الثقافة العددية مشروع ومنهج دراسي جديد بدأت وزارة التربية والتعليم التحضير والعمل على تطبيقه وتعميم تنفيذ على كل مدرسة من مدارس البحرين منذ السنة الماضية، فقامت على إثر ذلك بإعداد الورش الخاصة لأولياء الامور من جهة وكذلك الى المعلمين والمعلمات أنفسهم ، ولكن على رغم كل ذلك وحتى هذه اللحظة لم يعتد كل الطرفان على الطريقة المثلى في عرض المعلومة التي يراد تطبيقها وترسيخها في عقلية الشخص المتعلم وكذلك على المعلم ذاته ، هذا البرنامج الذي تنوي وزارة التربية العمل بخطى حثيثة على تطبيقه وبلوغ أهدفه مهما كلفها الأمر من أثمان بات يشكل مصدر ازعاج لجميع اولياء الامور ناهيك عن شكاوى وتذمرات من هنا وهناك تصدر من افواه المعلمين ، والأدهى ان تمويل هذا المشروع بهذا الحجم الضخم والعمل على سرعة تطبيقه على رغم حداثة مشروع سبق وقامت بتطبيقه الوزارة يعرف بمشروع عبيكان والعمل على إلغاءه يطرح في الأذهان اسئلة كثيرة عن سبب اصرار الوزارة الغاء السابق وتطبيق الجديد المثير للجدل ومابات يعرف بالثقافة العددية.
ذهبت الوزارة في تبرير تطبيق هذا النهج الجديد سعيا منها كمؤسسة تربوية ومعنية بتخريج اجيال المستقبل وتحمل مسئوليتها تجاه خلق قدرات فذه في العمليات الحسابية لدى الاجيال والعمل بشكل متواصل على ترسيخ قدرة عقلية لدى المتعلم تسعفه على تحصيل الناتج العددي او المجموع وفق طرق حسابيه يرسمها في ذهنه فقط دون الحاجة الى استخدام الورقة والقلم لأجد التاكد من مدى صحة الناتج معتمدا على التفاعل الجماعي مابين الطلاب داخل الفصل كما ان هذا المنهج الثقافة العددية لايوجد ولايلزم المعلم على تنظيم اختيارات تقيّم مدى ادراك الطفل لماهية ومحتوى العرض الذي قدمه معلم مادة الرياضيات الذي هو نفسة لم يعد ذا مقدرة على استيعاب الهدف الذي يرمي الوصول اليه وترمي الوزراة بلوغه وايصاله الى الطالب الذي يكتفي في استنتاج الحاصل من خلال عقله عبر رسم أكثر من معادلة رياضية في ذهنه تظهر له نتيجة ومحصلة المعادلة .
اولياء الامور أنفسهم اصبحوا واقفين موقف المتفرج لايعرفون ماالذي تعلمه الطفل في محيط الفصل طالما اسلوب وآلية التدريس في الثقافة العددية قائم على التفاعل الجماعي داخل الفصل فيما عداه لاشي سواء من اختبارات او حل واجبات في الكتب فقط استمارات معدة سلفا يعبئها ولي الامر والمراد منها في نهاية الامر لاشيء، طرحنا أسئلة على المعلمين الذين هم انفسم غير ملمين على استيعاب الهدف من وراء تطبيق هذ المنهجية في التعليم كما انه لم تصدر اي تعلميات أو أوامر من قبل الوزارة تتعلق باجراء اختبارات نظرية فقط ماهو قائم حاليا تفاعل بداخل الفصل مابين الطلاب والادهى أن الاسئلة التي يطرحها المعلم والمسائل التي يثيرها بداخل الفصل لم تصدر من وحي مخيلته كي يدرك مدى إلمام الطلاب وفهمم لمحصلة الدرس الرياضي بل هي أسئلة معدة سلفا من قبل الوزارة اي معلبة يعرضها المعلم على الطلبة كي يقوم بطرحها واستخدام ذات الطريقة المعدة سلفا في الشرح دون ان يصل الطالب الى نتيجة واضحة المعالم عما يراد من وراء تلك المجموعات التي تتشكل ويتم من خلالها تفاعلهم بداخل الفصل .
نحن كاولياء امور كذلك بتنا في عالم آخر لم ندرك الهدف المراد الوصول اليه كما انه لم تراع الوزارة التفاوت والفروقات التعليمية مابين اولياء الامور انفسهم، فهنالك فئة تستطيع أن تساعد وتتكيف مع ابنها الطالب ومتابعته في الواجبات بينما هنالك فئات اخرى ليس لها حتى مقدرة على معرفة الرقم من أساسه وبالتالي من الضروري ان تراعي الوزارة هذا التفاوت في اولياء الامور ...أسئلة كثيرة من ضمنها كيف يمكن للمعلم تقييم كل طالب على حده وتحديد مستوى فهمة طالما لاتوجد اختبارات نظرية شهرية مكتفيا فقط بالتفاعل العملي ؟!..ولماذا الوزارة تصر على تطبيق هذا المنهج الحديث في طريقة شرحه للدرس وعرضه للمسائل الرياضية كبديل عن الاسلوب التقليدي القديم الذي اعتاد عليه أجيال سابقة وتخرج منه المبدع والذكي والمعلم ؟!
اولياء أمور الطلب
بالإشارة الى الموضوع المنشور في صحيفتكم الغراء يوم 29 سبتمبر/ أيلول 2013 تحت عنوان «سور غير قانوني فوق الرصيف والمشاة يعبرون الشارع والخطر يتربص بهم».
إنه وبالرجوع إلى الشكوى بشأن قيام أحد المواطنين ببناء سور خارج منزله يعيق حركة سير القاطنين والمارة بأن البلدية متمثلة في قسم التفتيش والرقابة قد باشرت إجراءات الشكوى المذكورة بإخطار صاحب المنزل رقم (...) طريق 7519 مجمع 575 الجنبية بضرورة إزالة السياج الخارجي الملاصق لشارع العام حسب الإجراءات المتبعة إلا أنه تعذر إزالة هذا السور حيث توجد داخله أشجار الأمر الذي في الغالب لا تتم إزالتها إلا بالتنسيق مع المخالف (...) ومن خلال متابعتنا للموضوع تبين لدينا أن صاحب العقار كان خارج البحرين ما جعل الإجراءات تأخذ فترة زمنية أطول، كما أننا نؤكد على أن البلدية ماضية بتطبيق القانون بإزالة كل ما من شأنه الإضرار بالمواطنين.
بلدية المنطقة الشمالية
بالإشارة إلى الملاحظة المنشورة في جريدتكم بتاريخ (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، تحت عنوان «طلاب مدرسة البحرين المهنية الثانوية بلا كتب ولا معلم»، وبعد الرجوع إلى الجهة المعنية في الوزارة، نود أن نفيدكم علماً بأن النقص الذي حدث يرجع سببه إلى تأخر وصول الكتاب المقرر من بلد المنشأ بريطانيا «أكسفورد»، ولتفادي هذا التأخير تم تزويد المدرسة بنسخ مستعملة من الكتاب، وإعداد ملازم إضافية لتغطي الدروس المقررة على الطلبة خلال الفترة الماضية لحين وصول الدفعة الجديدة من الكتب المطلوبة، أما بالنسبة لمعلم مادة «القضا» فلم يترك الطلبة يوماً دون معلم، حيث يوجد في المدرسة معلم دائم يقوم بتدريس هذا المقرر بصورة متواصلة لتغطية المنهج المطلوب.
بالإشارة إلى الملاحظة المنشورة في جريدتكم بتاريخ (29 سبتمبر/ أيلول 2013)، تحت عنوان « طالبات ثانوية يشكين من فصل دراسي خشبي قذر انتقلن إليه جبراً» وبعد الرجوع إلى الجهة المعنية في الوزارة، نود أن نفيدكم علماً بأن الصف المشار إليه في الملاحظة هو نفسه الذي كانت الطالبات يدرسن فيه العام الدراسي الماضي 2012/2013م ولم يشتكين منه.
هذا مع العلم بأنه قد تم عمل صيانة شاملة للصف المشار إليه خلال العطلة الصيفية. إلا أنه ونظراً لزيادة الكثافة الطلابية ولوجود عدد من الطالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة في الصفوف الدراسية، اضطرت إدارة المدرسة لإعادة توزيع الصفوف لتناسب حالاتهن، والتي يتطلب بعضها ضرورة التواجد في الطابق الأرضي. وقد أدى هذا إلى إعادة الطالبات المشتكيات للصف الخشبي القديم، والذي يتناسب مع عددهن.
إدارة العلاقات العامة والإعلام
وزارة التربية والتعليم
في مسيرة أحدنا الدراسية يمر على الكثير من المعلمين الكرام ولهم جميعاً الفضل الكبير في بناء شخصية الفرد وتكوينه، فكل واحد منهم قد وضع لبنة أو أكثر في هذا البناء، وسيبقى فضلهم ديناً في عنق كل واحد منا ( فمن علمني حرفاً صرت له عبداً ) إلا أن القلة من هؤلاء المعلمين الأفاضل من يترك بصمة واضحة وأثراً دائماً في شخصية الطالب ليبقى هذا الأثر يفعل ويتفاعل ويكبر معه ويكبر به ليعطي ثمراً طيباً في مستقبل أيامه.
إنها البذرة التي رعاها ذلك المعلم وسقاها من معين علمه وزلال معرفته، وشملها باهتمامه ورعايته لتصبح شجرة مثمرة.
فهذه باقة حب وإجلال وتقدير لهذا المربي الفاضل والمعلم العظيم الذي بذر في نفسي حب القراءة وعشق الإطلاع إنه الأستاذ سيد سعيد سيد خليل – كما كنا نسميه- أنه معلم اللغة العربية في الصف السادس الابتدائي بمدرسة سماهيج في العام الدراسي 1963-1964م.
ففي أول يوم دراسي يدخل علينا الفصل على خلاف ما اعتاد عليه كثير من المعلمين في تلك الفترة من حمل عصا أو مسطرة، بل بدأ بأمر لم نكن أعتدنا عليه ويكن محل عناية وأهتمام لدى الغالبية من المعلمين أنه (إنشاء مكتبة صفية )ففي هذا الفصل توجد خزانة على يمين السبورة جعلها مكاناً لهذه المكتبة الصفية، لم يطلب منا دفع أي مبلغ بل أشترى من جيبه الخاص مجموعة من كتب الأطفال، لازلت أتذكر بعضا، منها: 1.الأرنب الذكي 2.الفيل الأبيض 3.حذاء الطنبوري 4.في بلاد العجائب 5.الملك العجيب 6.علي بابا .. وغيرها.
هذه المجموعة من الكتب عرفت في ما بعد أنها للأديب والكاتب المصري كامل كيلاني الذي أشتهر بأعماله الموجهة للأطفال والذي ولد في 20 أكتوبر 1897م وتوفي في 9 أكتوبر 1959 ميلادية، ولقد عين الأستاذ سيد سعيد الطالب جاسم أحمد ناصر (من سكنة سماهيج ) مسؤولاً عن المكتبة، وتشاء الأقدار ويدور الزمان لأعود معلماً في هذه المدرسة وأدرس ابنه الطالب النجيب أحمد جاسم أحمد ناصر، وهو الآن طبيب في السلمانية.
هذه المكتبة البسيطة تركت أثرها في تكويني الثقافي حيث كشفت ما لدي من رغبة في القراءة وحب الإطلاع، كل ذلك بفضل هذا المعلم الفاضل الذي حفر أسمه في ذاكرتي والذي أدين له بفضل لا أنساه ما بقيت، وما هذه إلا لمسة وفاء في زمن قل فيه الوفاء وكثر فيه الجفاء، فشكراً من الأعماق للأستاذ الدكتور سعيد خليل هاشم.
تلميذك المحب
إبراهيم حسن إبراهيم
مدير مدرسة مساعد متقاعد
لو كان الجو ربيعا ومعتدلا، والطقس باردا كالنسيم يلامس أجسادنا فلا ضير من خطوة ازالة مظلات كانت كمأوى تلجأ إليه الأسر الفقيرة التي تضطرهم الظروف القهرية لاستعمال مركبات النقل العام والانتظار المفروض قسرا لحين وصول المركبة عند مقر المحطة والمعنية بنقل وتوصيل الناس الى تأدية غرض ما سواء كان المقصد هو سوق ام منزل جيران ام اصحاب ام مستشفى أيا كان الهدف لكن يبقى وضع هذه المحطات - التي باتت تأوي فقط الفئة المحتاجة التي لاحول ولا قوة لها - مكشوفة لمدة تقارب الشهر ولا يوجد تحريك ساكن في تركيب أغطية مكيفة او مظلات حسبما صرح به المسئولون، وتركها على حالها بلا غطاء يضعنا كسلطة رابعة وصحافة نرى ونتلمس عن قرب مُر الحاجة والذل لأجل الانتظار مدة تحت حرارة الشمس بغية تأدية غرض ما، يضعنا امام مسئولية جسيمة من ترك الامر على حاله وهوانه دون تسليط الضوء على معاناة فئة اضطر بها القدر قسرا لانعدام وسيلة النقل الأخرى والعمل على اداء واجب نقل مضمون هذه الشكوى التي وردت على لسان مواطن كبير في العمر طرق باب صحيفة «الوسط» آملا من قيامها بدورها المتمثل في نقل معاناته والتركيز على هذه المشكلة التي تأخر حلها وعلاجها رغم مراجعاته المستمرة كمواطن مع ادارة المواصلات ومطالبته اللحوحة بأهمية تركيب مظلات تحميهم من اي خطر قد يتعرضون له سواء ضربة شمس او اغماء... ويعلق المواطن اماله على ادارة المواصلات لتقوم بواجبها او الجهة المكلفة والتي تقع عليها مسئولية التركيب على وجه السرعة بتركيب مظلات تحمي الناس من خطر اشعة شمس البحرين الحارقة بلهيبها في فصل الصيف المشهود له منذ الأزل بحرارته الشديدة وجفافه القاسي!
جابر عبدالعزيز
طالعتنا وزارة التربية والتعليم في بداية العام الدراسي - ودون سابق انذار- بقرار تبكير الدوام الصباحي وتمديد فترة الانصراف في كل منهما خمس دقائق، أي بزيادة عشر دقائق على الوقت الأصلي، كما أنها عمدت إلى إلغاء الدقائق الخمس بين الحصص، لتبدأ وتنتهي الحصة في نفس الثانية.
كما أنها تناولت زمن الحصص اليومية ليكون مقدار الحصص في أربع منها ساعة كامل، واثنتين منها خمسة وأربعون دقيقة، وأبقت على زمن «الفسحة» بمقدار نصف ساعة فقط.
أي أن على التلميذ الالتزام في مقاعد الدراسة لمدة خمس ساعات ونصف في اليوم، يتخللها راحة بمقدار نصف ساعة.
وعلى المعلم الذي نصابه 19 حصة اسبوعية (معلم الفصل مثلا) أن يبقى واقفا ما مقداره أربع ساعات متواصلة تقريبا بشكل يومي، اضافة إلى تحضير الدروس ومتابعة أداء التلاميذ واعداد الأنشطة والاختبارات وانشغاله بتحضير ملف الانجاز الذي يلزم المعلمين المشاركة في المشاريع خارج الصف حتى يتمكن من الحصول على درجة جيدة في التقييم السنوي.
مثل هذه القرارات الفوقية؛ التي لا تراعي القدرات الإنسانية للتلاميذ والمعلمين، ولا تراعي المعايير العلمية التي تحدد فترة التركيز لدى التلاميذ، والتي ايضا تجاوزت رأي المعلمين في مثل هكذا مشرع، يمسهم مباشرة، حتى أنه لم يطبق بشكل تدريجي على المدارس كما فُعل مع تمديد الدوام المدرسي في الثانوية، بل طبق بشكل مباشر وبقرار إلزامي ومن دون أي استشارة ولا تجربة ميدانية، ليتحمل التلميذ والمعلم آثار هكذا قرار.
إن مثل هذه الخطوات تجر على التعليم ويلات قد تظهر نتائجها على المدى البعيد، ليست فقط على المستوى الأكاديمي، بل حتى على المستوى الجسدي والنفسي للتلميذ والمعلم.
السؤال: متى ستتوقف القرارات العشوائية في وزارة التربية؟
مجموعة من المعلمين
العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ