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد ببيت التجار مع جوردان ريفز المستشار التجاري بسفارة كندا بالمملكة العربية السعودية.
وأكد آل محمود خلال الاجتماع على اهتمام الغرفة بالارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البحرين وكندا من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين لتنمية وتنشيط الاستثمارات المشتركة، لافتاً إلى أهمية تذليل المعوقات التي تعترض النهوض بالتبادل التجاري بين البحرين وكندا وخلق شراكة اقتصادية بين البلدين خاصة وأنهما يمتلكان جميع المقومات والفرص الاستثمارية ما يمكنهما من تحقيق تلك الشراكة، داعياً إلى تشجيع توافد أصحاب الأعمال وممثلي مختلف القطاعات التجارية والصناعية بين البلدين بهدف بحث المزيد من فرص الاستثمار المتاحة وتنميتها، كما أشار إلى تطلع الغرفة لزيادة آفاق التجارة البينية في البلدين من خلال إقامة المشاريع المشتركة والتشجيع على تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية من كافة قطاعات الأعمال، مرحباً بفتح قنوات استثمارية بين البلدين من خلال المشاركة مع القطاع الخاص البحريني.
وأوضح آل محمود أن ظروف وشروط الاستثمار في المملكة تعتبر الأفضل في المنطقة، كما إن البحرين هي بوابة لجميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لارتباطها بتلك الأسواق بشبكة اتصالات متطورة، كما إن البيئة التشريعية والقانونية تشجع الاستثمارات الأجنبية، داعياً إلى تقوية العلاقات الاقتصادية البحرينية الكندية المشتركة في مجال ترقية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفيما يتصل بتطوير المشروعات الابتكارية وتصدير "الفرانشايز"، المناولة وتبادل الشراكة، معولاً على أدوار السفارات الكندية من خلال تشجيع وتسهيل زيارة الوفود التجارية الكندية للبحرين التي تعتبر بلداً جاذباً للاستثمارات الأجنبية، مؤكداً استعداد الغرفة التام لتقديم كل أوجه الدعم المطلوب من أجل تسهيل تعاون ممثلي وأصحاب الأعمال من مجمل القطاعات الاقتصادية في البلدين الصديقين.
من جانبه أعرب جوردان ريفز المستشار التجاري بالسفارة الكندية عن رغبة بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية مع البحرين، مشيداً بما تتميز به المملكة من بيئة اقتصادية محفزة للاستثمار لاسيما في ظل توافر التسهيلات العديدة للمستثمرين، واستعرض زيارة وفد تجاري كندي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم لمملكة البحرين بهدف بحث أوجه التعاون التجاري والاقتصادي المتاحة بين الجانبين تمهيداً لإقامة مشاريع استثمارية واعدة بين البلدين الصديقين في سبيل تنمية حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين وكندا بما يتناسب مع الفرص والإمكانيات المتوفرة في البلدين، كما اعرب عن تطلع كندا إلى تنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع البحرين، مرحباً بتعزيز آليات التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين ونظيرتها الكندية لتحقيق كل ما يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة، ولفت إلى النهضة التكنولوجية والصناعية التي تشهدها بلادهم خاصةً في مجال قطاع الإنشاءات الذي يلتزم بمعايير الحفاظ على البيئة، داعياً كافة القطاعات التجارية والاستثمارية البحرينية للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الكندية والتي تتيح التعرف على الفرص الاستثمارية الكندية المتاحة.