في اطار الفعاليات المصاحبة لمهرجان أيام نقش للأفلام القصيرة، نظم نقش جاليري عصر السبت ندوة بعنوان (ما هو الفيلم القصير؟ وكيف أصنع فيلما منافساً) وذلك بمقره في مجمع العالي، واستضافت الجلسة الحوارية المخرج الأردني يحيى العبد الله والمخرج الاماراتي عبد الله حسن بالإضافة الى المخرج البحريني محمد بو علي.
وقد دار الحوار في الجلسة حول الفيلم القصير ومفهومه، حيث قال المخرج عبد الله حسن" إن الفيلم القصير ينتمي الى مشهد او حادث او قصة مدتها الزمنية قصيرة كشكلها البصري، وهي حالة كل العناصر الموجودة فيها من نص وانتاج و اخراج و ايقاع". وفي هذا الشأن أيضاً قال المخرج محمد بو علي" إن الفيلم القصير فن مختلف تماما عن الفيلم الطويل من حيث البناء و الأسلوب والسرد والفرق بينهما يعد أكبر اشكالية يواجهها صناع السينما وعلى وجه الخصوص من لا يتابع الأفلام بشكل مستمر" ، وأكد بو علي " أنه كلما قصرت مدة الفيلم الزمنية وتم اختزال فكرته و سرده كلما اثر على نجاحه وترسخ أكثر في ذاكرة المشاهد". فيما أوضح المخرج يحيى العبد الله:" إن الافلام القصيرة هي اداة ليختبر المخرج نفسه وأدواته.. الى ان يصل الى صنع الأفلام الطويلة".
وعن اختيار النص المناسب للفيلم القصير يرى بو علي من وجهة نظره : "إن المخرج قد يختار نصه من خلال قراءة قصة أعجبته تتطابق مع ثقافته وأفكاره أو تعكس قصة لامست المخرج بشكل شخصي ومرتبطة فيه". وفي رد على أسئلة الجمهور فيما يتعلق باستخدام الرمز في الأفلام، أجاب عبد الله حسن:" إن استخدام الرمز في النص سيكون جيدا اذا ما وظف في مكانه المناسب وبشكل يخدم المغزى من الفيلم"، فيما أوضح بو علي:" أن اضافة الرمز قد يكون معناه مبهما وملتبساً على المشاهد وقد يفهمه بشكل مغاير تماماً عن ما يقصده المخرج". فيما يؤكد العبد الله أن "ظروف استخدام الرمز يختلف في الفيلم الروائي الطويل عنه في الفيلم القصير".
وأضاف بو علي بشأن اختيار طاقم العمل المناسب " إن الطاقم يتم اختياره بناء على حجم الميزانية واحتياجات الفيلم ، وعلى المخرج أن يبحث عن أشخاص يضيفون ويلهمون للعمل الفني وتكون العلاقات بينهم قريبة وتربطهم صلات فكرية وثقافية " مؤكداً أن أي عمل فني ينتج بحب وعاطفة فإن تلك المشاعر ستنتقل الى المشاهِد تلقائيا عبر الشاشة.
وقد حضر الجلسة الحوارية مجموعة من المخرجين من البحرين وخارجها وعدد من الكتاب والنقاد والمهتمين بالسينما والأفلام القصيرة.
