قال رئيس نيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي: «إن النيابة العامة تلقت بلاغاً من مركز شرطة البديع بتاريخ 24 سبتمبر/ أيلول 2013 بوصول شخص إلى مستشفى البحرين الدولي مصاباً بكسور وحروق في جسمه، حيث قرر والده بأنه فجر اليوم ذاته حين دق جرس المنزل وباستطلاع الأمر وجد نجله مُلقى أرضاً لا يستطيع الحديث ومصاب بتورم في اليد وكسر في الساق اليسرى، وتنبعث منه رائحة البترول».

وأضاف «بعد تلقي البلاغ قام عضو النيابة المحقق بالانتقال إلى المستشفى بعد ورود إخطار قدرته على الكلام بشكل جيد، حيث قرر المصاب بقيام مجهول أثناء عودته إلى مسكنه بالهجوم عليه من الخلف والتعدي عليه بأداة لا يعرفها على رجله اليسرى مما أفقده الوعي».

وذكر أن النيابة العامة قامت بالتحفظ على الملابس التي كان يرتديها المتهم، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المصاب وبيان ما به من إصابات وسببها وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وفحص ملابسه بمعرفة المعمل الكيميائي، وطلب تحريات الشرطة حول حقيقة الواقعة، ووردت نتيجة الفحص بأن الإصابات ذات طبيعة انفجارية نتيجة تعرضه لانفجار قريب، وتم استخراج بعض الشظايا من جسده، كما تبين احتواء ملابس المتهم على بقايا مواد مما تُستخدم عادة في صنع عبوات التفجير محلية الصنع.

وقال: «أسفرت التحريات عن أن المصاب وآخر من المنطقة ذاتها، انفجرت فيهما قنبلة محلية الصنع أثناء إعدادهما لها، ما نتج عن ذلك الانفجار إصابتهما بإصابات متفرقة، وقامت النيابة العامة بسؤال المصاب الأول والذي ردد أقواله السابقة ذاتها بتعرضه للضرب من مجهولين، وهو ما لا يتفق وما به من إصابات انفجارية، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، ودخوله مستشفى الأمن العام لتقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة له لحين استقرار حالته الصحية».