أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، عن بعض الأرقام والحقائق المتعلقة بقطاع التعليم في العالم وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم لعام 2013، والتي منها أنه وبحلول عام 2015 يتعين استحداث 1.58 مليون وظيفة جديدة لتعميم التعليم الابتدائي، توظيف 3.66 مليون معلّم ليحلوا محل المعلمين الذين سيتركون وظائفهم بحلول عام ويتوجب توظيف 5.24 ملايين معلّم في المجموع، وبينت بأنه يبلغ عدد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم ممن هم في سن التعليم الابتدائي 57 مليون طفل. وتمثل الفتيات نسبة 54 في المئة من هذا العدد.

هذا واختير شعار «نداء من أجل المعلمين» لفعاليات اليوم العالمي للمعلمين 2013 (5 أكتوبر/ تشرين الأول) الذي تحتفل به اليونسكو مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والاتحاد الدولي للمعلمين.

وذكرت «اليونسكو» في موقعها بأنه وبما أن المعلمين هم أكثر الأشخاص قدرةً على تيسير الانتفاع بالتعليم وضمان الإنصاف والجودة في القطاع التعليمي، فإن النداء الذي سيوجَّه من أجل المعلمين هو في الواقع نداء لتوفير التعليم الجيد للجميع.

ورأت بأن أهمية التعليم الجيد تكمن في أنه يجلب الأمل ويحمل وعداً بظروف عيش أفضل. والتعليم الجيد الذي يوفره معلمون متحمسون ومدرَّبون جيداً، يحظون بالدعم والتقدير، هو بلاشك أقوى الأسس التي يُبنى عليها السلام الدائم والتنمية المستدامة.

ومن جانبها، قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا: تُعد المعارف والمهارات المهنية للمعلمين أهم العوامل التي تكفل جودة التعليم. وندعو في هذا اليوم العالمي للمعلمين إلى تمكين المعلمين من الحصول على تدريب أولي معزز وعلى ما يلزمهم من تطوير مهني ودعم بصفة مستمرة

أما فيما يخص اختيار الشعار، فقد بينت «اليونسكو» بأنه اختير هذا الشعار لتسليط الضوء على النقص الحاد في المعلمين المهنيين والمدرَّبين والمدعومين جيداً الذين لابد من أن يتوافروا للنهوض بجودة التعليم، ولا يقتصر التحدي على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل يرتبط أيضاً بتوظيف معلمين أكفاء. ففي غالبية الأحيان، يفتقر المعلمون إلى التأهيل اللازم ويتقاضون أجوراً متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع.

هذا وركز الاحتفال الخاص باليوم العالمي للمعلمين الذي نظَّم في مقر اليونسكو بباريس على مشكلة النقص في أعداد المعلمين، والعقبات التي تحول دون تحسين جودة التعليم، ودور المعلمين في إعداد مواطنين عالميين.

فيما دعت اليونسكو شركاءها إلى تنظيم فعاليات في شتى أنحاء العالم لجعل اليوم العالمي للمعلمين احتفالاً دولياً بامتياز.