امتنع وزير المالية السعودي إبراهيم العساف عن التصريح إلى صحيفة «الوطن» السعودية، عقب خروجه من قاعة الاجتماع المشترك للجنة التعاون المالي والاقتصادي الخليجية، مكتفياً بالقول: «النفس منسدة»، في مؤشر يعكس عدم رضاه عمّا آلت إليه نتائج الجولة الأولى في الاجتماع المشترك للجنة.

يأتي ذلك، فيما أبلغ محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد المبارك، الصحافيين عقب اجتماعات لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية، أن ملف «العملة الموحدة» لايزال تحت الدراسة، مؤكداً أن لا وجود لجدول زمني يمكن من خلاله الجزم بالموعد الذي سيتم العمل فيه بالعملة الخليجية.

وحاولت «الوطن» السعودية العودة إلى العساف مجدداً عقب وليمة الغداء التي أعدتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لوزراء المالية الخليجيين، إلا أنه لم يتجاوب مع أسئلة الصحافيين.

وخلال الاجتماعين الاقتصاديين المهمين اللذين انعقدا في الرياض أمس، ناقش المجتمعون الأوضاع الاقتصادية في دول مجلس التعاون والتطورات في مجال السياسات المالية والنقدية، طبقاً لما صرح بذلك إلى «الوطن» محافظ مؤسسة النقد السعودي.

ونقلاً عن صحيفة «الوطن» السعودية أمس الأحد (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، فقد عقد وزراء المالية والاقتصاد ومحافظو مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاجتماع الـ 97 للجنة التعاون المالي والاقتصادي والاجتماع المشترك مع لجنة المحافظين وصندوق النقد الدولي، وذلك بمقر الأمانة بالرياض برئاسة وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، الذي شدد على أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة المشتركة، وفي مقدمتها الاتحاد النقدي وهيئة الاتحاد الجمركي ومستجدات مشروع سكة حديد دول المجلس ومتابعة ما توصل إليه فريق العمل المكلف بوضع النظام الضريبي الموحد والنظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية.

وقال وزير المالية البحريني: «إن الاجتماع بحث النظام الموحد لحماية المستهلك تمهيداً لرفعه للمجلس الأعلى في دورته الـ 34 لاعتماده والعمل به بصفة إلزامية، مبيناً أن الموضوعات المدرجة على جدول اجتماع الرياض تصب كلها في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لما لها من دور فعال في زيادة التكامل والاندماج الاقتصادي بين دول المجلس».

وبين الوزير أنه تم استعراض ورقة صندوق النقد الدولي بشأن السياسات المالية والتحديات بدول المجلس في ظل التطورات الاقتصادية والمالية على المستوى الإقليمي والدولي ومدى تأثيرها على دول المجلس.