التقى العضو المستقل بمجلس النواب النائب عبدالحكيم الشمري بالسفير الماليزي لدى مملكة البحرين داتو أحمد شاهيزان عبدالصمد لدى البحرين وذلك ظهر يوم الأحد (29 سبتمبر / أيلول 2013) بمبنى السفارة الماليزية بمنطقة السيف.
ورحب السفير الماليزي بالنائب عبدالحكيم الشمري وتناول الاجتماع بحث العديد من سبل التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية ماليزيا الصديقة.
وأشاد الشمري بالعلاقات المتنامية التي تجمع بين البلدين الصديقين والتي تنمو نموا مضطردا بفضل رغبة قادة البلدين وتنفيذا لرؤية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في توطيد العلاقات مع دول (الأسيان) للتحوط من المخاطر العالمية.
وذكر الشمري أن الجولة الأخيرة التي دشنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة لجمهورية الصين الشعبية واليابان تحقق ما يصبو إليه جلالته من تعزيز للعلاقات مع هذه البلدان في المجالات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات اتباعا لسياسة الأبواب المفتوحة خاصة مع الدول الآسيوية الصاعدة إذ أن ميزان التبادل التجاري بين البحرين وماليزيا قد ارتفع في العام 2012 الى 250 مليون دينار، مسجلا ارتفاعا 50 مليون دينار عن العام 2011 ، ويتوقع أن يسجل هذا ارتفاعا ملحوظا يفوق هذا الرقم بكثير خلال العام 2013، في ظل التطور الذي تشهده العلاقات الماليزي البحرينية في كافة الجوانب والاطر ومنها الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعلى مستوى السياحة بين البلدين والتي تشهد انتعاشا ملحوظا حاليا وتشمل صادرات ماليزيا الرئيسية إلى البحرين الأدوات الكهربائية والمنتجات الإلكترونية والمصنوعات المعدنية والاخشاب والاغذية المصنعة. وفي المقابل تستورد ماليزيا الخامات والصناعات المعدنية من البحرين.
كما بحث النائب الشمري والسفير الماليزي حزمة من الأفكار التي تساهم في زيادة أوجه العلاقات بين البلدين لتكون البحرين بوابة لدول مجلس التعاون الخليجي في المجال الاقتصادي والتجاري ومن هذه التي تم مناقشتها تأسيس مركز لتنمية الصادرات الماليزية لدول مجلس التعاون الخليجي وأهمية فتح سفارة للبحرين لدى ماليزيا وتسهيل إقامة خطوط طيران مباشرة بين البحرين . كما أبدى الجانبان رغبتهما في تشجيع الطلبة للدراسة في ماليزيا وفتح فروع للجامعات الماليزية العريقة في البحرين.
يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" تأسست في بانكوك عام 1967 وكانت تضم حينها خمس دول هي إندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند، وفي عام 1984 انضمت بروناي، وتلتها فيتنام في عام 1995، ومن ثم لاوس ومايانمار في عام 1997، وكمبوديا في عام 1999.
وبحسب إحصائيات عام 2006، فقد كان تعداد سكان دول الآسيان 560 مليون نسمة ومساحتها الإجمالية 4.5 مليون كليومتر مربع. وبلغت القيمة الإجمالية المجمعة للناتج المحلي فيها نحو 1100 مليار دولار أمريكي، والقيمة الإجمالية لتجارتها حوالي 1400 مليار دولار أمريكي وهذا ما دعا تكتلات اقتصادية لزيادة التعاون التجاري مع دول جنوب شرق آسيا ( الآسيان).
