أفصح وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، عن امتلاك هيئة الكهرباء والماء 6 سيارات «ذكية»، يتم من خلالها الكشف عن مواقع الأعطال والانقطاعات الكهربائية، تصل كلفتها إلى نحو 100 ألف دينار، مشيراً إلى أن هذه السيارات، التي يتوافر فيها أجهزة حاسب آلي، قللت الجهد والوقت في الكشف عن الانقطاعات التي شهدتها البحرين خلال الفترة الماضية.

ميرزا، وخلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء يوم أمس الأحد (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، بحضور وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، أكد أن الانقطاعات الكهربائية انخفضت بنسب متفاوتة خلال أشهر الصيف في العام الجاري (مايو، يونيو، يوليو، أغسطس) وذلك مقارنة بصيف العام الماضي (2012)، مبيناً أن «الانقطاعات في شهر مايو/ أيار لهذا العام انخفضت بنسبة 27 في المئة، وفي شهر يونيو/ حزيران 18 في المئة، والنسبة نفسها في شهر يوليو/ تموز، فيما انخفضت الانقطاعات في أغسطس/آب بنسبة 21 في المئة».

وأوضح أن متوسط مدة الانقطاعات انخفض إلى ساعة و32 دقيقة في شهر مايو 2013، في حين كان مدة الانقطاع في العام 2011 تصل إلى 4 ساعات، وفي شهر يونيو كان متوسط مدة الانقطاعات ساعتين و13 دقيقة بعد أن كان في العام 2011 يصل إلى 10 ساعات و34 دقيقة.

وذكر أن الهيئة استطاعات من خلال استعدادها لفصل الصيف هذا العام، أن تقلل مدة الانقطاعات في شهر أغسطس إلى ساعة و53 دقيقة، فيما كانت مدتها في العام 2011 تصل إلى 5 ساعات و41 دقيقة.

وشدد على أن الانقطاعات انخفضت هذا العام بنسب ملحوظة، معتبراً انخفاض عدد شكاوى الانقطاعات الكهربائية والانتقادات في الصحافة المحلية، مؤشراً على انخفاض نسبة الانقطاعات، وقال: «الصحافة لم تشهد انتقادات وشكاوى من الانقطاعات الكهربائية، كما كان في الأعوام الماضية، وهذا مؤشر على انخفاض نسبة الانقطاعات».

وفي سياق حديثه بالمؤتمر الصحافي، أفاد ميرزا بأنهم قاموا بزيادة عدد المولدات الكهربائية، «وهذا ما جعل المنازل التي تنقطع عنهم الكهرباء لا تشعر بالانقطاع، إذ إن المولدات تعمل في الفترة التي تقوم الهيئة بإصلاح الأعطال التي تسببت في انقطاع الكهرباء».

وأضاف «قمنا بزيادة عدد الخطوط في مركز الاتصال من 30 خطاً إلى 40، ومركز الاتصال قام بالرد على 90 في المئة من الحالات التي وردت في أقل من 20 ثانية، وهذا نعتبره إيجابياً».

ورداً على سؤال عن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، وعما إذا استفادت منه الهيئة، أوضح أن «الربط الخليجي نأخذه كاحتياط، وفي الوقت الحالي يوجد طاقة إنتاجية 4 آلاف ميجاوات في البحرين، في حين أن أعلى استخدام كان في شهر سبتمبر 2013، بلغ نحو 2917 ميجاوات، وبالتالي لدينا فائض في الإنتاج».

وأشار إلى أن هناك تقارير خليجية تتحدث عن 700 حالة انقطاع للكهرباء كانت ستحدث خلال الفترة من يوليو 2009 وحتى العام 2013، إلا أنها لم تحدث بسبب وجود مشروع الربط الكهربائي الخليجي.

وفي إجابته عن سؤال آخر عن أعمال التخريب التي تطال محطات الكهرباء، ذكر وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء أن «التخريب شمل الكثير من الأمور، أعمدة الإنارة وبعض المحطات، ولكن الآن قل عدد أعمال التخريب للمحطات وأعمدة الإنارة، ونحن على تواصل مع وزارة الداخلية في هذا الخصوص».

وخَلُص ميرزا إلى أن الحكومة تقدم دعماً كبيراً لقطاع الكهرباء والماء، وهي تبيع الكهرباء والماء للمواطنين بأقل من تكلفتها الفعلية، داعياً جميع المتخلفين عن سداد فواتيرهم إلى المبادرة في سدادها، مؤكداً أن «الهيئة وفرت إجراءات سهلة وميسرة لدفع الفواتير، ومنها التقسيط، ودفع الفواتير إلكترونياً عبر بوابة الحكومة الإلكترونية».